شؤون عربية و دولية

60 يوماً على الحرب.. هدوء نسبي في السودان

شعاع نيوز – يشهد السودان، اليوم الثلاثاء، هدوءا نسبيا في جبهات القتال بين قوات الجيش والدعم السريع.

وأفادت مصادر في مجلس السيادة الانتقالي السوداني، بأن رئيسه عبد الفتاح البرهان، لم يوافق على مقترحات للوسطاء الأفارقة بشأن عقد لقاء مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

من جهته، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، إن ما يحدث في البلاد تمرد وليست حربا أهلية، مؤكدا أن الحكومة تسعى لمعالجته.

وفي وقت سابق، أعلن قائد قوات الدعم السريع دعمه الكامل لجهود بعثة الأمم المتحدة المتكاملة، برئاسة فولكر بيرتس، الذي يرفض الجيش السوداني التعامل معه.

وأعربت القوات عن ترحيبها بمشاركة المدنيين في محادثات جدة السعودية، والانخراط في مفاوضات سياسية لحل الأزمة السودانية.

ومنذ بدء النزاع في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف النار، سرعان ما كان يتم خرقها.

وتزداد الأوضاع الإنسانية وحركة المدنيين تعقيدا ومأساوية جراء الاشتباكات المسلحة في السودان، في ظل نفاد الدواء والغذاء والمياه الصالحة للشرب، مع تفشي موجات غلاء في جميع أسعار الاحتياجات اليومية الأساسية.

كما يواجه مرضى الكلى معاناة صحية مستمرة جراء توقف جميع وحدات غسيل الكلى بالخرطوم، باستثناء واحدة تعمل بمشفى سوبا، والتي تعمل لمدة 4 ساعات فقط خلال اليوم.

كل يوم إضافي في الحرب يعني أن قائمة الانتهاكات والضحايا تطول. ويمكن تصوّر حجم الكارثة إذا ما تفاقمت الحرب وتوسّعت لتشمل مناطق جديدة أو تتخذ بعداً قبلياً مع كل ما يرافق تحوّلاتٍ كهذه من تضاعف في الانهيار الأمني والأزمات الإنسانية. عبارات التنديد التي يطلقها مسؤولون دوليون وأمميون والتلويح الأميركي بالعقوبات غير كافية. وأيضاً تصوّر حلّ سحري للأزمة هو ضرب من الخيال.


اقرأ\ي أيضاً| تجدد القتال في العاصمة السودانية بعد انتهاء هدنة استمرت 24 ساعة

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى