“ذي ناشيونال” الإماراتية: العلاقات بين مصر و إسرائيل على المحك لهذا السبب!

شعاع نيوز – أفادت صحيفة “ذي ناشيونال” الإماراتية نقلا عن مصادرها بأن العلاقات بين مصر وإسرائيل عند أدنى مستوى لها وسط الخلافات بشأن وجود القوات الإسرائيلية في رفح وممر فيلادلفيا على حدود مصر.

ونقلت الصحيفة الناطقة باللغة الانجليزية عن مصادر مطلعة قولها، إن مصر أبلغت المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين خلال الـ 48 ساعة الماضية خلال المفاوضات في القاهرة بأنها لن توافق أبدا على وجود القوات الإسرائيلية في أي واحدة من النقطتين المذكورتين، بغض النظر عن تعداد هذه القوات.

وأوضح أحد المصادر أن الإسرائيليين كانوا يصرون على بقاء قواتهم في رفح وفيلادلفيا، وتعهدوا بتقديم صور من الأقمار الصناعية لإثبات أن قوة محدودة فقط منتشرة هناك.

وأضاف أن المصريين رفضوا المقترح، واقترحوا نشر قوات أمريكية أو أممية في النقطتين، الأمر الذي رفضه الجانب الإسرائيلي.

واتهم الجانب المصري إسرائيل بانتهاك الاتفاقيات الثنائية التي تحظر نشر القوات الإسرائيلية هناك.

يذكر أن إسرائيل سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في مايو الماضي، وبعد ذلك دخلت القوات الإسرائيلية لما يسمى بممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

اقرأ|ي أيضاً|  إعلام إسرائيلي: واشنطن تضغط على القاهرة لنشر قوات مصرية في غزة

وأضافت الصحيفة: مصر قد وافقت بالفعل على اقتراح إسرائيلي لبناء جدار بارتفاع ستة أمتار وآخر بعمق ستة أمتار تحت الأرض على طول الحدود بين مصر وغزة، مع تركيب حساسات وكاميرات أمنية على قمة الجدار.

وأكدت المصادر أن الخلاف كان موضوعًا رئيسيًا خلال المحادثات التي جرت يوم الثلاثاء بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين الجديدة، التي تعتبر مقر الحكومة الصيفي.

وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة كانت منخرطة بشكل كامل كوسيط في النزاع، الذي تمت مناقشته في الأسابيع الأخيرة بشكل منفصل عن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.

كما رفضت مصر عرضًا أمريكيًا للانسحاب التدريجي لإسرائيل من معبر رفح وقطاع الحدود، خشية أن تسحب إسرائيل نفسها من العملية أو تتخلى عنها تمامًا إذا رأت أنه من الضروري العودة إلى المنطقة لأسباب أمنية.