سوريا تُبلغ واشنطن استعدادها للتعاون والعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك مع إسرائيل.

شعاع نيوز- أعلنت سوريا، عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974، على ما أفاد بيان لوزارة الخارجية، بعدما أعربت إسرائيل عن اهتمامها بـ”تطبيع” العلاقات مع دمشق.

وأقرّت السلطات السورية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024 بحصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تقول إن هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنّت تل أبيب مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد.

ومنذ وصوله إلى الحكم، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن دمشق لا ترغب في تصعيد أو صراع مع جيرانها. ودعا لاحقا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف هجماتها.

وأورد البيان الذي نشر الجمعة على حساب الخارجية في موقع “إكس”، أن الوزير أسعد الشيباني أعرب خلال اتصال مع نظيره الأميركي ماركو روبيو عن “تطلع سورية للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974″، مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري”.

وتربط دمشق هدف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن المبعوث الأميركي إلى سورية، توم باراك، قوله الخميس إن “سورية وإسرائيل تجريان محادثات جدّية عبر وساطة الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة الهدوء على حدودهما”.

لكن إسرائيل أعربت عن اهتمامها بـ”التطبيع” مع دمشق، في تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر.

وقال ساعر الإثنين، إن لدى بلاده “مصلحة في ضم دول جديدة، مثل سورية ولبنان” إلى “دائرة السلام والتطبيع”، مشدّدا على أن هضبة الجولان التي احتلت إسرائيل أجزاء منها في العام 1967 قبل ضمها في العام 1981، ستبقى “جزءا لا يتجزأ” من إسرائيل في أي اتفاق تطبيع محتمل.

وتعليقا على ذلك، قال مصدر رسمي سوري، الأربعاء، إن التصريحات عن توقيع اتفاق تطبيع مع إسرائيل “سابقة لأوانها”؛ كما نقل التلفزيون الرسمي السوري.

وأضاف المصدر “لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل باتفاقية فكّ الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغّل فيها”.

وأفاد بيان الخارجية السورية كذلك عن توجيه واشنطن دعوة “لوزير الخارجية السوري لزيارة واشنطن في أقرب وقت”. وأعربت واشنطن بحسب البيان عن “رغبتها” في إعادة فتح سفارتها في دمشق.

وتابع البيان “جرى الحديث حول مشاركة الرئيس السوري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة”. ولم تؤكد الأمم المتحدة بعد مشاركة الشرع في اجتماعات الجمعية العامة.

وأشار إلى أن الطرفين تطرقا إلى “التهديد الإيراني في سورية”، بحيث “أعربت دمشق عن قلقها المتزايد إزاء محاولات إيران التدخل في الشأن السوري، خصوصا في أعقاب الضربات التي تعرضت لها طهران مؤخرا”.

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى