الضفة تحت وطأة التصعيد.. تفجيرات وتهجير قسري وإحراق مسجد

شعاع نيوز – شهدت الضفة الغربية، فجر الخميس، تصعيدا خطيرا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، شمل عمليات تفجير منازل واقتحامات واعتداءات على الممتلكات والمقدسات الإسلامية، وسط استمرار التوترات الميدانية.
في قرية باقة الحطب شرق قلقيلية، فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة عبد الغني، بحجة أن نجل العائلة، سلطان العلي، هو منفذ عملية “كدوميم” التي أدت إلى مقتل مستوطن في أغسطس 2024.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت القرية، وحاصرت المنزل، ثم زرعت المتفجرات وفجّرته بعد إخلاء العائلات المجاورة. وقد نُشر لاحقاً مقطع فيديو جوي يوثق لحظة التفجير.
وفي بلدة بروقين غرب سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد نائل سمارة، وأخذت قياساته تمهيدا لهدمه. وكان سمارة قد استشهد برصاص الاحتلال قبل أيام خلال اقتحام البلدة، في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر شمال الضفة.
في سياق مواز، أقدم مستوطنون متطرفون على إحراق مركبة ومدخل مسجد “أبو بكر الصديق” في بلدة عقربا جنوب نابلس. ووفقاً لرئيس البلدية، صلاح جابر، فقد أحبط إغلاق المسجد بإحكام محاولة إحراقه بالكامل، لكن الحادث أسفر عن احتراق مركبة قريبة وخط شعارات عنصرية على جدران المسجد.
اقرأ\ي أيضاً| نابلس.. مئات المستوطنين يقتحمون “مقام يوسف”
وأكد جابر أن بلدة عقربا تتعرض لاعتداءات متكررة، تتضمن تجريف أراضٍ ومصادرة نحو 25 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، إلى جانب محاولات توسعة الاستيطان في المنطقة.
وفي نابلس، اقتحم مئات المستوطنين فجر الخميس “قبر يوسف” شرق المدينة، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال التي انتشرت في المنطقة الشرقية واعتلت أسطح المباني.
ومنع الاحتلال الفلسطينيين من دخول سوق الخضروات وبعض الشوارع في محيط المقام. ويزعم الاحتلال أن القبر مقدس لليهود، في حين يؤكد الفلسطينيون أنه وقف إسلامي يعود تاريخه لما يزيد عن 200 عام وفق الوثائق العثمانية.
هذا التصعيد المركب يعكس تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة، وسط تزايد سياسة العقاب الجماعي، والاعتداءات المنظمة من قبل المستوطنين على الفلسطينيين ومقدساتهم.