شؤون عربية و دولية

تعنت الحوثي يعيد مفاوضات فتح طرق تعز إلى نقطة الصفر

شعاع نيوز: أعلن رئيس فريق الحكومة اليمنية في مفاوضات فتح طرق تعز عبدالكريم شيبان الأحد أن المفاوضات مع الحوثيين بشأن فتح طرقات المحافظة المحاصرة (جنوب غرب)، عادت إلى نقطة الصفر.

وأوضح شيبان أن “المفاوضات مع الحوثيين بخصوص فتح طرق تعز عادت إلى نقطة الصفر، ولم تحقق تقدما، بسبب تعنت الجماعة”.

وأضاف بأن جماعة الحوثي “ترفض تنفيذ بنود اتفاق الهدنة الأممية ومقترح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بشأن فتح الطرق في تعز”.

ولفت إلى أن “الطريق التي عرض الحوثيون فتحها لا تصلح نهائيا للاستخدام، ولا تستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي فكيف بشاحنات المواد الغذائية”.

وتابع “كما فتحنا مطار صنعاء وميناء الحديدة وهي منافذ يعرفها العالم؛ نريد طريقا معروفا في تعز يعرفه العالم”.

وحذر من أن “الهدنة ستنهار إذا لم يضغط المجتمع الدولي على الحوثيين لفتح طرقات تعز”.

والثلاثاء أعلنت جماعة الحوثي موافقتها على فتح طريقين من أصل خمسة في تعز ومحافظات أخرى في “مرحلة أولى”، في ردها الرسمي على مقترح أممي بهذا الشأن، فيما تقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن الجماعة قبلت بفتح طرق فرعية لا تحقق رفع الحصار عن المحافظة.

وتغلق جماعة الحوثي عدة طرق مؤدية إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية، خاصة في محافظة تعز.

ويفرض الحوثيون حصارا على مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، وهي تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية، منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب.

ويعد رفع حصار تعز مطلبا رئيسيا للحكومة اليمنية في مختلف جولات المباحثات بين الجانبين، فيما ترفض جماعة الحوثيين فتح الطريق وتقترح فتح طرق جبلية بديلة، كما تطالب بأن تدفع الحكومة رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.

وفي السادس من يونيو الجاري أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان أنه قدم اقتراحا معدلا إلى وفدي الحوثي والحكومة اليمنية، المشاركين في المفاوضات التي جرت في العاصمة الأردنية عمان، لإعادة فتح الطرق تدريجيا بما في ذلك آلية للتنفيذ، وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.

ويدعو المقترح المنقح إلى إعادة فتح خمسة طرق بما فيها خط رئيسي مؤد إلى تعز، بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع.

وأعلنت الحكومة اليمنية في اليوم التالي موافقتها على المقترح الأممي حول فتح الطرق، مطالبة بضغط دولي لتنفيذه.

ووافق الطرفان مطلع يونيو الجاري على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في الثاني من أبريل الماضي.

ومن أبرز بنود الهدنة إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ سبع سنوات.

وقبل الإعلان عن هدنة جديدة مدة شهرين إضافيين، انتهت هدنة كانت قد بدأت في مطلع أبريل، برعاية من الأمم المتحدة، وشملت وقفا كليا لإطلاق النار، والسماح بدخول سفن مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة، وإطلاق رحلتين أسبوعيا من مطار صنعاء، بالإضافة إلى فتح الطرق والمعابر في مدينة تعز ومحافظات أخرى.

ويعيد التصعيد الحوثي الأسبوع الماضي في مأرب وتعز والساحل الغربي، رغم الهدنة المعلنة، التأكيد على خيارات العنف التي يتبناها الحوثيون لحل الأزمة اليمنية.

وصعّد الحوثيون من عملياتهم العسكرية في جبهات القتال المختلفة، وشنوا هجمات بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع الجيش اليمني، تركزت أعنفها في جبهات مأرب وتعز والساحل الغربي.

وكان الجيش اليمني أعلن الجاهزية العسكرية والاستعداد القتالي في مختلف الجبهات القتالية، على خلفية تصاعد الخروقات الحوثية للهدنة.

ودعت قيادة الجيش قوات محور الجوف إلى رفع الجاهزية القتالية وإعلان حالة التأهب القصوى على امتداد مسرح العمليات العسكرية، استعدادا لخوض معركة فاصلة ضد الحوثيين الذين لم يلتزموا بالهدنة.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى