شؤون عربية و دولية

حميدتي يكشف عن إحباط محاولة لتغيير النظام في أفريقيا الوسطى

شعاع نيوز- كشف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، إغلاق حدود بلاده الغربية مع دولة أفريقيا الوسطى، وإحباط مخططات وتحركات عسكرية تستهدف تغيير النظام في الدولة الجارة، كما بعث برسائل خفية إلى جهات في الداخل وبعض دول الجوار.

واتهم حميدتي، قائد قوات «الدعم السريع» ذات السطورة، لدى مخاطبته حفل توقيع وثيقة وقف العدائيات بين قبيلتي الداجو والرزيقات في جنوب إقليم دارفور السوداني، جهات لم يسمها باستخدام بعض أبناء الإقليم «مرتزقة» لتغيير الحكم في أفريقيا الوسطى. وقال« أغلقنا الحدود بعد معرفتنا أن هنالك مجموعات ترتدي أزياء قوات الدعم السريع العسكرية داخل أفريقيا الوسطى لتوريط قواته». وأضاف «قطعنا الطريق أمامهم وأمسكنا بكل الخيوط، وألقينا القبض على الدينمو (الرأس) المحرك لهذه التحركات». وتباع حميدتي «لا نريد مشاكل مع أي دولة، ونريد جواراً آمناً، وسنشرع في إقامة معسكرات ثابتة، ولن نسمح لأي أحد بدخول أفريقيا الوسطى من الأراضي السودانية. حدودنا مع أفريقيا الوسطى أغلقناها تماماً، وبعض دول الجوار مغشوشة»، وان طرقهم هذه ستخسرهم« دون أن يوضح أكثر من المقصود.

وأكد نائب رئيس مجلس السيادة تمسكه بالاتفاق السياسي الإطاري الموقع بين قادة الجيش السوداني والقوى المدنية، والذي وجد تأييداً ودعماً من دول المجتمع الدولي، على حد تعبيره. وأضاف «لا يوجد مخرج بخلاف التسوية السياسية، وسنمضي فيها إلى النهاية»، لكنه أكد أن جميع القوى الموقعة على الاتفاق توافقت على توسيع قاعدة المشاركة. واتهم حميدتي جهات لم يسمها بأنها وراء كل المشاكل القبلية التي تحدث في السودان، قائلاً إن «الأحداث في ولايات دارفور والنيل الأزرق مصنوعة وتتم بترتيب وتدار من الغرف. ونحن نعرف من يقف وراء هذه المشاكل».

وأشار إلى الكثير من المحاولات لتلفيق التهم لقوات الدعم السريع، منذ حادثة مدينة «الأبيض» في جنوب إقليم كردفان، إلى أحداث فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم في يونيو (حزيران) 2019. وأضاف هناك محاولات لـــ «شيطنة قوات الدعم السريع ولن تتوقف ولن نلتفت إليها». وشدد حميدتي على أن اتفاقية سلام دارفور «خط أحمر»، ولن يسمح لإصحاب الأجندة بتخريبه، كاشفاً عن اتصالات مع حركات الكفاح المسلح التي لم توقع على اتفاقية «جوبا للسلام»، في إشارة إلى حركتي عبد العزيز الحلو و عبدالواحد النور.

واوضح أن اتفاقية جوبا «حسمت مسألة الحواكير والأراضي»، مطالباً بضرورة احترام العرف الأهلي السائد، وأكد أن أي اعتداء على أرض الغير «يعد لدينا أمر غير مقبول، وسترد إلى صاحبها حتى لو تم تشييدها وإعمارها». ومنذ الأسبوع الماضي يتواجد نائب رئيس مجلس السيادة في ولاية جنوب دارفور التي شهدت أحداثاً قبلية أودت بحياة العشرات بين قتلى وجرحى.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى