شؤون عربية و دولية

تراس تعتذر للشعب البريطاني عن «أخطائها»

شعاع نيوز-اعتذرت رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس لشعبها عن الأخطاء التي ارتكبتها في ميزانيتها المقترحة، والتي تسببت في اضطرابات كبيرة في أسواق المال، قبل أن تتراجع رئيسة الوزراء عن أغلب بنودها وتغير وزير الخزانة. ورغم اعتذارها فلا يزال الحديث يتصاعد عن أن وضعها كرئيسة للحكومة أصبح مهدداً، لكنها أكدت أنها لن تستقيل وستقود حزب المحافظين الحاكم للوصول إلى الانتخابات بعد نحو عامين.

في هذه الأثناء، أدى التخلي الفعلي عن التخفيضات الضريبية الذي وعد به وزير الخزانة الجديد جيريمي هنت، إلى بعض الهدوء في الأسواق المالية، ولكن على المستوى السياسي، خرجت ليز تراس من هذه المرحلة بسلطة ممزقة بينما أُجبرت على تطبيق سياسة كانت ترفضها حتى وقت قريب. كما انخفضت شعبيتها إلى مستوى لم يصل إليه زعيم بريطاني إلا نادراً، في الوقت الذي تواجه فيه انتقادات علنية من قبل جزء من الغالبية التي تنتمي إليها، بعد ستة أسابيع فقط على توليها منصبها رئيسة للوزراء.

وقال البعض إن من الصعب تصور أزمة سياسية واقتصادية أكثر خطورة من تلك التي تمر بها بريطانيا حالياً، مشيرين إلى أن الأمل الوحيد لرئيسة الوزراء لتجنب «العار» المتمثل في أن تصبح الشخص الذي أمضى المدة الأقصر في المنصب منذ عام 1827، وبعد ثلاثة أيام من الصمت ظهر خلالها جيريمي هنت بصفته الرجل المسؤول، اعترفت ليز تراس مساء الاثنين عبر شبكة «بي بي سي» بـ«أخطاء» وعدت بـ«إصلاحها»، معربة في الوقت ذاته عن «أسفها». وقالت: «سأبقى في منصبي للوفاء بالتزاماتي بإزاء المصلحة العامة»، معتبرة أنها ستقود حزبها المحافظ في الانتخابات المقبلة المقررة بعد عامين والتي يعد حزب العمال المعارض الأوفر حظاً للفوز فيها.

وأفاد استطلاع لمعهد «يوغوف» أمس الثلاثاء بأن بريطانياً واحداً من كل 10 لديه رأي إيجابي بشأن رئيسة الحكومة، وترتفع هذه النسبة إلى 20 في المائة فقط بين ناخبي حزب المحافظين الذي تتزعمه تراس. كذلك، رأى 55 في المائة من أعضاء هذا الحزب أنها يجب أن تستقيل، فيما قال 38 في المائة إنهم يريدونها أن تبقى في منصبها. وأعرب الثلث عن رغبتهم في عودة رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، إلى السلطة.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى