الرئيس يجتمع مع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية

شعاع نيوز- اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأحد، مع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، التي يترأسها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وبمشاركة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
وشارك في الاجتماع من الجانب الفلسطيني نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ، ورئيس الوزراء، وزير الخارجية محمد مصطفى.
والقى سيادته كلمة في بداية الاجتماع قال فيها: “نرحب بأشقائنا أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية في فلسطين برئاسة صاحب الأمير فيصل بن فرحان رئيس اللجنة الوزارية العربية والوزراء أعضاء اللجنة، الذين نلتقي بهم بالرغم من رفض حكومة الاحتلال قدومهم الينا، وبالرغم من رفض كل جهد عربي ودولي يقود إلى انهاء هذه الحرب التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني، ومنع اشقائنا العرب من الانضمام إلينا واستقبالهم على أرض دولة فلسطين”.
وأضاف، نقول لكم شكرا على هذه البادرة الطيبة التي قمتم بها من أجل زيارة فلسطين، ولابد أن يأتي الوقت وهو قريب جداً، بأن تزوروا وطنكم الثاني فلسطين إن شاء الله.
وتابع سيادته قائلا، نعرب عن تقديرنا الكبير لجهود هذه اللجنة الوزارية العربية الاسلامية واعضاءها ودولها الشقيقة وهي اللجنة التي جابت العالم كله من اجل وقف العدوان في غزة أولا، ومن أجل قضية فلسطين، ونقول لكم، آن الأوان لتركيز الجهود في الفترة المقبلة فأمامكم مشاركة هامة وضرورية في المؤتمر الدولي للسلام الذي سيعقد في نيويورك أواسط الشهر الجاري، ونأمل أن يكون هناك حضور عربي ودولي واسع لدعم القضية الفلسطينية، وحشد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وبالذات من قبل بعض الدول الأوروبية والأخرى التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية.
وقال الرئيس: قمنا بدولة فلسطين بإجراء إصلاحات حكومية ودستورية واسعة، مؤكدين أن سياستنا قائمة على نبذ الإرهاب والعنف، ورفض استهداف المدنيين بغض النظر عن جنسيتهم او انتماءهم.
وأضاف سيادته، نجدد مطالبة حركة حماس بضرورة الالتزام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وسياساتها وفق مفهوم دولة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد إذا ارادت ان تصبح عضوا كفصيل سياسي في منظمة التحرير الفلسطينية، وبدون هذا فأننا لا يمكن ابداً ان نعترف بها او نقبل بعضويتها.
وقال رئيس دولة فلسطين، إن على حماس التخلي عن حكم قطاع غزة، الذي استولت عليه بالقوة من خلال انقلابها على الشرعية الفلسطينية في العام 2007، فهذا الانقلاب يجب أن ينتهي، وأن تنتهي معه آثاره السلبية التي أضرت بالقضية الفلسطينية.
وتطرق سيادته، إلى الازمة المالية التي تعاني منها دولة فلسطين جراء قيام سلطات الاحتلال باحتجاز الأموال الفلسطينية، مؤكدا ضرورة الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، والتي تبلغ حوالي 2 مليار دولار، وكذلك بذل الجهود الفلسطينية والعربية والدولية ً لتوفير الدعم المالي والاقتصادي وفق برنامج الحكومة الذي قدمته.
وبخصوص وقف إطلاق النار ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني، قال سيادته: نحن مع وقف إطلاق النار فوراً، وقد اعلنا ذلك منذ اليوم الأول للعدوان، لأننا نريد وقف معاناة شعبنا، لذلك نقول دوماً لابد من تسليم الرهائن لوقف هدر الدم الفلسطيني والافراج عن الاسرى لتجنيب شعبنا المزيد من ويلات القتل والتدمير والابادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال، حيث استشهد أمس حوالي 50 مواطنا، وجرح أكثر من 150 آخرين اخر لانهم كانوا يطالبون بالغذاء والدواء، لذلك نقول للجميع انه يجب وقف إطلاق النار بأي ثمن، وتوفير ادخال المساعدات الإغاثة والانسانية لأبناء شعبنا الفلسطيني، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة، ونحن مستعدون لان نستلم مسؤولياتنا مباشرة، بالتعاون مع الاشقاء العرب والأطراف الدولية ذات العلاقة ، لأنه يهمنا ان يعم السلام والامن في قطاع غزة، وهو شيء مهم جداً ونتمنى النجاح الكامل لجهودكم.