رئيس أركان الاحتلال الجديد زامير.. تاريخ دموي ضد الفلسطينيين

شعاع نيوز – أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس السبت، تعيين إيال زامير، في منصب رئيس الأركان الإسرائيلي، خلفا لهرتسي هاليفي.
وذكر بيان لمكتب نتنياهو، أنه اتفق مع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء أمس السبت، على تعيين اللواء (احتياط) إيال زامير رئيسا جديدا لأركان الجيش الإسرائيلي.
وكان إيال زامير (59 عاما)، المرشح الأوفر حظا ليحل محل رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفريق أول هرتسي هاليفي، الذي استقال بسبب مسؤوليته عن الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
ووجه هاليفي رسالة إلى خليفته، إيال زامير قال فيها: “أهنئ اللواء (احتياط) إيال زامير على انتخابه رئيسا للأركان الـ24 للجيش الإسرائيلي، إنني أعرف إيال منذ سنوات عديدة، وأنا على ثقة من أنه سيقود الجيش إلى الأمام في ضوء التحديات التي تنتظره، وأتمنى له النجاح الكبير”.
وتابع هرتسي هاليفي: “في الأسابيع المقبلة، سنستكمل عملية نقل القيادة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل احترافي وعالي الجودة”.
وسيصبح إيال زامير هو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الـ24، عندما يحل محل هرتسي هاليفي، الذي سيستقيل من منصبه رسميا في 6 مارس/ آذار المقبل.
من هو إيال زامير؟
إيال زامير، الذي خدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي 38 سنة وبلغ عامه الـ59، شارك في حروب وهجمات دامية ضد الفلسطينيين وعمليات قمع لانتفاضاتهم، سواء في قطاع غزة أو الضفة أو حتى لبنان.
اقرأ\ي أيضاً| هذه ابرز الشخصيات المستقيلة في قيادة الجيش الإسرائيلي
** قمع انتفاضتين ومشاركة في مجزرة
ولد إيال زامير عام 1966 في مدينة إيلات جنوب إسرائيل.
بعد تخرجه في المدرسة الإعدادية العسكرية للقيادة الصغرى، التحق بالجيش حيث بدأ مسيرته العسكرية في سلاح المدرعات.
وخلال خدمته، شارك في قمع الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى بين عامي 1987 و1994 والثانية بين 2000 و2005.
وبلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين بفعل الاعتداءات الإسرائيلية خلال الانتفاضة الأولى التي عُرفت بـ”انتفاضة الحجارة”، بحسب بيانات رسمية، 1162 فلسطينيا، بينهم حوالي 241 طفلا، فيما أصيب نحو 90 ألفا آخرين.
بينما أدى القمع الإسرائيلي للانتفاضة الثانية إلى سقوط 4412 شهيدا فلسطينيا وجرح 48322 آخرين.
أيضا، شارك زامير في مجزرة مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان، التي تواصلت بين يومي 16 و18 سبتمبر/ أيلول 1982، وراح ضحيتها نحو 3500 مدني معظمهم من الفلسطينيين في إحدى أبشع المجازر بتاريخ البلاد.
** قمع هبة غزة في 2018
شغل زامير عدة مناصب قيادية في الجيش، من بينها: قائد قوات المدرعات الاحتياطية، قائد اللواء المدرع السابع، قائد فرقة الاحتياط 143، وقائد الفرقة 36.
لاحقا، تولى زامير منصب قائد القوات البرية، وعمل سكرتيرا عسكريا لرئيس الوزراء نتنياهو بين عامي 2012 و2015.
كما عُيّن قائدا للمنطقة الجنوبية، حيث قاد قمع هبّة الفلسطينيين على حدود غزة التي اندلعت في أبريل/ نيسان 2018.
بين عامي 2018 و2021، شغل زامير منصب نائب رئيس الأركان تحت قيادة أفيف كوخافي.
خلال هذه الفترة، لعب دورا رئيسيا في التخطيط والإشراف على العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية، والتي تخللتها انتهاكات واعتداءات واسعة ضد الفلسطينيين.
وزامير حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب، وماجستير في الأمن القومي والعلوم السياسية من جامعة حيفا.
كما تخرج في برنامج الإدارة العامة (GMP) بجامعة وارتون الأمريكية.
اختيار زامير لرئاسة الأركان يأتي في وقت حرج وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على مدن وبلدات الضفة الغربية، وفي ظل مفاوضات مستمرة لوضع حد نهائي لحرب إبادة على غزة، تواصلت بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، وخلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.