مثبت في الرئيسيةمقالات

رب ضارة نافعة، وما بعد الكوارث والنكبات الا الفرج

كتب : د. تيسير المشارقة

لعبة الحجر والبيضة، لا تنطبق على اللعبة الجديدة التي اخترعوها لنا وهو لعبة الخونة والمقاومة على اعتبار أن التيار الوطني يلاحق رجالات المقاومة ويسلمهم للمحتل ويقتل المعاندين. هذه الهمروجة أو الاكذوبة قد تنطلي على عقولنا بعض الوقت ولكننا نتابع ونقرأ ونفهم الاعيب الاخونج والاعيبهم على حبال البلاغة والإنشاء في العالم العربي. فقد عهروا السلطات والدول وناموا في حضن دول إقليمية أو غربية أو في لندن وواشنطن. وحتى داعش التي شكلتها الأجهزة الأمنية الغربية ولدت من رحم الاخونج ذاتهم.

الذي يصنع التاريخ ليس الأقوياء فحسب وإنما من يمتلك المال والسلاح وسلطتنا الوطنية لا تملك هذا ولا ذاك.

نخشى أن نكون أضحوكة، أو اننا ضحية مؤامرة كبرى منسوجة على شكل فيلم هوليودي محكم البناء. وبعد الكارثة نصحو على افلام جديدة يحضرونها لنا بالصوت والصورة ومن خلال أجهزة الإعلام الدعائي العالمية. ونكتشف في النهاية اننا ضحية غسيل دماغ جماعي وهذه آخر خطواته.

نحن نرى المشهد بكل مفرداته. تعودنا على الكوارث والانتصارات كثيراً. لكن أن يقوم انقلابيون وقتلة وخارجون عن القانون الوطني بصنع انتصار لشعبنا، فهذه من المعجزات. وقد تصنع أعمالهم واعاجيبهم المبرمجة فارقا وقد تغيّر معادلات في الرأي العام العالمي دون حسبان. فمن الكوارث والإضرار تأتي نوافع احياناً. ونحن نحصد دائما من أي كارثة تحل بنا، لانها تضعنا مجددا تحت المجهر وهذا خير، خير كثير، نتمنى أن نوظفة في معركة الخلاص الوطني الكبرى من المستعمرة والاحتلال.

 

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى