طارق السويدان.. أغنى دعاة الإخوان يحرض على الشهادة بينما ينعم بالرفاهية في تركيا

شعاع نيوز – ينعم الإخوان دائماً برفاهية الحياة، لكنّهم يصدرون دوماً ثقافة الموت، ويحتقرون حياة الآخرين ويدفعونهم دائماً نحو الهلاك لتحقيق أهداف التنظيم وأجنداته، وهو ما يتضح من خلال تصريحات الإخواني طارق السويدان، الذي خرج يدعو المسلمين إلى الموت من مقر إقامته الفاخر في تركيا.

في 28 آب (أغسطس) الماضي ظهر الداعية الكويتي والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين طارق السويدان، في مقابلة مع (عربي بوست)؛ ليتحدث عن تداعيات عمليّة “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023. وقال إنّه لا يبكي على الشهداء في غزة، وإنّ جميع المسلمين يجب أن يطمحوا إلى الشهادة.

وقال السويدان: إنّ الحفاظ على النفس في الإسلام ليس الأولوية القصوى، وإنّما الأولوية هي الحفاظ على الدين، وهنا يأتي دور الجهاد. وأضاف السويدان: إنّ إسرائيل لن “تزول بآلتها الخاصة”، لكن يجب على شخص ما أن يفعل ذلك، وهذا يتطلب التضحية. وذكر أنّه ليس خطأ المقاومة إذا كان هذا الكيان يقتل الأبرياء.

جدير بالذكر أنّ طارق السويدان طُرد من منصبه كمدير لقناة (الرسالة) السعودية في العام 2013، بعد أن أعلن عبر الإنترنت أنّه زعيم لجماعة الإخوان المسلمين، وتمّ الكشف عن تحركاته المتضاربة مع الدولة من خلال أجهزة الأمن.

السويدان أمضى كذلك عدة أعوام داعية في تولسا بولاية أوكلاهوما، وكان ينعم بالحياة المرفهة. وورد اسمه في تحقيقات تتعلق بتمويل الإرهاب، الأمر الذي دفعه في نهاية الأمر إلى الرحيل إلى تركيا، حيث عمل ضمن الأجندة الإخوانية، وهو ممنوع من دخول العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة وبلجيكا، بتهمة دعم الإرهاب.

السويدان تجاهل ما يحدث في قطاع غزة من مذابح صهيونية، وأقسم أنّ ما حدث في “طوفان الأقصى” يجب أن يُدرّس في أرقى الكليّات، بداعي أنّ التخطيط كان مذهلاً ونجح بتدخل إلهي، وحين سأله المحاور: أين النصر في كل ما يجري من مذابح؟ ردّ ساخراً من دماء الأبرياء قائلاً: “أنا لا أبكي عليهم، هكذا ينبغي للمؤمن أن يتطلع إلى الشهادة”! وأضاف: “لو كان حفظ النفس هو الأولوية، لما كان هناك جهاد، بل ألغيناه، فحفظ الدين مقدّم على حفظ النفس”.

الداعية الأكثر ثراءً

كانت مجلة (فوربس) الدولية قد نشرت تقريراً موثقاً عن الدعاة الأكثر دخلاً في العالم في العام 2007، وفي هذا التقرير احتل طارق السويدان المرتبة الثانية بدخل يتجاوز المليون دولار.

السويدان لم ينفِ الأمر، وزعم أنّ العمل الدعوي يجب أن يدار كأيّ مشروع تجاري، له هدف وخطة وأرباح. وكشف حينها في مؤتمر صحفي عقده في مقر قناة (الرسالة) بالعاصمة المصرية، أنّ معظم دخله يأتي من الشركات التي يمتلكها في مجال التدريب والتعليم والإنتاج الفني. كما اعترف أنّه يتعامل في البورصة قائلاً: “اليوم الواحد لتعاملاتي في البورصة يدر عليّ أموالاً طائلة، وما نشرته (فوربس) ما هو إلا مبالغ تقديرية لمجموع إيرادات الإعلانات التي ترد إلى القناة”.


اقرأ|ي أيضاً| كاتب سعودي يتحدث عن خطر الإخواني طارق السويدان


مخطط

كانت مؤسسة (ماعت) قد كشفت في تقرير موثق لها في العام 2020 عن مخططات جماعة الإخوان المسلمين في الوطن العربي، لنشر الفوضى في البلاد من خلال شخصيات جاء أخطرها طارق السويدان، الداعية الإخواني، بوصفه واحداً من العناصر التي تعتمد عليها الجماعة، واستعرض التقرير عدداً من التسجيلات الحصرية للداعية الكويتي، تحدث فيها عن دعم إقليمي للتنظيم الدولي للإخوان.

وذكر التقرير أنّ السويدان عمل على تدريب الشباب في عدة دول عربية لخدمة التنظيم الدولي للإخوان.

وكان وثائقي “أجندة الفوضى” قد كشف عن تسجيلات حصرية على لسان القيادي طارق السويدان، وتحريضه على إثارة الفوضى داخل دول الخليج ومصر، خلال اجتماعه بأعضاء التنظيم الدولي في العاصمة السودانية الخرطوم في العام 2014.

وفي العام 2015 قرّرت السلطات الأردنية منع الداعية الكويتي من دخول أراضيها، وطلبت منه العودة إلى بلاده على متن الطائرة نفسها التي جاء فيها.

الداعية الإخواني لم يكتفِ بالتحريض على مصر، في أعقاب سقوط حكم الإخوان في العام 2013، فقد حرّض في نيسان (أبريل) 2023 ضدّ النظام السعودي، وساوى بين السعودية وإسرائيل، عندما نشر على حسابه في موقع (تويتر) تغريدة جاء فيها: “المسجد الحرام والمسجد الأقصى شقيقان، جمعهما الوحي وتجمعهما أنوار ليلة القدر وبركاتها…، نسأل المولى سبحانه أن يجمعهما التحرير قريباً غير بعيد، وأن يرزقنا الصلاة فيهما على خير حال”؛ الأمر الذي عرّضه لسيل من الانتقادات، فخرج معتذراً، وزعم أنّ القائم على إدارة صفحته هو من فعل ذلك.

المصدر: حفريات

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى