رئيس حكومة الاحتلال المقبل.. ماذا تعرفون عن يائير لابيد؟

شعاع نيوز: عمل وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء المناوب، يائير لابيد، الجزء الأعظم من حياته بعيداً عن المعترك السياسي، بالرغم من حقيقة كونه ابنًا لرئيس حزب شينوي ووزير القضاء، طومي لابيد.

لابيد شق طريقه كمقدم برامج في التلفزيون، وكاتب أعمدة رأي، وكاتب أغاني، وسبق له أن جرب التمثيل في السينما وقبل عرضًا إعلانياً، لكنه اقترب من تحقيق اللقب الذي سعى في السنوات العشر الأخيرة إلى تحقيقه في إطار قيادته لحزب “يش عتيد” وهو رئاسة الوزراء، حتى وإن بصورة مؤقتة وهي الفرصة التي لاحت في أعقاب إعلان رئيس الوزراء نفتالي بينيت، نيته حل الكنيست.

ولد يائير لابيد في تل أبيب في 5تشرين الثاني/نوفمبر1963 للصحفي يوسف والكاتبة المسرحية شولاميت، وهو متزوج من ليهيا وللإثنين ابن وابنة تم تشخيصهما في سلسلة التوحد، كما أن لديه ابن من زواج سابق، وتعيش الأسرة في حي رمات أفيف ج في تل أبيب، ولابيد حاصل على حزام دان الأسود في الكاراتيه، وفي عام 2019، قدرت ثروته بنحو 25 مليون شيكل، بحسب تصنيف فوربس.

بدأت نقطة التحول في صورة لابيد في عام 2008 عندما انتقل من استضافة برامج ترفيهية مبهجة إلى تقديم برنامج مختلف ذي صبغة جدية “استوديو الجمعة” على القناة الثانية.

في عام 2012، بعد موجة شائعات، أعلن لابيد انضمامه إلى السياسة، وفي نيسان / أبريل، سُجّل حزب “يش عتيد” لدى أمين سجل الحزب. وفقًا لدستور الحزب، يحدد رئيس الحزب وحده قائمة المرشحين للكنيست ويقرر القضايا السياسية مثل الانضمام إلى الائتلاف.

وخاضت يش عتيد انتخابات 2013 تحت شعار “أين المال؟” على عكس كل التقديرات والاستطلاعات، فاز لابيد بـ19 مقعدًا – وأصبح حزبه ثاني أكبر حزب بعد الليكود، مدفوعا بموجة الحماس، عندما سئل بعد الانتخابات عما إذا كان سيرشح نفسه لرئاسة الوزراء، أجاب بأنه يفترض أنه في الانتخابات القادمة سيخوض الانتخابات ضد نتنياهو لمنصب رئيس الوزراء ويفوز.

انضم لابيد إلى حكومة نتنياهو الثالثة كوزير للمالية، وفي نهاية عام 2014، على خلفية الترويج لقانون “إسرائيل اليوم”، قرر نتنياهو حل الحكومة وقام بفصل لابيد ووزيرة القضاء آنذاك تسيبي ليفني، وفي انتخابات عام 2015، تقلص نفوذ الحزب وانخفض إلى 11مقعدًا، بعد الانتخابات رفض دخول الحكومة مع الليكود وظل في المعارضة.

في انتخابات 2019 الأولى، اتحد “يش عتيد” مع حزب رئيس الأركان السابق بيني غانتس “حوسين ليسرائيل” ومع حزب تيليم التابع لوزير الأمن الأسبق موشيه يعلون، وأنشأوا ” قائمة كحول لافان”.

عُيّن لابيد في المركز الثاني في القائمة بعد غانتس وفازوا بـ 35مقعدا، تماما مثل الليكود، واحتفظ كحول لافان بقوته بحصوله على 33مقعدًا في جولتي الانتخابات التي تلت ذلك.

بعد انتخابات 2020، تفككت قائمة كحول لافان. فقد قرر غانتس الانضمام إلى حكومة تناوب مع بنيامين نتنياهو، بينما بقي لابيد مصمما على عدم دخول الحكومة، وفترته كزعيم للمعارضة تميزت بمعارضته الشديدة لحكومة نتنياهو-غانتس، وتصدعت العلاقة بينه وبين غانتس.


اقرأ\ي أيضاً| ليبرمان: هدفنا الأساسي منع عودة نتنياهو إلى الحكم


وفي الانتخابات الأخيرة، حصد حزب يش عتيد على 17مقعدًا وكان ثاني أكبر قائمة بعد الليكود، وفي مايو 2021، بعد فشل بنيامين نتنياهو في محاولته لتشكيل الحكومة، حصل يائير لابيد على تفويض لتشكيل الحكومة. شكل لابيد ائتلافا من 61 نائبا من ثمانية قوائم: يش عتيد، كحول لافان، حزب العمل، يمينا، يسرائيل بيتنو، تكفا حداشا، ميرتس والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس. ووقع على اتفاقية تناوب مع نفتالي بينيت رئيس حزب يمينا الذي لم يمتلك سزى 7مقاعد وتقرر بحسب الاتفاقية أن يشغل لابيد منصب رئيس الوزراء اعتبارًا من آب/أغسطس 2023 بعد بينيت.

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى