الأمم المتحدة … لقاءات مكثفة وحراك فلسطيني لإنقاذ حل الدولتين وحشد الدعم للقضية الفلسطينية

تقرير شعاع نيوز: واصل الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، اجتماعاتهم في الأمم المتحدة، بهدف حشد الدعم للقضية الفلسطينية وإنقاذ حل الدولتين على حدود العام 1967 المهدد بفعل السياسات الإسرائيلية.

ويعول الرئيس محمود عباس المتواجد في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 على الدعم الدولي لتحقيق مطالب شعبنا بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والعيش بحرية وكرامة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

الرئيس محمود عباس عقد سلسلة لقاءات شملت الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس وزراء أسبانيا بيدرو سانشيز، ووزيرة خارجية النرويج أنكن هويتفلدت.

كما التقى رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لاودر ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، ومسؤولين من الجالية الفلسطينية في الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

واجتمع سيادته مع الرئيس النيجيري محمد بخاري، وأطلعه على مستجدات القضية الفلسطينية، في ظل تواصل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

كما استقبل  الرئيس محمود عباس، بمقر إقامته، وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، واستعرض خلال اللقاء، آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وثمن مواقف الجزائر الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وعلى دورها في إنجاز المصالحة الفلسطينية.

الرئيس محمود عباس يجتمع في نيويورك مع وزيرة خارجية النرويج هويتفلدت

مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، قال إن خطاب الرئيس محمود عباس المرتقب يوم الجمعة القادم ، يتضمن حالة “الغضب الفلسطيني المبرر بعد أن أطال أمد الاحتلال دون أن يرتقي المجتمع الدولي إلى مسؤولياته التي عبر عنها في كيفية الحل الذي يتطلب إنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين”.
وأضاف منصور أن الخطاب سيتطرق إلى المساعي الفلسطينية في الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على حل الدولتين.

بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو إن اللقاءات التي عقدها وسيعقدها الرئيس في مقر إقامته “فرصة نادرة وهامة لشرح القضية الفلسطينية وصعوبة وخطورة الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية”.

وقال زياد أبو عمر، إن الرئيس محمود عباس يطالب في لقاءاته بتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وكذلك دعم المسعى الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأشار أبو عمرو إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تترك مجالا لأي عملية سلام بين الجانبين بسبب سياساتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، لافتا إلى أن خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون هاما وحاسما وسيترتب عليه إجراءات جدية على أرض الواقع.

من جانبه قال أسامة القواسمي رئيس لجنة المغتربين والجاليات في المجلس الوطني الفلسطيني إن تركيز قادة الدول على القضية الفلسطينية أمر في غاية الأهمية، مشيرا إلى أن ذلك “لا يعجب إسرائيل التي لا تريد لأحد أن يتحدث عن الشعب الفلسطيني وقضيته”.

وأضاف القواسمي أن القضية الفلسطينية حاضرة في الأمم المتحدة باعتبارها حجر الزاوية في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة، مؤكدا رفض الشعب الفلسطيني كافة محاولات القفز عن قضيته.

وتابع القواسمي أن الأمن والسلم والهدوء في المنطقة مرتبط بحل القضية الفلسطينية وفقا لقرارات القانون الدولي والشرعية الدولية، مشددا على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه كافة بالحرية والاستقلال وتقرير المصير ولن يتراجع عنها قيد أنملة.

وفي الموضوع ذاته طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، المجتمع الدولي بإجراءات حقيقية تؤدي لإنهاء الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي، وأكدت أن تمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير على أرض وطنه هو مفتاح تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

وخلال التواجد في مقر الأمم المتحدة، عقد وزير الخارجية رياض المالكي العديد من اللقاءات، وشارك في اجتماع اللجنة السداسية المعنية بفلسطين والتابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة تطورات الأوضاع في دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس، على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 المنعقدة في نيويورك.

وقد أكد المالكي خلال الاجتماع على أهمية تفعيل اللجان المشكلة في المنظمة بشأن القضية الفلسطينية بما فيها لجنة القدس، وطالب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لدعم دولة فلسطين لحصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، والدول الأعضاء في المنظمة والتي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن بضرورة الاعتراف بها فورا، ودعم الحراك السياسي، والدبلوماسي والقانوني، الهادف لمساءلة إسرائيل ومحاسبتها، واتخاذ ما يلزم لوضع عقوبات على منظومة الاستعمار الإسرائيلي.

وكانت أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة انطلقت أمس الثلاثاء حيث ألقى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرتش بالإضافة إلى قادة العديد من الدول خطاباتهم وسط تأكيد على أهمية حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.