شؤون اسرائيليةمثبت في الرئيسية

مرض جلدي غامض يفتك بعشرات الجنود الإسرائيليين على حدود قطاع غزة

شعاع نيوز – كشفت صحيفة عبرية، الأحد، عن الاشتباه في إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين في مواقع تجمعهم على حدود قطاع غزة بمرض “الليشمانيا” الجلدي.

صحيفة “معاريف” قالت إنه “تم تشخيص إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين بآفات جلدية يشتبه في أنها طفيل الليشمانيا المسبب لمرض (وردة أريحا)، بعد لدغات من ذبابة الرمل”.

وأضافت أنها علمت “بإصابة عشرات الجنود بآفات جلدية تقرحية أو إفرازية، حيث توجه الجنود إلى أطباء الوحدة أو أطباء الأمراض الجلدية، فشخصوا حالاتهم بالاشتباه في الإصابة بوردة أريحا (الليشمانيا)”.

وهذا التشخيص يدور حول آفة جلدية التهابية مؤلمة للغاية تستمر لعدة أسابيع في حال عدم تلقي علاج، وغالبًا ما تترك هذه الآفة ندبات على الجلد، وفقا للصحيفة.

وأفادت بأنه تم إرسال بعض الجنود لإجراء فحوصات مخبرية، ولم تظهر نتائجها بعد، أما البعض الآخر فتوقف نشاطهم العملياتي وتم تحويلهم إلى عيادات الجلدية.

وقال البروفيسور إيلي شوارتز، خبير الطب الباطني وطب المسافرين من مركز شيبا تل هشومير الطبي قرب تل أبيب (وسط)، رئيس الجمعية الإسرائيلية لأمراض المناطق المدارية: “في عملية “الجرف الصامد” (حرب على غزة) صيف 2014، عالجنا العديد من الإصابات لجنود أصيبوا بالليشمانيا، وعادت الظاهرة مع بداية القتال الآن”، بحسب الصحيفة.

وأوضح أن الإصابات بالطفيلي لم تحدث في غزة، بل في منطقة غلاف غزة.


اقرأ|ي أيضاً| عدوى فطرية خطيرة تصيب جنودا إسرائيليين في غزة


شوارتز تابع أن “المنطقة موبوءة منذ سنوات بالقوارض التي تحمل الطفيل في أجسادها، وذبابة الرمل المنتشرة هناك بشكل خاص. أصيب الجنود بالعدوى بشكل رئيسي في بداية القتال، عندما كانت الظروف الجوية في أكتوبر/تشرين الأول صيفية – وكان هناك نشاط كبير لذبابة الرمل”.

وأردف: “ينتقل طفيل الليشمانيا إلى الإنسان عن طريق لدغة الذبابة الصغيرة. وكل لدغة تترك آفة ملتهبة ومؤلمة. وفي بعض الحالات يتطلب العلاج إيقاف النشاط التشغيلي (العملياتي) بسبب العلاج المعقد الذي يتم في المستشفيات فقط”.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك: “في جميع وحدات الجيش، يتم اتخاذ إجراءات مختلفة لمنع عدوى الليشمانيا بين الجنود، إذ يتم توزيع أوراق توضيحية على الجنود في الوحدات الميدانية بشأن الموضوع ومستحضرات مضادة للبعوض”.

وأضاف المتحدث، الذي لم تنشر الصحيفة اسمه، أنه “يتم فحص جميع المرضى الذين يعانون من أعراض مشبوهة من قبل طبيب أمراض جلدية عسكري، ويتلقون العلاج المناسب ويتم إحالتهم، حسب الحاجة، إلى عيادة مخصصة لليشمانيا”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 21 ألفا و672 شهيدا، و56 ألفا و165 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى