شؤون عربية و دولية

الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية

 شعاع نيوز-قطع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الشك باليقين الأربعاء، بعد فترة من التكهن السياسي، وأعلن الترشح لولاية رئاسية ثانية من خمس سنوات، ستكون هي الأخيرة له في حكم البلاد إذا فاز بالانتخابات المقررة في 29 يونيو المقبل.

ويقود الغزواني (67 عاما) الدولة الشاسعة في غرب أفريقيا منذ عام 2019، حيث شهدت في عهده استقرارا رغم تصاعد العنف الجهادي في منطقة الساحل.

وقال ولد الغزواني إنه ارتأى أن يتوجه إلى المواطنين برسالة مباشرة ليطلعهم على قراره التقدم لنيل ثقتهم لولاية جديدة “تلبية لنداء الواجب، وحرصا على مواصلة خدمة البلد عبر تحصين ما تحقق من مكاسب هامة وفتح ورشات جديدة وإطلاق إصلاحات ومشاريع بنيوية.

ووصف ولد الغزواني الانتخابات الرئاسية المقبلة بأنها “محطة هامة على مسار توطيد نظامنا الديمقراطي”، متعهدا “مراجعة الخطط وإعداد البرامج بغية الدفع ببلادنا نحو مزيد من التقدم والنماء”.

ويعتبر ولد الغزواني، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، المرشح الأوفر حظا في استطلاعات الرأي، حيث لايزال يحتفظ بشعبية واسعة لدى الشارع الموريتاني.

ووصل ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة بعد حصوله على 52.01 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي نظمت في يونيو 2019.

والعام الماضي، حقق حزبه “الإنصاف” فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية، حيث حصد 107 مقاعد من أصل 176 في الجمعية الوطنية، متقدما بفارق كبير على حزب “تواصل” الإسلامي الذي فاز بـ11 مقعدا.

وأكد ولد الشيخ الغزواني، أن مأموريته المقبلة ستكون بالشباب ومن أجل الشباب، مشيرا إلى أنه رغم كل ما أنجز لصالحهم إلا أنه متفهم جدا لما لدى الشباب من مآخذ وانتظارات.

كما أعلن المعارض والناشط ضد الرق بيرام ولد الداه اعبيد ترشحه أيضا الأربعاء بعدما كان حل في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وأعرب ولد الداه اعبيد الذي لا تتمتع حركة “ايرا” التي يتزعمها بترخيص وليس لها أي وجود قانوني، عن قلقه بشأن حسن سير العملية الانتخابية.

وقال “إننا نمضي قدما، وندرك عيوب السجل الانتخابي وتحيز اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة ونقائصها”.

وحتّى الآن، أعلن عدد من المرشحين أنهم سيشاركون في الانتخابات، من بينهم الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز الذي يمضي عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات، بتهمة إساءة استخدام السلطة والإثراء غير المشروع، في حين لم تعلن أحزاب المعارضة الرئيسية مرشحيها بعد.

وشهدت موريتانيا سلسلة انقلابات من عام 1978 إلى 2008، قبل أن تشكّل انتخابات 2019 أول انتقال ديموقراطي بين رئيسين منتخبين.

وبينما انتشر الجهاد في أماكن أخرى في منطقة الساحل، وخاصة في مالي المجاورة، لم تشهد موريتانيا أي هجوم منذ عام 2011.

وبموجب مرسوم رئاسي صدر هذا الشهر، ستبدأ الحملة الانتخابية منتصف ليل 14 يونيو وتنتهي عند منتصف ليل 27 يونيو.

ومن المقرر أن تقام جولة الانتخابات الرئاسية الأولى في 29 يونيو، مع إمكانية إجراء جولة ثانية في 14 يوليو.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى