الإخوان.. أداة دولية لتفكيك الأوطان باسم الدين

شعاع نيوز – قال الكاتب الصحفي محمود بسيوني: إنّ جماعة الإخوان ليست مجرد تنظيم محلي، بل أداة دولية ضمن مشروع خارجي يستهدف تفكيك الدول الوطنية في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ التنظيم يعيد صياغة وجوده حاليًا بأشكال جديدة، مستغلًا التوترات والصراعات الإقليمية.

وأضاف بسيوني، في مداخلة عبر قناة (الحياة)، أنّه كل مرة يتصاعد فيها مشروع وطني حقيقي، يظهر في مواجهته تحرك سرطاني هدفه عرقلة التنمية وتخريب الداخل. وضرب مثالًا بالخطة الخمسية الناجحة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث انخفضت البطالة إلى 2%، وكانت مصر على مشارف نهضة صناعية، وهو ما دفع قوى معادية ـ ومنها جماعة الإخوان ـ إلى التحرك لإجهاض المشروع.

وأوضح بسيوني أنّ عام 1965 شهد تصعيد تنظيم سيد قطب بهدف قلب نظام الحكم وتدمير مؤسسات الدولة، ثم خرج الإخوان في 1967 للاحتفال بهزيمة مصر في حرب (يونيو)، ممّا يكشف حقيقة دورهم العدائي ضد أيّ مشروع نهضوي وطني.


اقرأ\ي أيضاً| الإخوان والقاعدة وداعش.. تقاطع في الأهداف واختلاف في الأساليب


وأشار إلى أنّ الرئيس الراحل أنور السادات ارتكب خطأ استراتيجيًا عندما سمح بعودة الإخوان إلى الحياة السياسية في السبعينيات لمواجهة التيارات اليسارية، معتبرًا أنّ ذلك القرار فتح الباب لتسلل الإخوان مجددًا، ممّا أدى لاحقًا إلى تعطيل مسار الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

وأكد بسيوني أنّ الإخـوان ليسوا مشروعًا دينيًا بل أداة سياسية ـ أمنية تُستخدم كلما أرادت قوى خارجية إعادة تشكيل خريطة المنطقة أو ضرب استقرارها، وهو ما يتكرر اليوم تحت ستار “التحالفات الجديدة” في أكثر من دولة.

المصدر: حفريات

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى