النائب الإخواني فريحات يواجه سخط الأردنيين بعد تصريحاته الأخيرة
شعاع نيوز – أثارت تصريحات إذاعية للنائب الإخواني في مجلس النواب الأردني العشرين، وعضو حزب جبهة العمل الإسلامي، ينال فريحات سخط فئات المجتمع الأردني، وموجة غضب عارمة بتصريحاته حول مهرجان جرش وما يحدث فيه من “سُكر وشرب”، وبأنّه مهرجان خلاعة يحتوي على علاقات غير شرعية.
وقال الكاتب مجدي القبالين في مقالة له نشرها عبر موقع (جفرا نيوز): إنّ تصريحات فريحات وتعميمه السيّئ ليس تصرفاً فردياً، وإنّما هو جزء من العقيدة السياسية والاجتماعية للإخوان المسلمين.
وأضاف: “لكن هناك ما هو أشد خطورة من ذلك، الخطير جداً في الإخوان أنّهم يستعملون الدين كمبرر قطعي في أيّ حوار أو نقاش اجتماعي أو سياسي أو أيّ جانب آخر كمرجعية تبرير يجب أن تفرض كونها مرجعية “معصومة”، بغضّ النظر عن آليّة تفسيرها وتبريرها.”
وتابع القبالين: “فمثلاً، حارب الإخوان تطوير المناهج من خلال توظيف فكرة أنّ المناهج تحارب الدين، وأتحدى كل قيادات الإخوان خلال حربهم على المناهج إذا كان اعتراضهم قائماً على أيّ جانب فني علمي! مطلقاً، ولذلك تجدهم يروّجون “عمداً” أيّ أمر يمكن استغلاله دينياً في المناهج، وعليكم مراجعة جميع ما أثاره الإخوان عن المناهج على مدار عقود، فجميعها نقاط قائمة على فكرة الدين”.
وأضاف الكاتب: “وحتى على مستوى سياسي، فالأسلوب نفسه تماماً، والتعليقات السخيفة نفسها، وحتى في الانتخابات الأخيرة مارس الإخوان أمراً خطيراً جداً، وهو تسويق أنفسهم للمكوّن الفلسطيني في الأردن بشكل أساسي، وتحديداً في المناطق الشعبية والمخيمات، وكذلك استعطاف المناطق العشائرية، بملف القضية الفلسطينية، وهكذا كانت جميع شعاراتهم في الانتخابات بعيداً عن أيّ جانب متعلق بالإصلاح السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي. حتى في حراك المعلمين ركز الإخوان على ترويج فكرة ضرورة رفع العلاوة للمعلمين، ولكنهم لم يتطرقوا إطلاقاً لموضوع ضرورة تطوير المعلمين. إنّ الإخوان حزب سياسي يرفض الآخر تماماً، وإن ادعى غير ذلك، وعلى مستوى الأردن أصبح عبارة عن شبكة مصالح اقتصادية سياسية للمستوى الأول والثاني بالحزب، وكذلك أداة إرباك يتم التحكم فيها من خارج الحدود بشكل مباشر أو غير مباشر.
اقرأ\ي أيضاً| الإخوان وحقنة الوهم الكاذب
وختم مقالته بالقول: ما زلت على قناعة أنّهم تنظيم يشكّل خطراً حقيقياً على تقدم وتطور واستقرار وسيادة الأردن، وأتمنى أن يكون في الأردن حزب “معارضة” حقيقي، يكون همّه الأردن، ومنطقه سياسي يؤمن بالتعددية والاختلاف، بعيداً عن أيّ مصالح شخصية أو مصالح خارج الحدود.
بدوره، قال الكاتب داود شاهين في مقالة نُشرت عبر موقع (بصراحة): إنّ تصريحات فريحات سقطة تاريخية باتهامه لمهرجان وطني بأنّه مرتع للفسق والسُّكر والعلاقات غير الشرعية. هذا الاتهام الذي لم يُبنَ على أيّ بينة، أساء من خلاله لأهل جرش عامّة وللمشاركين في مهرجان جرش بكافة قطاعاتهم. حتى إنّ إساءته طالت أجهزتنا الأمنية والعيون الساهرة التي تحرص على أعلى مستويات الأمن والانضباط للمشاركين بالمهرجان وروّاده.
ووفق ما رصدت (حفريات)، فقد شنّ المئات من النشطاء حرباً شعواء على النائب الإخواني، معتبرين أنّه أساء لشريحة كبيرة من الأردنيين الذين يعملون في مهرجان جرش، والذين يشاركون في فعالياته، والذين يحضرونها للاستمتاع فيها، كما أنّه يسيء لشريحة كبيرة من السياح الذين يأتون إليه فترة انعقاده، مؤكدين أنّ تصريحاته فيها تشويه الصورة الثقافية المشرقة التي رسمها المهرجان منذ عشرات الأعوام.
تصريحات النائب فريحات جاءت بعد أكثر من شهرين من انتهاء مهرجان جرش، وعلى وقع مقارنة مع احتفال استقبال حزب جبهة العمل الإسلامي للمهنئين بعد أن حصد (31) مقعداً في البرلمان الأردني، وقد شكلت حالة استياء لدى شريحة كبيرة من المواطنين الذين شعروا بأنّ النائب تهكم على كل من شارك في فعاليات مهرجان جرش، وكل من يزور ذلك المهرجان.