شؤون اسرائيليةمثبت في الرئيسية

تركيا وإسرائيل انتهاء عشر سنوات من “العدوانية” الدبلوماسية

تركيا وإسرائيل

شعاع نيوز – انتهى ما يقرب من عشر سنوات من “العدوانية” الدبلوماسية بين اسرائيل وتركيا ، أولا مع تعيين إسرائيل لإريت ليليان سفيرة لها في تركيا في 19 سبتمبر 2022، ثم قرار تركيا تعيين شاكر أوزكان تورونلار سفيرا لها في إسرائيل.

أقامت تركيا، وهي من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل، والتي تأسست في 14 مايو 1948، علاقات دبلوماسية منذ عام 1950. وخلال الحرب الباردة، شارك البلدان في الكتلة الغربية، وفي هذا السياق، وقع البلدان اتفاقية سرية عرفت باسم الاتفاقية الطرفية في عام 1958 من أجل عدم الإضرار بميثاق بغداد، وهو أمر مهم للسياسات الإقليمية بما في ذلك تركيا. وبهذه الاتفاقية تقرر التعاون في المجال الدبلوماسي والتجاري والعلمي وخاصة في المجال العسكري والأمني.

اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس رجب طيب أردوغان في 22 مارس 2013 واعتذر للشعب التركي عن حادثة مافي مرمرة. وفي عام 2016، تم قبول الاتفاق المتعلق بالتعويضات التي ستدفعها إسرائيل للمواطنين الأتراك المتوفين.

وكان التطور التالي الأكثر إيجابية هو الحوار الذي بدأ بين الرئيس الإسرائيلي إيزاك هرتسوغ والرئيس أردوغان. والخطوة الأولى التي اتخذت بهذه الطريقة عجلت العملية نحو التطبيع.

تركيا واسرائيل
تركيا واسرائيل

وكانت زيارة هرتسوغ إلى تركيا في آذار / مارس أوضح مؤشر على أن الرغبة في التطبيع قد تجلت على الجانبين. وكأول زعيم يزور تركيا منذ عام 2008، نقلت كلمتي “سلام” و “تعاون” على متن الطائرة التي استخدمها هرتسوغ رسالة إسرائيل إلى تركيا قبله.

تركيا واسرائيل
تركيا واسرائيل

وفي وقت لاحق، أظهرت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد جدية الرسالة الإسرائيلية. وأوضح مؤشر على العودة إلى الوضع السابق كان قرار إعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء.

كما أسعد إسرائيل قرار تعيين شاكر أوزكان تورونلار سفيرا لتركيا في تل أبيب الأسبوع الماضي. ويمكن اعتبار تعيين تورونلار، وهو دبلوماسي محترف يعمل في وزارة الخارجية منذ عام 1983 كسفير، قرارا مناسبا. وفي الواقع، هو دبلوماسي شغل منصب القنصلية العامة للقدس بين 2010-2014 ولديه معرفة وخبرة حول البلاد.

من ناحية أخرى، فإن إعادة العلاقات التركية الإسرائيلية مهمة لوجود تركيا وسياستها، لا سيما في شرق البحر المتوسط.

تم اتخاذ الخطوات الصحيحة لإعادة تطبيع العلاقات الثنائية فيما يتعلق بسياسة تركيا الخارجية ومصالحها.

المصدر – الاناضول 

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى