التحالف الدولي لأصدقاء فلسطين يلتقي ممثلين عن اليسار الأوروبي

شعاع نيوز – عقد التحالف الدولي لأصدقاء فلسطين في مدينة رام الله اجتماعا مع ممثلين عن اليسار الأوروبي ناقش خلاله عدة قضايا ملحة.
وضم وفد اليسار الأوروبي والتر باير، رئيس اليسار الأوروبي والمرشح لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية، إنغر يوهانسن، نائب رئيس اليسار الأوروبي آنا كامبوسامبيرو، عضو المجلس التنفيذي لليسار الأوروبي؛ وبيرا موتشيغروسو، مستشارة سياسية لليسار الأوروبي. ومثل التحالف الدولي لأصدقاء فلسطين الدكتورة كفاح ردايدة.
وناقش الاجتماع عدة قضايا ملحة، بما في ذلك العدوان المستمر على غزة، والهجمات المتواصلة من قبل المستوطنين على القرى الفلسطينية، وضرورة وجود استجابة أوروبية قوية لدعم فلسطين.
وتركز النقاش في الاجتماع على الوضع الحالي في غزة والأراضي الفلسطينية و”التصعيد المقلق للعنف في غزة، مسلطين الضوء على الأزمة الإنسانية الناجمة عن العدوان”.
وأكدت الدكتورة ردايدة على ضرورة التدخل الدولي الفوري لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الأساسية.
كما ركز الاجتماع على تداعيات ازدياد هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية.
اقرأ\ي أيضاً| وسط مواجهات.. إصابات واعتقالات واعتداءات للمستوطنين بالضفة
وأعرب وفد اليسار الأوروبي عن قلقهم العميق إزاء هذه الحوادث وجددوا التزامهم بالدفاع عن حقوق وأمن الشعب الفلسطيني.
واستعرض الاجتماع دور الاتحاد الأوروبي في دعم فلسطين حيث تم تخصيص جزء كبير من النقاش للإجراءات التي يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذها لدعم فلسطين. وتعهد ممثلو اليسار الأوروبي بدفع إجراءات أكثر قوة داخل البرلمان الأوروبي لمحاسبة المعتدين وتعزيز السياسات التي تضمن العدالة والسلام للفلسطينيين.
كما تناول الاجتماع الانتخابات القادمة للاتحاد الأوروبي واتفق الطرفان على أهمية هذه الانتخابات في تشكيل سياسات الاتحاد الأوروبي المستقبلية تجاه فلسطين. وناقشوا استراتيجيات لضمان أن تظل القضية الفلسطينية أولوية على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي.
وتطرق الاجتماع الى الوضع المالي حيث استفسرت بيرا موتشيغروسو، المستشارة السياسية لليسار الأوروبي، عن الوضع المالي في فلسطين، مؤكدة على أهمية الاستقرار الاقتصادي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين. وهذا أبرز الحاجة إلى زيادة المساعدات الاقتصادية ودعم جهود إعادة البناء في فلسطين.
قال والتر باير، متحدثًا باسم اليسار الأوروبي، “التزامنا بالعدالة والسلام للشعب الفلسطيني لا يتزعزع. سنواصل الدعوة إلى إجراءات أقوى من الاتحاد الأوروبي لدعم فلسطين ومعالجة الظلم الذي يواجهه شعبها.” وناقشت إنغر يوهانسن آفاق حل الدولتين وما يجب القيام به لتحقيقه، بينما أكدت آنا كامبوسامبيرو على الوضع السياسي الحالي في أوروبا المتعلق بالانتخابات المقبلة.
وأعربت الدكتورة كفاح ردايدة من التحالف الدولي لأصدقاء فلسطين عن امتنانها للتضامن الذي أظهره اليسار الأوروبي، وأكدت على أهمية الدعم الدولي المستمر. “يحتاج الشعب الفلسطيني إلى دعم المجتمع الدولي الذي لا يتزعزع الآن أكثر من أي وقت مضى. نحن نتطلع لالتزام اليسار الأوروبي بقضيتنا وإلى العمل معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة.” ودعت الدكتورة ردايدة أيضًا المجتمعات الفلسطينية ومؤيديها للمشاركة في الانتخابات المقبلة ودعم المرشحين الذين يدافعون عن حقوق الفلسطينيين.
واختتم الاجتماع بالتزام متجدد من كلا الجانبين لتعزيز التعاون بينهما والاستمرار في الدفاع عن حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني.