إسبانيا بطلة كأس أمم أوروبا للمرة الرابعة في تاريخها

شعاع نيوز – تُوّج المنتخب الإسباني بلقبه الرابع القياسي في كأس أمم أوروبا لكرة القدم بفوزه على نظيره الإنجليزي في النهائي 2-1 الأحد (14 يوليو/ تموز 2024) في برلين.
تقدم المنتخب الإسباني بهدف أول حين وجد المتألق لامين يمال (جمال) مساحة في الجانب الأيمن ولعب تمريرة حاسمة استغلها الجناح نيكو وليامز ليضعها في الشباك بعد مرور 70 ثانية من بداية الشوط الثاني للقاء. ونجح الإنجليز في إدراك التعادل في الدقيقة 73 بهدف سجله كول بالمر بعد مشاركته بديلا بدقائق قليلة.
لكن البديل الآخر ميكيل أويارزابال سجل الهدف الثاني لإسبانيا في توقيت قاتل بالدقيقة 86 بعد تبادل الكرة مع الظهير الأيسر مارك كوكوريا.
ومنذ اللحظات الأولى، حصل المنتخب الإسباني على أفضلية في الاستحواذ كما جرت عليه العادة في معظم اختباراته في النسخة الحالية التي فاز فيها بجميع مبارياته السبع.
بيد أنّ رجال المدرب غاريث ساوثغيت نجحوا في إغلاق المساحات بشكل جيد عبر تمركز صعّب من مهمة الإسبان في الوصول إلى مرمى الحارس جوردان بيكفورد خلال الشوط الأول.
وجاء الشوط شحيحا بالفرص، ما خلا بعض المحاولات الإسبانية الخجولة التي لم ترق حتى إلى مستوى تهديد مرمى الحارس بيكفورد.
وعاب على معظم محاولات إسبانيا سوء التمريرة الأخيرة، فحاول وليامز (22 عاما) إيجاد ثغرة عندما وصلت اليه الكرة على الجهة اليسرى لكنّ جون ستونز كان في المكان المناسب لمنع لاعب أتلتيك بلباو من التسديد وتشكيل أي خطورة (12).
وجاءت الدقائق التالية حذرة جدا من دون أي فرصة تُذكر، إلى أن حصل منتخب “الأسود الثلاثة” على خطأ، فنفّذ ديكلان رايس الركلة الحرّة الى داخل المنطقة فارتدت من لو نورمان مباشرة إلى فيل فودن الذي سدد نحو المرمى لكنّ الحارس أوناي سيمون أمسك الكرة (45+1).
اقرأ|ي أيضاً| للمرة الـ 15 في تاريخه.. ريال مدريد بطلاً لدوري أبطال أوروبا
وضربت إسبانيا مبكرًا في انطلاق الشوط الثاني، وتمكن وليامز (كما أسلفنا أعلاه) من افتتاح التسجيل بعد أن تقدم لامين يمال على الجهة اليمنى قبل أن يتوغل نحو المنطقة، ثمّ مرّر إلى لاعب بلباو غير المراقب فسددها في الزاوية البعيدة (47).
وبخلاف الشوط الأول، بدا دفاع المنتخب الإنجليزي أنه خسر قدرته على التركيز والصمود أمام الضربات الإسبانية، فكاد يمال يحرز تمريرته الحاسمة الثانية بعد أن أوصلها إلى قدمي ألفارو موراتا لكنّ الأخير أخفق في تسديدته التي أبعدها ستونز (55).
وأخرج ساوثغيت هدّافه في البطولة وقائده هاري كين (3 أهداف بالتساوي مع خمسة لاعبين آخرين) ليدفع بأولي واتكينز صاحب هدف الفوز على هولندا في نصف النهائي (2-1) في الدقيقة 61.
بدأ المنتخب الانجليزي تدريجيا في استيعاب الصدمة والمبادرة إلى الهجوم، وأدرك التعادل عن طريق البديل كول بالمر الذي دخل قبل ثلاث دقائق، إثر هجمة مرتدة تقدم فيها بوكايو ساكا ببراعة قبل أن يمرر إلى بيلينغهام الذي هيّأها أمام بالمر الذي سددها قوية في مرمى سيمون مع مساعدة من قدم مارتن سوبيمندي (73).
أما المنتخب الإنجليزي فقد خسر المباراة النهائية لأمم أوروبا للمرة الثانية على التوالي بعد خسارته بركلات الترجيح أمام إيطاليا في النسخة الماضية التي أقيمت في عام 2021.
كما فشل منتخب الأسود الثلاثة في الفوز بلقب كبير منذ التتويج بكأس العالم 1966 التي استضافها على ملاعبه.
وانفرد “لا روخا” بأكبر عدد من ألقاب البطولة بعد أن فضّ شراكته مع ألمانيا (ثلاثة في 1972، 1980 و1996)، وأضاف الى ألقابه السابقة (1964، 2008 و2012).