إخوان تونس – توقيف قيادات من حركة النهضة بتهم الإرهاب

شعاع نيوز – أوقفت السلطات في تونس، أمس الثلاثاء، 5 قيادات من الإخوان بينهم البارز محمد القلوي، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي وتبييض أموال، فيما تقبع قيادات إخوانية أخرى في السجون بتهم عديدة من بينها “التآمر على أمن الدولة والعلاقة مع الإرهاب وتلقي التمويل غير المشروع والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”، في إطار المحاسبة التي تعهد بها الرئيس التونسي قيس سعيّد.
والموقوفون الخمسة هم محمد القلوي عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، ومحمد علي بوخاتم كاتب عام المكتب الجهوي لحركة النهضة بمحافظة بن عروس، والقيادي توفيق بن عمار وزوجته منية الميساوي وابنه شعيب بن عمار.
وتعتبر الحركة “هذه الاعتقالات استرسالا في توتير المناخ السياسي العام واستمرارا في حملات التصعيد ضد القوى السياسية المعارضة ومواصلة لسياسة الخنق والمحاصرة ضد الأصوات الحرة استباقا لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بتاريخ 6 أكتوبر 2024”.
وقد أطلق الرئيس قيس سعيد حملة لملاحقة المتورطين والمتهمين بقضايا تمس أمن البلاد أو الفساد خلال الفترة الماضية عنها في الفترة الحالية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، لكن النهضة عادة ما تربط الأحداث والمناسبة بزعم استهدافها.
وكان الحزب تلقى ضربة قوية بإيقاف زعيم الحركة ومؤسسها راشد الغنوشي (84 عاما)، وإيداعه السجن منذ نيسان / أبريل 2023، للتحقيق في قضايا إرهاب وفساد مالي، والتحريض ضد مؤسسات الدولة. وقد صدر بالفعل ضده حكم بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بتهمة تلقي حزبه تمويلات أجنبية في انتخابات 2019. وحكم آخر بعام واحد في القضية المرتبطة بوصم الأمن بـ”الطواغيت” ومنذ ذلك الوقت أغلقت السلطات جميع مقرات الحزب.
اقرأ|ي أيضاً| تونس.. جهود برلمانية لتصنيف “النهضة” كتنظيم إرهابي
كما يقبع نائب رئيس الحركة منذر الونيسي، ونائبي الرئيس وزير الداخلية الأسبق علي العريّض، ونورالدين البحيري (وزير عدل سابق)، ورئيس مجلس الشورى عبدالكريم الهاروني، والسيد الفرجاني عضو مجلس الشورى في السجن بتهمة التآمر على أمن الدولة، وهي تهم تقول الحركة إنها “ملفقة وسياسية”.
كما طالت الاعتقالات قياديين آخرين في الحركة، أبرزهم: الصادق شورو، والحبيب اللوز، ومحمد بن سالم، والصحبي عتيق. علاوة على قياديين في المكتب التنفيذي ووزراء سابقين وبرلمانيين، من بينهم الوزير رياض بالطيب، والنائبان السابقان أحمد المشرقي ومحمد فريخة، بالإضافة إلى القيادي المستقيل من النهضة عبدالحميد الجلاصي.
وفي الثالث من أيلول/ سبتمبر الماضي، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد وزير الداخلية خالد النوري إلى مزيد من اليقظة والانتباه والاستشراف لإحباط كل محاولات المس بأمن الدولة وأمن المواطنين خاصة في ظل تضافر العديد من القرائن التي تشير كلها إلى ارتباط عدد من الدوائر بجهات خارجية، في إشارة إلى الإخوان.
وأكد سعيد أن “الانتخابات شأن داخلي خالص لا دخل لأي جهة أجنبية فيه، وأن الذين يتلقون الأموال والدعم كما دأبوا على ذلك من جهات خارجية ويدعون زورا وبهتانا أنهم دعاة حرية وديمقراطية استبطنوا الخيانة والعمالة والافتراء قدرهم عند الذين يدعمونهم بأموال طائلة وبكل الوسائل قدرهم إن كان لهم قدر بالفلس الواحد مردود”.