إسرائيل تدرس خيارات الرد.. ولبنان يترقبه

شعاع نيوز – خيّمت على لبنان حالةٌ من الترقب لطبيعة وحجم وتوقيت رد إسرائيل، الذي كان محور اجتماع وزاري برئاسة بنيامين نتنياهو، مساء أمس، على الصاروخ الذي سقط على «مجدل شمس» بالجولان، السبت، وأوقع 12 قتيلاً، واتهمت إسرائيل «حزب الله» به، وأيدتها في ذلك الولايات المتحدة.
ووصفت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي الضربة الصاروخية، التي نفى «حزب الله» مسؤوليته عنها، بـ«الهجوم المروع»، وقالت: «الصاروخ عائد إليهم وقد أطلق من منطقة يسيطرون عليها».
وتحسباً لرد إسرائيلي وشيك، قال مصدر مقرّب من «حزب الله» لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحزب أخلى مواقع له في الجنوب والبقاع، فيما أعلنت «طيران الشرق الأوسط» إرجاء إقلاع 6 رحلات متجهة إلى بيروت اعتباراً من وقت متأخر الأحد إلى صباح اليوم. وامتدت حالة الترقب إلى سوريا، إذ أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مجموعات موالية لطهران أخلت نقاطاً كانت تتمركز فيها في منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، وفي مدينة القنيطرة الحدودية مع إسرائيل.
إلى ذلك، وعلى ضوء نفي «حزب الله» مسؤوليته عن الهجوم، دعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إلى «إجراء تحقيق دولي»، محذراً من أن أي هجوم كبير على لبنان سيؤدي إلى «حرب إقليمية».
اقرأ\ي أيضاً| شركات طيران توقف رحلاتها إلى بيروت خوفاً من هجمات إسرائيلية
بدورها، أعلنت عدة خطوط طيران الدولية تعليق رحلاتها إلى مطار بيروت في ظل توقعات بضربة إسرائيلية محتملة على لبنان، ردا على مقتل اثني عشر شخصا وجرح آخرين جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل يوم السبت الماضي.
ميدانياً أعلنت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن تقارير لبنانية، مقتل شخصين وإصابة ثلاثة في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة ودراجة على طريق شقرا ميس الجبل جنوبي لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض مسيرة أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل الغربي شمال إسرائيل، في حين دوت صافرات الإنذار عدة مرات في بلدات إسرائيلية محاذية للحدود مع لبنان.