الحوراني: ندعو حماس لمراجعة بعض المواقف الجوهرية لخلق أرضية لحوار حقيقي

وكالة وطن 24 الاخبارية : قال محمد الحوراني عضو المجلس الثوري لحركة فتح :
- على حماس ان تقدم موقف واضح من برنامج منظمة التحرير الفلسطينية
- حماس لا يفرقوا بين الخلاف السياسي ، والشتيمة والتخوين والتكفير الذي يمزق المجتمع الفلسطيني.
- نتنياهو وحكومته لا يريد أن تعود السلطة بأي شكل إلى قطاع غزة و للاسف لدى حماس نفس الموقف.
- ندعوا حماس لمراجعة بعض المواقف الجوهرية التي يعني تغييرها بالنسبة لحماس خلق أرضية مناسبة لحوار حقيقي
- اعمار ما دمرته الحرب العدوانية على قطاع غزة هذا يجب أن يشكل دافع للتفكير بعيدا عن العقلية الفصائلية. وهذه المأساة يجب أن تجمعنا وفق برنامج منظمة التحرير بعيدا عن كل الشعارات والمزايدات
الحوار مع حماس
قال محمد الحوراني عضو المجلس الثوري لحركة فتح : على حماس ان تقدم موقف واضح من برنامج منظمة التحرير الفلسطينية و الذي ليس له علاقة باتفاق أوسلو، وبرنامج منظمة التحرير القاضي بالنضال من أجل إقامة الدولة على حدود 1967 . والعرب والمجتمع الدولي يتفق معنا في ذلك، وهذا أمر مهم الإعلان عنه بعيدا عن تعويم المواقف التي يمكنها فقط أن توقع الضرر بالشعب الفلسطيني، وهذا مفصل مهم يجب على حماس أن تعلن موقفا واضحا منه.
حماس وفكر التخوين
واضاف الحوراني في مقابلة على قناة العربية الحدث امس : حماس جاءت وجاء معها فكر التخوين والتكفير، وأريد أن أذكر أن الزعيم ياسر عرفات الذي هو زعيم الثورة الفلسطينية ، كان قد خون وأسيء له من كثير من قيادات حماس، وحتى من قيادات ما يسمى فسطاط المقاومة، حتى استشهد الرجل على يد إسرائيل مسموما، و محاصرا وهو يدافع عن حق الشعب الفلسطيني، خصوصا بعد محادثات كامب ديفيد التي تمسك فيها ياسر عرفات بكامل حق الفلسطينيين.
حماس لا يفرقوا بين الخلاف السياسي وهو الممكن والمقبول، والشتيمة والتخوين والتكفير الذي يمزق المجتمع الفلسطيني.
لقد عاشت منظمة التحرير عقود من الزمن بدون خلافات، وكانت تتصرف بشكل سياسي بدون المساس بوحدة ونسيج المجتمع.يجب التمييز بين ما يمكن أن نختلف عليه سياسيا وبين أن نشوه صورة الشعب الفلسطيني المناضل أو جهة فلسطينية.
قطاع غزة
واوضح الحوراني أن هناك موضوع أخر أثار حساسية لدى منظمة التحرير وهو، ان حكومة نتنياهو تريد أن تقوض السلطة الفلسطينية، ونتنياهو وحكومته لا يريد أن تعود السلطة بأي شكل إلى قطاع غزة و للاسف لدى حماس نفس الموقف.
كيف لقيادة حماس أن تعتقد أنه بعد كل ما جرى يمكن أن تبحث لها عن دور لإدارة قطاع غزة، هذا أمر غير معقول. معظم العرب وكل المجتمع الدولي لن يوافق بعد انتهاء هذا العدوان على صيغة تقود فيها حماس غزة، إذا ما الأمر، هل نفكر في شعبنا أم نفكر مشروع قيادة غزة.
حماس ومشروع البديل عن المنظمة
وحول الموقف من تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية قال الحوراني : نحن ندعوا حماس لمراجعة بعض المواقف الجوهرية التي يعني تغييرها بالنسبة لحماس خلق أرضية مناسبة لحوار حقيقي نصل فيه إلى نتائج.
أنا باعتقادي حركة فتح ومنظمة التحرير يجب أن تضع استراتيجية للحوار غير هذا الارتجال الذي كان سابقا .هذه الاستراتيجية يجب أن تقوم على مجموعة محاور استراتيجية ورئيسية، أولها برنامج منظمة التحرير والقبول فيها حتى لو لم تكن حماس جزءا منها الان كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وهنا أقول أن حماس على مدار سنوات حاولت أن تخلق بديلا عن منظمة التحرير التي هي أهم إنجاز صنعه الشعب الفلسطيني عبر نضالات معمدة بالدم.
الحوار يجب أن يكون حقيقي وعميق، وأعتقد أن فتح والسلطة يجب أن تضع منهج استراتيجي لحوار قائم على أسس حقيقية بعيد عن الكلام المرسل أو اللقاءات التي لم ينتج عنها أي شيء، ويكون بالمناسبة جزء مهم من هذا الحوار أن نعود للشعب الفلسطيني يوما ليقول كلمته فينا، لأنه يبدو أن هناك من يعتقد أنه اختطف إرادة الشعب الفلسطيني ويريد أن يتحدث باسمه دون استشارته.
اعادة اعمار غزة
وعن المسؤولية عن اعمار ما دمرته الحرب العدوانية على قطاع غزة قال الحوراني : إذا بقينا نفكر كيف يستمر حكم حماس أو غيرها لقطاع غزة، وكل يوم يقع الشهداء وهذا الدمار، هذا فقدان للصلة بواقع أهل غزة الذين يستشهدون، ويشهدون هذه المأساة التي يراها كل العالم، آن لنا أن نغير تفكيرنا ويكون منطلقنا من اجل مصلحة أطفال ونساء ورجال غزة العاديين، الذين يواجهون أهوال بدون مبالغة تشبه أهوال يوم القيامة.
هذا يجب أن يشكل دافع للتفكير بعيدا عن العقلية الفصائلية. وهذه المأساة يجب أن تجمعنا. وآن لنا أن نفعل ذلك، وفق برنامج منظمة التحرير بعيدا عن كل الشعارات والمزايدات.
عندما يقول أحد أن السلطة حارسة أمن إسرائيل، عليه أن يتذكر 30 مليون دولار كان ينقلها الأمن الإسرائيلي لتكريس الانقسام، دون أن تريد حماس أن تنتبه طوال الوقت أن هذه المبالغ المحولة كانت لتكريس الانقسام.
إذا كان لنا أن نفكر بطريقة أخرى تحترم شعبنا وتحترم الحقيقة بعيدا عن لغة التخوين والتكفير التي تسيء لشعب شقي جيلا بعد جيل وهو يناضل من أجل حريته، لا يجوز لطرف أن يسيء لطرف وينقل الخلاف السياسي إلى هذه اللغة المقيتة التي أتت إلى الساحة الفلسطينية معه.