مبرر قتل عاملة الاغاثة إسلام حجازي – بـ”90 رصاصة” في غزة – جريمة اخرى بحقها –

شعاع نيوز -أفادت وكالة «رويترز» بأن مسلَّحين في قطاع غزة قتلوا عاملة إغاثة من منظمة خيرية مقرُّها الولايات المتحدة، بعدما أطلقوا النار على سيارتها. وأوضحت الوكالة أن مسؤولين من الحكومة، التي تديرها حركة «حماس»، قالوا لأسرتها إن ما حدث كان خطأ في تحديد الهوية.

واعترض مسلَّحون سيارة كانت تستقلّها إسلام حجازي، مديرة برنامج غزة بمنظمة «شفاء فلسطين»، يوم الخميس، في منطقة خان يونس بجنوب القطاع. وامطروها بالرصاص وقتلت بحوالي 90 رصاصة .

وقال سكان وأسرة إسلام إن مسلَّحين كانوا يستقلون ثلاث سيارات أطلقوا زخات من الرصاص على السيارة.

وكتبت منظمة «شفاء فلسطين»، على صفحتها عبر «فيسبوك»: ببالغ الحزن والأسى تعلن شفاء فلسطين عن مقتل مدير برنامج غزة إسلام حجازي في غزة اليوم. كانت ام لطفلين صغيرين وانسانية في قمة الاخلاق والمهنية الإسلام تعمد البقاء في غزة لمساعدة الآخرين. قالت عندما بدأت دورها القيادي مع هيل: “مكاني في غزة أخدم شعبي”. صحة فلسطين مكرسة أكثر من أي وقت مضى لخدمة غزة، تكريما لها. وقف إطلاق النار الآن.

الهيئة المستقلة تطالب بسرعة الكشف عن ملابسات مقتل المواطنة إسلام عطية

تدين الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” حادثة إطلاق النار الذي أدى لمقتل المواطنة إسلام عطية عوض حجازي (الفرام)،31 عاماً، متزوجة وأم لطفلين، تعمل مديرة برنامج مؤسسة (Heal Palestine) في غزة.

ووفق توثيقات الهيئة، في حوالي 7:30 مساء يوم الخميس الموافق 26‏/9‏/2024 بينما كانت المواطنة حجازي تقود سيارة المؤسسة التي تعمل بها وخلال مرورها بالقرب من البوابة الشمالية للمستشفى الميداني الأردني في مدينة خانيونس، تعرضت السيارة التي تقلها بشكل مفاجئ لإطلاق أعيرة نارية مما أدى إلى وفاتها على الفور ونقلها إلى مجمع ناصر الطبي، وتبين تعرضها للإصابة بشكل مباشر بأربعة أعيرة نارية، عيارين في الرأس وعيارين في الجزء العلوي من جسدها.

وفي بيانها عقب الحادثة، أوضحت وزارة الداخلية في قطاع غزة أن المواطنة حجازي “استشهدت في حادث عرضي”، ووفق إفادة عائلتها، فإن الشرطة أبلغتهم أن عملية القتل تمت بطريق الخطأ بينما كانت شرطة المباحث العامة تلاحق شخص فار من العدالة، يستقل سيارة تحمل نفس مواصفات السيارة التي كانت تقودها المتوفاة، علماً أن السيارة التي كانت تستقلها يظهر عليها بوضوح شعار المؤسسة التي تعمل بها.

إن الهيئة المستقلة تنظر بخطورة بالغة لحادثة قتل المواطنة حجازي خاصة وأنها تأتي في ظروف غاية في التعقيد في ظل استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة.

كما تحذر الهيئة المستقلة من مدى الخطر المحدق بحقوق الفلسطينيين وحرياتهم إذا ما استمرت حرب الإبادة وتداعياتها التي تمس الأمن والاستقرار الداخلي وتخلق حالة من الفوضى وغياب سيادة القانون، خاصة في ظل استهداف الاحتلال الممنهج لمنظومة انفاذ القانون. وعليه فإن الهيئة تطالب وزارة الداخلية في قطاع غزة بالإسراع في كشف ملابسات الحادثة ونشر النتائج التي ستتوصل إليها لجنة التحقيق التي شكلتها عقب الحادثة على الملأ، وتؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرار هذه الحادثة المؤسفة ومحاسبة من يثبت تورطه في هذه الجريمة.

أصدرت عائلة حجازي، بياناً للرأي العام، حول حادثة مقتل ابنتها إسلام حجازي (الفرام )، مديرة مؤسسة شفاء فلسطين، بإطلاق رصاص من أشخاص مجهولين في خانيونس جنوب قطاع غزة.

وكانت مصادر محلية أفادت بمقتل مديرة مؤسسة شفاء فلسطين اسلام حجازي تعمل بالعمل الخيري  كانت تقود سيارتها من نوع جيب، بعد إطلاق النار عليها  بالقرب من المستشفى الأردني وسط خانيونس مشيرة إلى أن مجهولين أطلقوا أكثر من 90 رصاصة على سيارتها.

وفيما يلي نص البيان كاملاً:

(يا أيها الذين آمنوا أن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)صدق الله العظيم

لقد تلقينا بصدمة بالغة نبأ استشهاد ابنتنا المغدورة الرائدة المجتمعية إسلام حجازي ( الفرام ) … التي كانت تقوم بعملها الخيري في خدمة أبناء شعبنا في ظل الظروف الراهنة.

وبعد التوجه للمستشفى فوجئنا بأن جهات حكومية في غزة ابلغتنا أن الحدث وقع نتيجة خطأ في تشخيص سيارة الجيب التي كانت تقودها ابنتنا وان المقصود كان شخص آخر ، وهذا الأمر أوقعنا في صدمة أكبر من خبر مقتل ابنتنا، فكيف يتم إزهاق روح بريئة وإطلاق 90 رصاصة على سيارتها لمجرد تشخيص خاطىء.

لقد ترتب على الحادثة الكثير من الأقاويل والشائعات التي مست سمعة ابنتنا، وكثر الهمز واللمز من أناس لا يعرفون تفاصيل ما حدث، وعليه فإننا ننتظر إستكمال اجراءات الدفن، الى حين قيام الجهات الحكومية بسرعة إصدار بيان توضيحي لكل ما حدث، مع تحمل كافة التبعات الأخلاقية والقانونية والعشائرية للحادث، واعتبار ابنتنا شهيدة الواجب.

تأتي هذه الحادثة في ظل اتهامات للجهات الحكومية في غزة التي تديرها حركة حماس أن تتخذ من عمليات التصفية والإعدام الميداني نهجا للتعامل مع أهالي قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة جدا التي يعيشها أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.

خطأ في التشخيص !

كما ورد في بيان العائلة فإن داخلية حماس المقالة ابلغتهم ان ما حصل مع انتهم هو (خطأ في التشخيص) ! :”بعد التوجه للمستشفى فوجئنا بأن جهات حكومية في غزة ابلغتنا أن الحدث وقع نتيجة خطأ في تشخيص سيارة الجيب التي كانت تقودها ابنتنا وان المقصود كان شخص آخر ” .

وعلى اعتبار ان رواية داخلية حماس المقالة (صحيحة)، وان المستهدف شخص اخر ، فما هو المبرر ان يقتل اي مواطن بتسعين رصاصة ؟ وهل يكون اول اجراء يتم اخذه هو اطلاق النار بهدف القتل ؟ اذا كا كذلك فنحن نتحدث عن اسلوب عصابات وليس عن قانون ، فمهما كانت التهمة أو الاشتباه فمن حق المواطن ان يخضع لاجراء قانوني وليس أن يقتل .

 

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى