استطلاع – المزيد من الديمقراطيين يؤيدون القضية الفلسطينية بشكل غير مسبوق

شعاع نيوز – ترجمة خاصة – كانت تالي بن دانيال طالبة جامعية تتجول في حرم جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز، عندما صادفت ملصقًا مكتوبًا عليه “فلسطين حرة” قبل عشرين عامًا.

ولدت بن دانيال لعائلة إسرائيلية في لوس أنجلوس، ولم تسمع بهذه العبارة من قبل “لم يكن لدي أي سياق لما يعنيه ذلك ولم أفهم “حرروا فلسطين من ماذا؟”

اليوم، بن دانيال مدافعة عن حقوق الإنسان الفلسطيني وتشغل حاليًا منصب المدير الإداري لمنظمة “صوت اليهود من أجل السلام”، وهي منظمة تتحدى الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية مع الفلسطينيين.

في عام 2001، عندما استطلعت غالوب رأي الأمريكيين حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كانت الآراء واضحة: 16٪ فقط من الأمريكيين تعاطفوا مع الفلسطينيين، بينما 51٪ تعاطفوا مع الإسرائيليين.

في ذلك الوقت، لم تكن هذه قضية حزبية بشكل خاص حيث تعاطف 18٪ فقط من الديمقراطيين مع الفلسطينيين.

بعد عقدين من الزمن، تغير المشهد حيث ارتفعت نسبة الأمريكيين الأكثر تعاطفا مع الفلسطينيين إلى 26٪. وتضاعف هذا الدعم بين الديمقراطيين: اليوم، أفاد 38٪ من الديمقراطيين بأنهم يشعرون بمزيد من التعاطف مع الفلسطينيين.

إن تضافر العوامل على مدى العقد الماضي يقود إلى هذا التحول، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي غيرت الطريقة التي تُشاهد بها الحرب في جميع أنحاء العالم خاصة بين الشباب وقد يؤدي الوعي المتزايد بعدم المساواة الاجتماعية في الولايات المتحدة إلى إعادة تشكيل الطريقة التي ينظر بها بعض الأمريكيين إلى الصراع على المستوى الدولي أيضًا.

لكن الأهم من ذلك كله، أن المسألة الفلسطينية – الإسرائيلية أصبحت موضوعًا يجسد قضية الهوية الحزبية الداخلية للديمقراطيين، وهو موضوع دفع الليبراليين بشكل متزايد إلى إعادة النظر فيما يشكل سياسة تقدمية.

نسبة البالغين حسب الفئة العمرية الذين أفادوا بوجود آراء إيجابية للفلسطينيين وآراء إيجابية للإسرائيليين في آذار/مارس 2022.

أضافت بن دانيال إن التحالفات بين الناس في فيرجسون (ميسوري) وفلسطين غيرت الوعي بشكل عام وتعتقد أن العنف في غزة في عام 2014 ودعم حركة “حياة السود مهمة” التي تحدث جنبًا إلى جنب وتدعمها وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت في تعميم المقارنات مع الصراع من خلال موازاة وحشية الشرطة في الولايات المتحدة مع تكتيكات الجيش الإسرائيلي في غزة.

الديموقراطيون الليبراليون يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين

قال واكسمان إن هذا يساعد في تفسير سبب تحول الموقف المؤيد لفلسطين إلى وجه من جوانب الهوية التقدمية والديمقراطية. “في الماضي، كان يُنظر إلى دعم إسرائيل على أنه يتماشى مع القيم الليبرالية أو يتماشى معها. وبشكل متزايد، يُنظر إليه على أنه يتعارض مع المعتقدات والقيم الليبرالية”.

حدث هذا التحول في المقام الأول بين الديمقراطيين الأكثر ليبرالية ويشير استطلاع رأي جالوب في فبراير إلى أن الديمقراطيين الليبراليين يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين مقارنة بالديمقراطيين ككل بنسبة 52 ٪إلى 38 ٪. لا يزال الأعضاء المعتدلون والمحافظون في الحزب يميلون إلى التعاطف أكثر مع الإسرائيليين.