الخطيب: يجب أن ينتهي استهداف عمال الإغاثة والعودة لوقف إطلاق النار

قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب إن “الهجمات على عمال الإغاثة يجب أن تنتهي، ويجب محاسبة الجناة.”
وأكد الحاجة الماسة إلى أن يبذل مجلس الأمن كل ما في وسعه لحماية هؤلاء المتطوعين والموظفين المتفانين الذين تتمثل مهمتهم الرئيسية في إنقاذ الأرواح خلال أحلك أوقات الصراع والمعاناة الإنسانية.
وقال: “لقد دعا العديد من أعضاء المجلس إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل، ونحن نكرر هذه الدعوة ونعتقد أن هذا هو الحد الأدنى الذي يجب أن يطالب به مجلس الأمن والمجتمع الدولي بشأن كيفية محاسبة المسؤولين.
وهذه ليست الحادثة الأولى التي يُقتل فيها عمال الإغاثة التابعون لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة وغيرها أثناء قيامهم بمهمة تقديم الإغاثة والمساعدات المنقذة للحياة. حيث فقدنا 30 زميلاً قبل هذا الحادث المروع. كما قمنا بتوثيق كافة الانتهاكات التي تتعرض لها فرق الهلال الأحمر الفلسطيني ومرافقها وبعثاتها، ومشاركتها مع شركائنا والدول الأعضاء”.
وأوضح الخطيب أن دولة الاحتلال الإسرائيلي استأنفت القتل وفرضت الإغلاق التام على غزة، بما في ذلك الحصار التام على جميع المساعدات منذ شهر، حيث يُحرم مليونا شخص في غزة من الغذاء والماء والدواء والمأوى والكهرباء، بالإضافة إلى الصدمة النفسية التي يعانون منها منذ 18 شهرًا، في استراتيجية إسرائيلية للعقاب الجماعي، وهذا انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.
وحث المجلس على دعم الدعوة لإجراء تحقيق مستقل وشامل في جريمة قتل عمال الإغاثة والمسعفين، ومحاسبة المسؤولين عنها. ودعا أعضاء المجلس فردياً وجماعياً، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وتفعيل الآليات والأدوات الموجودة تحت تصرف الدول الأعضاء لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني والمساعدات وإنهاء الإفلات من العقاب. كما دعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي برمته إلى عدم ادخار أي جهد للعودة إلى وقف إطلاق النار، والاستئناف الفوري لتوصيل المساعدات وفتح المعابر الحدودية.