شؤون محلية

اقتحامات للأقصى والهدم يلاحق مسجد “القبة الذهبية” في القدس

شعاع نيوز – اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في وقت يلاحق الهدم مسجد “القبة الذهبية” في بلدة بيت صفافا بالقدس المحتلة.

وأفادت دائرة الأوقاف في القدس المحتلة، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم وأدوا طقوسا تلمودية قبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، بالإضافة إلى إبعاد العشرات عنه.

وتجددت الدعوات المقدسية لتكثيف الحشد للقدس والرباط في المسجد الأقصى، والمشاركة الواسعة في الفجر العظيم الجمعة، لإفشال اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية في مدينة القدس المحتلة.

وشددت الدعوات على ضرورة تكثيف الرباط والحشد في الأقصى خلال وقتي الضحى والظهر، لإفشال مخططات المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد.


اقرأ\ي أيضاً| الاحتلال يخطر باخلاء أربع عائلات من منازلها في خربة حمصة الفوقا


إلى ذلك، عادت بلدة الاحتلال في القدس إلى طرح ملف هدم مسجد الرحمن في بلدة بيت صفافا، والضغط باتجاه تنفيذ القرار، بحجة أن قبته الذهبية تشبه قبة الصخرة المشرفة داخل الأقصى، مما يشكل هاجسا للمواطنين الإسرائيليين، حسب زعم سلطات الاحتلال.

وفي العام الماضي، أخطرت بلدية الاحتلال بهدم القبة الذهبية بالمسجد القائم في شارع التوحيد بالبلدة، بعدما جرى ترميمه، وذلك بحجة البناء دون ترخيص.

ومؤخرا قدمت بلدية الاحتلال طلبا إلى المحكمة لإصدار أمر لتنفيذ الهدم، الذي كان مقررا تنفيذه العام الماضي، لكن خشية حدوث موجة تصعيد في القدس تم تأجيل التنفيذ.

وتوجهت منظمات يمينية متطرفة إلى بلدية الاحتلال، للمطالبة بهدم القبة فورا، “حتى لا تصبح المنطقة حرما شريفا، ولا تصبح القدس كمكة”.

ولمنع هدم المسجد، قدم محامون مقدسيون اعتراضا أمام محكمة الشؤون المحلية الإسرائيلية، وقالوا في الاعتراض “من المعروف أن دافع الهدم هو إزالة رمز ديني إسلامي من سماء بيت صفافا والقدس، بسبب عدم تسامح الأحزاب السياسية مع وجود بيوت العبادة الإسلامية فيها”.

يذكر أن مسجد الرحمن قديم قائم منذ أكثر من 100 عام، يقع على مساحة 300 متر مربع، ويعد أحد أربعة مساجد في بيت صفافا، وتم خلال السنوات الماضية ترميمه وبناء بعض المرافق والإضافات له، وهو ما لم يرق للمستوطنين الذين احتجوا على أن قبته تشبه قبة الصخرة، وتشكل خطرا في موقعها ومكانها، على حد زعمهم.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى