شؤون عربية و دولية

الحرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية توشك على الاشتعال

شعاع نيوز-أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الاثنين أن جيشه “سيتحرّك قريبا جدا” في شمال الدولة العبرية عند الحدود مع لبنان حيث يتبادل القصف يوميا مع حزب الله، في تهديد واضح لإبعاد مقاتلي تلك الجماعة المدعومة إيرانيا عن الجبهة الشمالية.

وأبلغ الوزير الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أن قوات أخرى منتشرة حاليا في القطاع الفلسطيني ستُغادر المنطقة لتنتشر في شمال إسرائيل.

وقال غالانت “سيتحرّكون قريبا جدا (…) إذًا ستُعزز القوات في الشمال”. وتابع “القوات القريبة منكم… ستغادر الميدان وستتّجه نحو الشمال، استعدادا لما سيحصل تاليا”. وأشار إلى أن جنود احتياط سيتركون مواقعهم استعدادا لهذه العمليات المستقبلية.

ومنذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة في أكتوبر، تشهد الحدود بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل بشكل شبه يومي تبادلا للقصف بين القوات الإسرائيلية وحزب الله الذي يؤكد أنه يتحرّك “دعما ومساندة” للحركة الفلسطينية.

والاثنين، تبنى حزب الله مسؤولية 12 هجوما على مواقع للجيش الإسرائيلي قرب الحدود باستخدام صواريخ إيرانية الصنع من طراز “فلق 1”.

وأفاد في بيان بأن “عناصره استهدفوا تجمعا ‏لجنود إسرائيليين خلف موقع جل العلام بصاروخ فلق، وأصابوه إصابة مباشرة”.

ويعد “فلق 1” صاروخ من عيار 240 مليمترا ويصل مداه إلى 10.5 كيلومترات ويحمل رؤوسا حربية شديدة التفجير دون شظايا.

وقال في بيان آخر إن قواته “استهدفت موقع ‏المطلة الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة، فيما أصابوا ‏تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة ميتات الإسرائيلية بالأسلحة الصاروخية”.‏ ‏

وأضاف أن عناصر الحزب “قصفوا ثكنة ‏برانيت وموقع ‏حدب يارين وموقع ‏بركة ريشا بصواريخ بركان وأصابوها إصابة مباشرة”.

و”بركان” صاروخ ثقيل قصير المدى ينتجه ويستخدمه حزب الله ويمكنه حمل رأس متفجر يبلغ وزنه ما بين 300 – 500 كيلوغراما ويتراوح مدى إطلاقه ما بين 300 – 500 متر تقريبا.

ومساء الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات ضد حزب الله ردا على ذلك، بما في ذلك ضدّ “منشآت ونقطة مراقبة في قرى مركبا والطيبة ومارون الراس اللبنانية”.

وأكد الجيش أيضا إطلاق مقذوفات عدة من لبنان، مشيرا إلى أنه “ردّ باستهداف مواقع الإطلاق ومواقع أخرى في لبنان”.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن احتمال نشوب حرب “في الأشهر المقبلة” في شمال البلاد أصبح “أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي”.

ومنذ بدء التصعيد، قتل أكثر من مئتَي شخص في لبنان، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. في الجانب الإسرائيلي من الحدود، قُتل 15 شخصا هم تسعة جنود وستة مدنيين، حسب الجيش الإسرائيلي.

وأكّد غالانت الاثنين، أن مقاتلي حماس يفتقرون إلى الإمدادات والذخيرة وأن الحرب ستستمر رغم ذلك أشهرا عدة.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية على إسرائيل من قطاع غزة وأسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيون قضت غالبيتهم في اليوم الأول، حسب السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على أسوأ هجوم في تاريخها بحملة جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على حركة حماس. وأسفرت حملتها عن 26637 قتيلا غالبيتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى