أمطار غزيرة تسبب كارثة شمال شرق السودان
وفاة 17 شخصاً وانهيار آلاف المنازل

شعاع نيوز – أودت أمطار غزيرة بـ17 شخصاً وتسببت في انهيار آلاف المنازل في أبوحمد، المدينة الواقعة في شمال شرق السودان الذي يشهد حرباً مدمرة منذ نحو ستة عشر شهرا، وفق ما أفاد مصدر طبي الثلاثاء.
وقال المصدر الذي يعمل في مستشفى أبوحمد إن 17 شخصاً لقوا مصرعهم بسبب انهيار منزلهم.
وأضاف المصدر أنّ “العديد من الجرحى ما زالوا يصلون إلى المستشفى” في هذه البلدة الصغيرة الواقعة في ولاية النيل والتي تقع على بعد 400 كلم شمال الخرطوم.
وقال شاهد إن “الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار معظم المنازل وانهارت جميع المحلات التجارية في السوق”.
وأصدر عابدين عوض الله والي الولاية الشمالية مساء الثلاثاء قرارا بإغلاق المدارس بجميع المراحل التعليمية بالولاية اعتبارا من اليوم الأربعاء وحتى السبت القادم وذلك حفاظا على التلاميذ والتلميذات من اخطار السيول والأمطار التي تتعرض لها أجزاء واسعة من الشمالية هذه الأيام. وفق ما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وأفادت الوكالة السودانية بأن أمطارا غزيرة ضربت مدينة أبوحمد والقرى المجاورة، وتسببت في انهيارات لمنازل.
وأشارت إلى عدم إمكانية حصر الأضرار بشكل كامل في الوقت الراهن بسبب إعاقة الأمطار والسيول التواصل بين المناطق في ولاية النيل.
وعادة ما تهطل أمطار غزيرة في السودان بين مايو وأكتوبر وهي فترة تشهد خلالها البلاد فيضانات خطرة تلحق أضرارا بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل.
والأسبوع الماضي، خلفت خمسة قتلى في بورتسودان، على الساحل الشرقي.
وقال المركز الاتحادي لعمليات الطوارئ في السودان الثلاثاء إن الأمطار الغزيرة والفيضانات أودت بـ32 شخصا منذ السابع من يوليو في سبع من ولايات البلاد الـ18.
كما أصيب عشرات الأشخاص وتضرر أكثر من خمسة آلاف منزل.
اقرأ|ي أيضاً| “يونيسف”: السودان يشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم
ووفقا للأمم المتحدة تسببت هذه الظواهر بنزوح أكثر من 21 ألف شخص منذ يونيو معظمهم في مناطق تشهد معارك طاحنة.
ومع اقتراب موسم الأمطار، حذرت المنظمات العاملة في المجال الانساني من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات ستؤدي إلى عزل مناطق بأكملها.
وتحصد في كل عام العديد من الأرواح، بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب الأمراض الناجمة عن الرطوبة.
ويؤثر موسم الأمطار على معظم أنحاء البلاد. ودمرت الأمطار منذ أسبوعين أكثر من 1000 منزل و800 مرحاض في مخيم زمزم في شمال دارفور، وهو أحد المواقع في البلاد التي يقول الخبراء إن المجاعة محتملة فيها.
ويخشى تسجيل أضرار جسيمة بشكل خاص هذا العام، بعد ما يناهز ستة عشر شهرًا من الحرب التي ألحقت دماراً كبيراً بالبنى التحتية واجبرت الملايين على النزوح إلى المناطق المعرضة للفيضانات.
ويشهد السودان حربا منذ أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” والجيش الذي يقوده عبدالفتاح البرهان، أوقعت إلى الآن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية.
واتهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع المساعدات الإنسانية.