شؤون عربية و دوليةمثبت في الرئيسية

البرهان: لا مصالحة مع قوات «الدعم السريع»… والمعركة مستمرة

حميدتي في دول أفريقية... والخرطوم تستدعي سفراء احتجاجاً على استقباله

شعاع نيوز: رفض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اتفاقاً تم توقيعه بين قوات الدعم السريع وجماعات سياسية، متعهداً بمواصلة الحرب المستمرة منذ 9 أشهر، وذلك في خطاب ألقاه أمام القوات المسلحة في قاعدة جبيت الحربية بشرق السودان.

وأكد البرهان أنه لا مجال للصلح أو الاتفاق مع قوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن الجيش مستمر في «معركة الكرامة» لاسترداد كل السودان. وذكر البرهان في كلمة بثّها مجلس السيادة على «تلغرام»، أن قوات الدعم السريع ارتكبت «جرائم حرب»، وأن تعامل الجيش معها «سيكون في الميدان».

ودعا البرهان لتسليح المواطنين للدفاع عن أنفسهم، وشراء السلاح، أو الانضمام للقوات المسلحة. وقال إن السودان أمام خيارين «يكون أو لا يكون». وعبّر عن أسفه لأن «بعض السياسيين يصفقون لحميدتي (قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو) بعد كل ما قام به من قتل». كما وجّه اللوم لبعض دول الجوار التي استقبلت بالترحاب قائد «الدعم السريع».

وأضاف: «السياسيون الذين اتفقوا مع الدعم السريع أخطأوا واتفاقهم غير مقبول»، داعياً القوى السياسية إلى التحاور مع الجيش في بورتسودان.

ومن جهة أخرى تواصلت زيارات قائد قوات «الدعم السريع» إلى دول أفريقية، لتحط طائرته في العاصمة الرواندية كيغالي، قادماً من جنوب أفريقيا. وهي سادس محطة أفريقية له بعد كمبالا (أوغندا) وأديس أبابا (إثيوبيا) ونيروبي (كينيا) وجيبوتي، ما دفع الخارجية السودانية إلى استدعاء سفيريها في كل من كمبالا ونيروبي، احتجاجاً على استقبال رؤساء تلك الدول لقائد «الدعم السريع» رسمياً. ويتوقع أن تمتد جولة حميدتي إلى بلدان أفريقية وعربية أخرى.

من جهتها، استدعت الخارجية السودانية، يومي الخميس والجمعة، سفيريها في كل من نيروبي وكمبالا، احتجاجاً على الاستقبال الرسمي لقائد قوات «الدعم السريع» في البلدين. وقالت الخارجية في بيانين منفصلين إن استقبال حميدتي في العاصمتين كان استقبالاً رسمياً.

ونقل البيانان عن وزير الخارجية المكلف علي الصادق، أنه استدعى سفيري السودان في نيروبي وكمبالا للتشاور، احتجاجاً على الاستقبال الرسمي لقائد «الميليشيا». وقال الصادق إن نيروبي وكمبالا تناسيتا ما أطلق عليه «الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها قواته المحلولة، والدمار الذي ألحقته بالبنى التحتية ومقدرات البلاد وممتلكات المواطنين»، وإن المشاورات مع السفير السوداني في نيروبي ستتناول «كلّ الاحتمالات لمآلات علاقات السودان مع كينيا، التي ظلّت منذ اندلاع الحرب الغادرة في البلاد، توالي التمرد وتستضيف قادته وداعميه، فضلاً عن التآمر مع القوى الإقليمية المعادية ضد السودان».

واستقبل حميدتي استقبالات رسمية في كل من كمبالا وأديس أبابا ونيروبي وبريتوريا. وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي السودانية أن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، استقبل حميدتي استقبالاً رسمياً. ونقلت صفحة الرئاسة في جنوب أفريقيا عن رامافوزا أنه استقبل حميدتي بصفته «الرئيس محمد حمدان دقلو»، قبل أن تعود وتعدلها إلى قائد قوات «الدعم السريع».


خلال اتصال مع المالكي: كاميرون يؤكد موقف بريطانيا الداعي لإدخال مزيد من المساعدات


 

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى