تنديد فلسطيني بتبني الكنيست رفض الاعتراف بدولة فلسطينية

شعاع نيوز – صادقت الهيئة العامة لـ”الكنيست” الاسرائيلية، فجر اليوم الخميس، على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، وذلك بعد القرار الذي اتخذه الكنيست في شباط/ فبراير الماضي، برفض الاعترافات الدولية “أحادية الجانب” بالدولة الفلسطينية.
وينص القرار على أن “الكنيست يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غرب الأردن”، ويعتبر أن “إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل سيشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة”.
الرئاسة: لا سلام ولا أمن لأحد دون قيام دولة فلسطينية
ردا على مصادقة الكنيست الاسرائيلية على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إنه لا سلام ولا أمن لأحد دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية، والإرهاب هو الاحتلال الذي يشن عدوانا مستمرا لقتل الأطفال والنساء والشيوخ.
وأضاف أبو ردينة أن الدول الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره، وأن هناك 149 دولة عضوا في الامم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، وما زالت الاعترافات الدولية تتوالى لتؤكد ان تجسيد قيام دولتنا المستقلة لا يحتاج أذنا أو شرعية من أحد.
وأشار إلى ان هذه القرارات تؤكد اصرار إسرائيل والائتلاف الحاكم فيها على دفع المنطقة بأسرها إلى الهاوية، محملا الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية، جراء انحيازها ودعمها اللامحدود.
وأضاف أن حكومة الاحتلال غير معنية بالسلام، الذي لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي، وقرارات الجمعية العامة، والإجماع الدولي، أوصلت دولة فلسطين إلى عضو مراقب في الأمم المتحدة، ورفع علم دولة فلسطين إلى جانب دول العالم التي اعترفت بها، داعيا دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها فورا ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لحماية حل الدولتين وحماية حقوق شعبنا وفي مقدمته حقه في تقرير المصير.
الخارجية: تجسيد الدولة الفلسطينية حق مشروع لشعبنا
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، مصادقة الهيئة العامة لـ”الكنيست” الاسرائيلية على مشروع قرار يرفض إقامة دولـة فلـسطينية، وتعتبره إمعانا إسرائيليا رسميا في تحدي المجتمع الدولي، برفض الدولة الفلسطينية ومعاداة السلام، وإصرار على اختطاف حقوق شعبنا بقوة الاحتلال.
وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم الخميس، أن تجسيد الدولـة الفلسـطينية وعاصمتها القدس الشرقية على الأرض حق مشروع للشعب الفلسطيني كفلته قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، الأمر الذي يجب أن يعيه المجتمع الدولي بدقة ويبادر بإجراءات فاعلة بحيث لا تبقى الدولة الفلسطينية وتجسيدها على الأرض مرهونة بموافقة دولة الاحتلال أو بالتفاوض معها.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذا القرار، وتطالب بسرعة ترجمة الإجماع الدولي على حل الدولتين إلى خطوات عملية لحل الصراع وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم قبل فوات الأوان.
وأكدت أن تجسيد الدولـة الفلـسطينية قرار يملكه الشعب الفلسطيني دون غيره، وترفض بشدة احتكار إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال لهذه القضية المصيرية.
فتوح يطالب بطرد الكنيست من جميع الاتحادات البرلمانية القارية والدولية
بدوره، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، تصويت “الكنيست” الاسرائيلية على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية.
وقال فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الخميس، إن تصويت الكنيست على مشروع القرار هو رسالة عدم احترام إلى المجتمع الدولي، وتأكيد على أنه برلمان عنصري متطرف، وأن الضغوط والقرارات الأممية والدولية الرامية إلى إقامة دولـة فلـسطينية لن تفرض على إسرائيل ولن تكون مجدية.
وطالب، بطرد الكنيست من جميع الاتحادات البرلمانية القارية والدولية، وقطع العلاقات معه لإجباره على الالتزام بجميع القرارات والمواثيق الدولية.
ووجه فتوح، نداء إلى البرلمانات الدولية والقارية ورؤساء البرلمانات في أنحاء العالم للاعتراف بالـدولة الفلسطــينية فورا ردا على القرار، واتخاذ مواقف جدية لإيقاف المجازر اليومية وإبادة الأطفال والنساء ورفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، كما دعا جميع أعضاء البرلمانات للتوجه إلى غزة للاطلاع على الكوارث والمأساة الإنسانية هناك.
الشيخ: قرار الكنيست يؤكد عنصرية دولة الاحتلال
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، إن قرار الكنيست الاسرائيلية أمس بأغلبية 68 صوتا باستبعاد ومنع قيام دولــة فلـسطينية واعتبار قيامها خطرا وجوديا على إسرائيل، يؤكد عنصرية دولة الاحتلال وضربها للقانون الدولي والشرعية الدولية بعرض الحائط، وإصرارها على نهج وسياسة تكريس الاحتلال للأبد وغياب الشريك لصنع السلام في الجانب الإسرائيلي ونسف كل الاتفاقيات الموقعة.
وأضاف الشيخ في تغريدة نشرها عبر صفحته، اليوم الخميس، إن ذلك يتطلب قرارات سياسية جريئة وحاسمة من الأطر القيادية الفلسطينية كافة لتجسيد الدولة الفلسطينية كدولة تحت الاحتلال، وأن على دول العالم المترددة بالاعتراف بدولة فلسطين أن تعترف فورا بها ردا على قرار الكنيست وحماية حل الدولتين.
وطالب، الدول العربية بالرد المناسب على هذا القرار الخطير، مؤكدا أن الدولـة الفـلسطينية هي الباقية، وأن الاحتلال إلى زوال وسيرحل عاجلا أم آجلا.