نابلس: هادي عمرو يطّلع على تفاصيل استشهاد المتضامنة عائشة أيغي

شعاع نيوز_اطلع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية هادي عمرو، ورئيس المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية هانس وكسل، اليوم الاثنين، على تفاصيل استشهاد الأميركية عائشة نور أزغي أيغي، التي استُشهدت برصاص الاحتلال في قرية بيتا الجمعة الماضية.

وقال عمرو: “إننا موجودون اليوم لنستمع إلى تفاصيل ما حدث مع عائشة أيغي، ولنعبر عن تعاطفنا وتعازينا لكل الضحايا التي تسقط في بيتا وفلسطين”.

وتابع: “هناك شباب من أميركا يأتون للتضامن مع الفلسطينيين، وهذا يدل على عمق المشاركة الإنسانية بينكم وبين الشعب الأميركي، وأنا أيضا كنت ضمن المتضامنين في عام 1988”.

بدوره، قال وكسل، إنه منذ استلامه مهام العمل في فلسطين منذ أسابيع، تعرضت المنطقة لكثير من التطورات والتصعيدات الخطيرة، وكان آخرها مقتل الفتاة عائشة في قرية بيتا، لذا فإن الأمور صعبة هنا كما هو واضح، والمشاكل والضغوطات التي تواجهونها شاملة وتعيق حياة الفلسطيني وحلمه في بناء دولته”.

وأضاف: “أملنا أن نتحدث أكثر ونستمع أكثر إلى الضغوطات التي تحدث، ونعمل وهادي عمرو والزملاء في واشنطن على الحديث عن تغيير وليس فقط كلام وتعاطف”.

من جهته، طالب محافظ نابلس غسان دغلس بضرورة التدقيق جيداً في الرواية الإسرائيلية مع ضرورة فرض المزيد من الضغوطات من أجل تنفيذ القرارات الدولية التي تكفل حق الفلسطيني في الحصول على حريته، ونرغب في تصويت كامل للإنسانية.

وتطرق إلى الأوضاع التي تعيشها نابلس في ظل هذه الظروف العصيبة، مشيرا إلى أن محافظة نابلس يحيط بها 14 مستعمرة، و39 بؤرة استعمارية، و11 حاجزا عسكريا، ما أدى إلى خنق سكانها، وترك آثار جسيمة على الاقتصاد، والصحة، والتواصل الاجتماعي.

وأضاف، أن وجود المستعمرين يشكل خطرا على أبناء هذه المحافظة من خلال الاعتداءات اليومية المتكررة، والتي تطال الإنسان، والشجر، والحجر حيث تم اقتلاع وحرق 62 ألف شجرة زيتون هذا العام من قبلهم.

وقال دغلس إن الأمل الفلسطيني هو في حياة آمنة مستقرة لأطفاله وعائلته، ونحن نؤمن بالسلام وحل الدولتين، والحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة أسوة بباقي دول العالم، إلا أن الاستعمار والتطرف عائقان أمام تحقيق هذا الحلم.

وتم خلال اللقاء الاستماع إلى وقائع الاستشهاد عائشة من رئيس بلدية بيتا محمود برهم، الذي أوضح أنها تحمل الرقم 17 في عدد الشهداء الذين سقطوا على أرض جبل صبيح أثناء تضامنهم، وأكثر من 300 جريح أغلبهم إصابات خطيرة، مشددا على ضرورة العمل على إزالة البؤرة الاستعمارية على جبل صبيح ووقف كل الاعتداءات.

كما قدم مدير مستشفى رفيديا فؤاد نافعة تعازيه لعائلة الفقيدة، مشيراً إلى أن الحادثة كانت صادمة ومحزنة، وقد وصلت إلى مستشفى رفيديا وهي تعاني إصابة قاتلة في الرأس.

من جهته، تحدث المسعف فايز عبد الجبار عن وقائع ما حصل من خلال تقديم الإسعافات الأولية في مكان الحدث، بعد تعرض عائشة نور أزغي أيغي لإصابة مباشرة بالرأس، وتم نقلها مباشرة في مركبة الإسعاف، وقد تعرضت المركبة لمضايقات على حاجز الاحتلال أثناء عملية النقل إلى المستشفى.

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى