داعش في صدارة الجماعات الإرهابية في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

شعاع نيوز – يعد داعش من أكثر الجماعات الإرهابية استغلالا لتكنولوجيا الاتصالات ووسائل الإعلام المختلفة ورغم طبيعته المتشددة وأفكاره القديمة، إذ يعتمد على الذكاء الاصطناعي في التسويق لأفكاره وتجنيد مقاتلين، وهو ما يثير مخاوف واسعة من قدرة التنظيم على تجديد قدراته، بحسب صحيفة “العرب” اللندنية.
وقد استندت الصحيفة في تحليلها على ظهور رجل يرتدي زيا عسكريا وخوذة في تسجيل مصور على الإنترنت يشيد بالهجوم الذي قُتل فيه أكثر من 140 شخصا، بعد أيام من الهجوم القاتل الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية على قاعة روسية للحفلات الموسيقية في آذار/مارس.
ووفقا لمجموعة سايت للاستخبارات، وهي منظمة تتعقب مثل هذا المحتوى الرقمي وتحلله، قال الرجل باللغة العربية إن تنظيم الدولة الإسلامية وجه ضربة قوية لروسيا بهجوم دموي، وهو الأعنف الذي استهدفها منذ سنوات.
وحددت سايت وباحثون آخرون عبر الإنترنت، بحسب “العرب”، أن الرجل في الفيديو، الذي لم تتمكن كونتكست (منصة الأخبار الرقمية لمؤسسة تومسون رويترز) من مشاهدته بشكل مستقل، لم يكن حقيقيا. وكان مقطعا تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتتبع فيديريكو بورغونوفو، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (مركز أبحاث مقره لندن)، الفيديو وأعاده إلى ناصر نشط لداعش في نظام المجموعة البيئي الرقمي.
اقرأ\ي أيضاً|التخابر والتمويل المشبوه.. مصير إخوان مصر الهاربين تحت المجهر
هذا واستطاع داعش تطوير إستراتيجية إعلامية من خلال تكنولوجيا الاتصال، واستخدم كل الوسائل في عالم التكنولوجيا والمعلومات لنشر أفكاره وتجنيد أعضاء جدد والحصول على الدعم المادي والمعنوي من مؤيدي هذه الجماعات.
وقالت دراسة أجراها مركز مكافحة الإرهاب في منطقة وست بوينت العسكرية الأميركية بولاية نيويورك في يناير إن الذكاء الاصطناعي يمكّن من توليد الدعاية وتوزيعها والتجنيد باستخدام روبوتات الدردشة التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي وتنفيذ هجمات باستخدام طائرات دون طيار أو غيرها من المركبات ذاتية القيادة وشن هجمات إلكترونية.
ويستخدم التنظيم ألعاب الفيديو في استهداف الشباب، لأنها بإمكانها التأثير فيهم وتغيير توجهاتهم بسهولة، لذا قام بتصميم ألعاب إلكترونية، وقام بتحميلها على المتاجر الإلكترونية، والمنتديات الجهادية بهدف توفيرها لمناصري التنظيم واستغلالها كأداة في عمليات التواصل بينهم، وتحقيق أهدافه من دعاية وانتشار، واستقطاب الشباب للتجنيد عبر التواصل معهم من خلال هذه الألعاب وغرف الدردشة الخاصة بها.
وحاول استغلال هذه الألعاب لتحقيق المحاكاة للعمل الميداني على أرض الواقع من خلال التواصل بين أعضائه، وممارسة التخطيط والتواصل عبر خوض المعارك الافتراضية في ما بينهم في هذه الألعاب.