هاكابي يتهم الإعلام الأميركي بالتواطؤ مع حماس مدعيا أن لا قتلى في مركز المساعدات

شعاع نيوز_صرح السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أنه لم يتم قتل أو جرح أي فلسطيني في مركز توزيع المساعدات على يد الجيش الإسرائيلي أو المقاولين الأميركيين يوم السبت ، 1 حزيران، متهما وسائل إعلام أميركية مرموقة بأنها تتواطأ مع حركة حماس في بث إشاعات مغرضة عن مقتل مواطنين فلسطينيين.
وقال هاكابي المعروف بولائه الأعمى والتاريخي للرواية والأهداف الإسرائيلية في بيان استلمت القدس نسخة عنه، مدعيا أن : ” تُسهم التقارير المتهورة وغير المسؤولة التي تُقدمها كبرى وسائل الإعلام الأميركية في ترسيخ مناخ معاداة السامية الذي أسفر عن مقتل شابين في فعالية بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن الشهر الماضي، ومحاولة القتل والهجوم الإرهابي على مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل في كولورادو يوم الأحد”.
واحتج هاكابي : “دون التحقق من أي مصدر سوى حماس وعملائها، أفادت صحيفة نيويورك تايمز وشبكة CNN ووكالة أسوشيتد برس أن عددًا من الأشخاص الذين كانوا يسعون للحصول على صناديق غذائية إنسانية من صندوق غزة الإنساني قد قُتلوا أو أُطلق عليهم النار من قِبل قوات الدفاع الإسرائيلية”، مشددا أن “هذه التقارير كاذبة. فقد أظهرت مقاطع فيديو من طائرات بدون طيار وروايات مباشرة بوضوح عدم وقوع إصابات أو وفيات أو إطلاق نار أو فوضى. حماس هي التي تُواصل إرهاب وترهيب طالبي المساعدات الغذائية”.
وأضاف هاكابي : “المصدر الوحيد لهذه القصص المضللة والمُبالغ فيها والملفقة تمامًا جاء من مصادر حماس، والتي تهدف إلى تأجيج نيران الكراهية المعادية للسامية التي يُقال إنها تُساهم في العنف ضد اليهود في الولايات المتحدة. ينبغي على وسائل الإعلام التي تُردد هذه الادعاءات التشهيرية طواعيةً التراجع عن أخبارها الكاذبة، والاعتذار، والتعهد بنقل الحقائق بدقة بدلاً من الانخراط في دعاية خطيرة تُساعد حركة حماس الإرهابية في استمرارها في احتجاز رهائن أبرياء لأكثر من 600 يوم بعد ذبح أكثر من 1200 شخص في 7 تشرين الأول 2023”.
وكان “الدفاع المدني” في قطاع غزةr] قد أعلن الأحد (الأول من حزيران 2025) سقوط عشرات القتلى وأكثر من مئة جريح بنيران إسرائيلية في منطقة المواصي برفح استهدفت أشخاصاً كانوا متوجهين إلى مركز أميركي لتوزيع الغذائية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن إسرائيل شنت هجوما بالقرب من نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية ( HGF ) مما أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً على الأقل في رفح.
وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس أنه “تم نقل عشرة فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأكثر من مئة إصابة أخرى من فئات عمرية مختلفة جراء إطلاق نار من الآليات الإسرائيلية باتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر اليوم الأحد إلى موقع المساعدات الأميركية غرب رفح” في أقصى جنوب قطاع غزة.
وقال أحد الشهود لوكالة الأنباء الألمانية: “بدأ الناس يتجمعون عند الرابعة فجرا، لينتظروا دورهم في منطقة المواصي، للحصول على مساعدات غذائية وإنسانية من الشركة الأميركية، وفجأة، سمعنا دوي انفجارات وضربات نارية، ثم بدأ الناس يركضون في كل اتجاه. رأيت أشخاصاً يسقطون غارقين في دمائهم، ولم نكن نعرف من أين تأتي النيران”.
وأضاف شاهد آخر،”حاولنا الفرار، لكن الوضع كان فوضوياً. كان هناك أطفال ونساء ومسنون يصرخون. بعض الجرحى نقلوا على عربات تجرها الحمير إلى المستشفيات لأن سيارات الإسعاف تأخرت بسبب القصف المستمر”. وأشار الشهود إلى أن المشهد كان “مروعا”، حيث امتزجت صرخات الألم بأصوات الانفجارات، مما زاد من حالة الذعر بين المدنيين.
ويدعي هاكابي أن منظمة GHF ، غير معروفة الأصل أو من يمولها أو يديرها، قامت بتوزيع أكثر من 5 ملايين وجبة للمدنيين دون وقوع حوادث. وقال “إن انضمام نيويورك تايمز ووكالة أسوشيتد برس وسي إن إن إلى رواية كاذبة تُغذيها حماس أمرٌ مُستهجن. إنه أكثر من مجرد صحافة مُهملة، بل يُغذي ويُحرض على العنف ضد الأبرياء في الولايات المتحدة”.
واختتم هاكبي، الذي كان قد صرح في أكثر من مرة أن أن من حق إسرائيلي تجويع الفلسطينيين ، بالقول : “نطالب بالتراجع الفوري عن هذه الأكاذيب، ونناشد جميع وسائل الإعلام التحلي بمهنية موضوعية لتغطية الأحداث الحقيقية بدلاً من أن تكون شريكة للإرهاب من خلال إتباع بيانات حماس الإخبارية بشكل أعمى”.
وأفادت تقارير أن المقاولين الأميركيين الذي كانوا يشرفون على توزيع المساعدات، فقدوا السيطرة، وطلبوا من جيش الاحتلال ألإسرائيلي “المساعدة في إنقاذهم”، مما أدى إلى إطلاق جنود الاحتلال النار بشكل عشوائي على المواطنين العزل.