تأجيل تحرير الأسرى الفلسطينيين إلى إشعار آخر.. هل تلتزم إسرائيل باستكمال الاتفاق؟

شعاع نيوز – قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، الليلة الماضية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أجلت الافراح، عن الدفعة السابعة من المعتقلين، إلى إشعار آخر.
وكان من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال عن الدفعة السابعة من المعتقلين يوم أمس السبت ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وتضم الدفعة السابعة، 402 أسير، منهم 50 معتقلا من المحكومين بالمؤبد، و60 من الأحكام العالية، و47 من الأسرى المعاد اعتقالهم في صفقة “شاليط”، و445 من أسرى قطاع غزة، اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال عدوانها على القطاع بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وكان مئات المواطنين وذوو المعتقلين، احتشدوا منذ ساعات صباح أمس، وفي ظل الأجواء شديدة البرودة، أمام قصر رام الله الثقافي وساحة متحف محمود درويش بمدينة رام الله، لاستقبال المعتقلين.
فيما عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء السبت مشاورات أمنية مع قادة أجهزة الجيش وعدد من الوزراء، تمحورت حول اتخاذ القرارات بشأن الأسبوع القريب من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس، وبالتزامن جرى اتخاذ قرار بتعطيل تحرير الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة.
وأورد موقع “واللا”، أن نتنياهو ووزراء كبار قرروا في ختام المشاورات الأمنية تعطيل تحرير الأسرى الفلسطينيين، فيما اعتبر مكتبه أن إرجاء تحرير الأسرى اتخذ حتى “ضمان الإفراج عن المختطفين المتبقين دون مراسم استفزازية”.
ونقل “واللا” عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن القرار اتخذ بعد عقد نتنياهو جلستي مشاورات، مشيرا إلى أن قادة الأجهزة الأمنية أوصوا بعدم إرجاء تحرير الأسرى الفلسطينيين حتى لا يضر ذلك بعودة جثث الأسرى الإسرائيليين يوم الخميس.
وفي أعقاب ذلك، كان توجها نحو تحرير الأسرى الفلسطينيين، إلا أن القرار تغير في الجلسة الثانية التي شارك فيها نتنياهو ووزير أمنه، يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية غدعون ساعر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وعضو الكنيست أرييه درعي، من دون قادة الأجهزة الأمنية.
اقرأ\ي أيضاً| غوتيريش يطالب بإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين
ودارت المشاورات حول ما إذا ستلتزم إسرائيل بالاتفاق قبيل الدفعة المقرر لها يوم الخميس، والتي ستتضمن الإفراج عن جثث 4 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة، وما إذا كان سينسحب الجيش من محور صلاح الدين “فيلادلفيا” يوم السبت المقبل؛ حسبما أوردت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11”.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن “المشاورات هدفها بحث كيفية الحفاظ على زخم عودة المختطفين. ومن المقترحات المطروحة في المحادثات مع الولايات المتحدة تمديد وقف إطلاق النار لأيام إضافية بهدف إطلاق سراح المزيد من المختطفين”.
ووصف مسؤول إسرائيلي ذلك بـ”دفعة الآباء والمرضى، إذ ما زال 4 آباء لأطفال محتجزين في غزة، بالإضافة إلى عدد آخر وهم بحسب شهادات من الأيام الأخيرة في حالة صحية صعبة”.
وشكك مسؤول مطلع على المفاوضات في إمكانية تمديد اتفاق وقف إطلاق النار دون إحراز تقدم في المحادثات ومن دون إعطاء أفق لحماس؛ وفقا لـ”كان 11″.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن تل أبيب تريد تبكير الإفراج عن جثث الأسرى قبل يوم الخميس، وذلك تحت ادعاء خرق حماس للاتفاق وتأخرها في إعادة جثة الأسيرة شيري بيباس.
وناقش نتنياهو في المشاورات إمكانية تمديد المرحلة الحالية، وذلك بهدف إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء في إطار المرحلة الأولى؛ وفقا للقناة نفسها.