مقالات

إسرائيل نموذج الدولة الفاشلة

الكاتب: يحيى رباح/ شعاع نيوز: قبل بضعة أيام خرج علينا شخص إسرائيل ي يكاد يكون مجهولا اسمه “جلعاد أردان” بتصريح غريب ومفتعل يشن فيه هجوما قاسيا، ضد رئيسنا ورأس شرعيتنا الوطنية الأخ الرئيس أبو مازن يقول فيه” إن ابو مازن يشجع الإرهاب”.

طبعا هذا التصريح بادر اليه “جلعاد اردان” بعد ان تواترت الأنباء أن القيادة الفلسطينية ستتقدم إلى الأمم المتحدة بطلب عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، بالنسبة لاسرائيل هذا التوجه الفلسطيني من الوزن الثقيل، وهو افق سياسي مشروع وجاد جدا نحو حماية حل الدولتين التي تداولت فيه الكثير من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على لسان رئيسها جو بايدن عندما زار المنطقة مؤخرا، حيث زار إسرائيل وفلسطين، وجدة التي احتضنت وقتها قمة الأمن والتنمية، واجتمع مع تلك القمة التي حضرها بالإضافة للمملكة العربية السعودية كل من مصر والعراق والأردن والدول الخليجية كاملة، واتضح أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمكن ان ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الطويل.

خروج التصريح الذي ادلى به “جلعاد اردان” جاء تأكيدا على أن إسرائيل لا تبحث بشكل جدي عن السلام، وليس هذا استنتاجا سريعا او ضحلا أو مجرد اتهام، بل هو نتيجة تجربة طويلة وعميقة خضناها مع إسرائيل لسنوات طويلة، تفاوضنا معهم بعقل مفتوح، ولكننا تأكدنا في نهاية المطاف أن إسرائيل ليست مهيأة ، وليس ذلك فقط، بل إنها لا تملك الصلاحية، فقررت أن تأخذ من اصدقائها ما تشاء بالمجان، نفوذا وسلاحا، وتأييدا، لانهم أكثر صهيونية منها، وهي في هذا الاتجاه تحقق نجاحا مجانيا تبقي طرق الحل مغلقة ومستعصية، ولكن الحقيقة الأكبر من ذلك كله أنها تنتج هذا النوع من الخلاف الشاذ مثل جلعاد إردان، وربما يضع القادة المتعددون في اسرائيل مكافأة له على هذه التصريحات الشاذة الحمقاء التي اطلقها ضد الرئيس أبو مازن.

ولماذا لايقفز الى الذاكرة ما دامت اسرائيل فاشلة الى هذا الحد، الم يقفز قبل المدعو نفتالي بينيت الذي لم يكن شيئا، واصبح هو البديل إلى ان ادى دوره وسقط إلى النسيان.

لكن الحقيقة التي لا يستطيع تجاهلها الإسرائيليون سواء كانوا أمثال نفتالي بينيت أو امثال جلعاد اردان، هي حقيقة هذا الشعب الفلسطيني، واكتمال قدرته النضالية وتعزيزها بما يجعلها حقيقته الوحيدة الاساسية، هو صامد في ارضه ويصنع من من القلة صمودا، ومن اصرار إسرائيل المطلق ان تكون دولة الأبارتهايد مما جعلها نموذجا للفشل، ولكن القضية الفلسطينية والأهلية الفلسطينية في قمة الحضور.


اقرأ\ي أيضاً| إسرائيل تتوغل في الأبرتهايد

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى