مقالات

حصالة القدس وشيكل الاتصالات

محمد قاروط ابو رحمه

الحصالة هي الأداة المعدنية او البلاستيكية التي نستخدمها لوضع فكة العملة بها، وتهدف إلى الادخار او تعويد الأطفال على عادة الادخار.في منتصف الانتفاضة الأولى بحدود عام ١٩٨٩ اقترح المفكر الفلسطيني منير شفيق عمل حصالة على شكل مجسم للقدس بمقدساتها.

ثم عرضها للبيع او التوزيع على الأسر العربية والإسلامية واحرار العالم.

كان يهدف منير من هذا الاقتراح وجود مجسم للقدس في كل بيت من أجل استمرار ربط الأجيال بالقدس، ويهدف من الادخار في الحصالة الربط الذهني والشعور بالمسؤولية تجاه القدس وممارسة هذه المسؤولية بالتبرع والادخار من أجل القدس.

بعد حوالي ٣٠ عام تبنت منظمة المؤتمر الإسلامي قرارا بخصم أصغر وحدة عملة من اي مواطن في كل دول منظمة المؤتمر الإسلامي على فاتورة الهاتف النقال لمدة ١٢ شهرا لصالح القدس بدأ من اول شهر من عام ٢٠٢٣.

أهمية قرار منظمة المؤتمر الإسلامي أنه رسمي ينفذ شعبيا.

وأهمية أخرى وهي ربط كل عربي ومسلم مرة اخرى بالقدس ومسؤوليته تجاه القدس.

نحن في فلسطين جزء من منظمة المؤتمر الإسلامي ونحن سدنة القدس ونحن اصحاب الاقتراح الذين كافحنا من أجل الحصول على مثل هذا القرار.

ولأن لا يجبى مال بلا قانون، ولأن لا مجلس تشريعي عندنا فإن سلطات التشريع تنتقل استنادا إلى القانون الأساسي المعدل ٢٠٠٣ إلى الرئيس.

صدر القانون بقرار بخصم شيكل واحد على فاتورة كل هاتف نقال.

كل قانون ملزم ومخالفة القانون تستوجب عقوبة.

في رصد ردود الفعل على قرار الخصم كان اول رد فعل من الصهيوني الوزير سومترش الذي عين مسؤولا عن الإدارة المدنية حيث قال: ابو مازن يجمع المال لصالح الإرهاب في القدس، ويجب منعه، ثم تلا ذلك محاولات تعطيل شبكات الخلوي والشبكة العنكبوتية في فلسطين.

بعد ردة الفعل الصهيونية على قرار الرئيس كل ردة فعل ضد القرار تخدم الاحتلال، سواء صدرت بقصد أو عن جهل.

الأمر متعلق بالفكرة وليس بالشيكل. والاعتراض ومحاربة القرار في جوهرها ضد الفكرة وهذا مقصد الاحتلال اصلا واعوانه

نحن الشعب العربي الفلسطيني سدنة القدس وقرار منظمة المؤتمر الإسلامي واجب التنفيذ بقانون قرار الرئيس وهو واجب التنفيذ. الرافض للقرار يخدم الاحتلال.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى