قرابة 5 آلاف مستوطن.. اقتحامات غير مسبوقة للأقصى

بحجة " الأعياد اليهودية"

شعاع نيوز – واصلت الجماعات الاستيطانية المتطرفة، يوم الخميس، ولليوم الخامس على التوالي، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، تحت ذريعة الاحتفال بما يُعرف بـ “عيد الفصح” اليهودي.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن مئات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات منظمة، من جهة “باب المغاربة”، الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلال المدينة عام 1967.

ووفرت شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها الحماية الكاملة للمستوطنين منذ ساعات الصباح الباكر، حيث انتشرت بأعداد كبيرة داخل الحرم القدسي.

وخلال الاقتحامات، أدى المستوطنون طقوسا وصلوات تلمودية، خصوصا في الجهة الشرقية من باحات المسجد، وسط حماية مشددة من عناصر الاحتلال. في المقابل، فرضت شرطة الاحتلال قيودا صارمة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، من خلال التدقيق في هويات المصلين واحتجاز بعضها عند بوابات المسجد الخارجية.

وفي إطار الاستعدادات للعيد اليهودي، عززت قوات الاحتلال من وجودها في شوارع وأزقة البلدة القديمة من القدس، تحسبا لأي ردود فعل فلسطينية على هذه الاقتحامات.


اقرأ|ي أيضاً| الضفة تحت النار.. حصار متواصل وتصعيد غير مسبوق في طولكرم وجنين


ووفقا لمركز معلومات وادي حلوة، فقد اقتحم المسجد الأقصى يوم الأربعاء وحده 1587 مستوطنا، بينما بلغ عدد المقتحمين خلال الأيام الثلاثة الأولى من العيد 4973 مستوطنا.

وشارك في هذه الاقتحامات عدد من الحاخامات والناشطين في جماعات “الهيكل” المتطرفة، إلى جانب أعضاء في الكنيست الإسرائيلي.

في السياق ذاته، أطلقت جماعة “جبل الهيكل في أيدينا” دعوات لتنظيم مواصلات مدعومة واقتحامات مجانية إلى المسجد الأقصى خلال ما وصفته بـ”أيام الاقتحامات المركزية”. وشجعت المستوطنين على الحجز والمشاركة في هذه الاقتحامات المكثفة.

في المقابل، تواصلت الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط داخل المسجد الأقصى، وحشد أكبر عدد ممكن من المصلين والمرابطين، لا سيما في ساعات الفجر، من أجل التصدي لمحاولات اقتحام المسجد، ومنع إدخال القرابين أو أداء الطقوس التلمودية في باحاته.

وتؤكد هذه الدعوات على أهمية الحضور الشعبي الواسع في المسجد الأقصى، لحمايته من مخططات التهويد والانتهاكات المستمرة التي تتصاعد خلال المناسبات اليهودية.

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى