مثبت في الرئيسيةمقالات

مخاوف بشأن إراقة المزيد من الدم الفلسطيني في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة

شعاع نيوز(ترجمة عن arab news)  الأعداد الكبيرة من عمليات القتل  الإسرائيلية للفلسطينيين عام 2022 أثارت مخاوف كبيرة في صفوف المراقبين شأن احتمالية تصاعد إراقة الدم الفلسطيني على يد القوات الإسرائيلية. لقد قُتل 156 فلسطينيًا في الأشهر الـ 11 الماضية في الضفة الغربية وحدها، ولم يشارك معظم الضحايا في اشتباكات مسلحة أو حتى حوادث رشق بالحجارة حسبما أفادت مصادر فلسطينية لعرب نيوز.

تغيير القواعد

مصادر وخبراء فلسطينيون يقولون أن القوات الإسرائيلية غيرت القواعد مما سهل إطلاق النار للقتل حتى عندما يكونون قادرين على إصابة المهاجم من مسافة بعيدة.

يشعر الفلسطينيون بقلق عميق من أن إيتمار بن غفير، وزير الأمن الإسرائيلي المعين مؤخرًا بمنصب المسؤول عن شرطة الحدود في الضفة الغربية ويرون أن هناك صلة بين دوره الجديد والارتفاع الحاد في عمليات القتل.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية قد أعربت عن غضبها من استخدام إسرائيل المميت للقوة، يعتقد معظم الفلسطينيين أن الانتقادات الدولية الحادة من غير المرجح أن توقف أو حتى تحد من عنف إسرائيل ضد الفلسطينيين.

قلق الاتحاد الأوروبي

قال شادي عثمان، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في القدس  لـ (عرب نيوز ):  “إن الأراضي الفلسطينية سجلت عمليات قتل لم تشهدها منذ عام 2006، وقال إن قلق الكتلة الأوروبية ينبع من عدم المحاسبة على مقتل فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية”

وأضاف عثمان: “نحن قلقون من عدم وجود أي مؤشر أو دليل على إجراء تحقيق جاد ومحاسبة من يستخدمون القوة المفرطة، الأمر الذي يساهم في زيادة التوتر والشعور بانعدام الأمن بين المواطنين الفلسطينيين مما يؤثر سلبًا على استقرار الوضع الأمني في المناطق الفلسطينية”

وقال أحد قادة فتح الذي شهد الانتفاضتين الأولى والثانية لـ “عرب نيوز”: “إن قرار الجيش الإسرائيلي قتل الفلسطينيين بدلاً من اعتقالهم وراء ارتفاع معدل الوفيات.  ما يقلقني هو أن قتل الفلسطينيين يتم بدون مبرر في معظم الحالات لدرجة أنك تشعر أن الجنود الإسرائيليين يخرجون في رحلة صيد لقتل فلسطينيين”.

قتل غير اليهود ليس جريمة

قال اللواء المتقاعد عدنان الضميري، المتحدث السابق باسم قوات الأمن الفلسطينية إن الاعتقاد الأيديولوجي الإسرائيلي بأن قتل غير اليهود لا يعتبر جريمة قتل، ساهم في ارتفاع عدد القتلى. واتهم وسائل الإعلام الإسرائيلية بإثارة الذعر والخوف بين الإسرائيليين من أن الفلسطينيين يريدون قتلهم. ولهذا السبب، فإنهم يسارعون إلى الضغط على الزناد وإطلاق النار مستغلين غياب المحاكمة والمحاسبة للجنود والمستوطنين الذين يقتلون الفلسطينيين. إن 3 ملايين شخص يعيشون في الضفة الغربية يخشون أن يكون أي منهم الضحية التالية سواء على يد الجيش أو الشرطة أو المستوطنين الإسرائيليين.”

 سياسة أمنية أكثر صرامة

 المحلل السياسي الإسرائيلي يوني بن مناحيم لـ (عرب نيوز): “اتوقع أن تنتهج الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو سياسة أمنية أكثر صرامة تجاه الفلسطينيين من القيادة الحالية بقيادة يائير لبيد. إن العقيدة العسكرية التي يتبناها الجيش الإسرائيلي تستند إلى حقيقة أن “كل من يفكر في قتل اليهود أو يحاول قتلهم يجب أن يدرك أنه سيُقتل”.

يتوقع القادة العسكريون والأمنيون الإسرائيليون مزيدًا من التدهور في الوضع الأمني في الضفة الغربية في الأسابيع المقبلة، وزيادة في عدد الهجمات على قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، مما يعني استمرار ارتفاع معدلات قتل الفلسطينيين.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى