شؤون عربية و دولية

روسيا تضيق الخناق على سيفيرودونيتسك في اليوم التاسع والتسعين للحرب

شعاع نيوز:تضيق القوات الروسية الخناق على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في دونباس في اليوم التاسع والتسعين للحرب في أوكرانيا التي قد “تستمر لأشهر كثيرة” على ما حذرت واشنطن.

وبعد فشل هجوم خاطف لإسقاط النظام في كييف، يركز الجيش الروسي جهوده للسيطرة على منطقة دونباس التي تشهد حرب استنزاف بعد نزاع مستمر منذ ثلاثة أشهر تقريبا.

ويبدو أن تكتيك المحدلة الذي تعتمده موسكو لقضم أجزاء من منطقة دونباس تدريجا، يؤتي ثماره.

وأعلن حاكم منطقة لوغانسك الواقعة في حوض دونباس سيرغي غايداي ليل الأربعاء الخميس أن “القوات الروسية باتت تسيطر على 80 % من سيفيرودونيتسك” فيما المعارك مستعرة.

وقال قائد القوات الأوكرانية فاليري زالوجني في بيان صادر عن الجيش ليل الأربعاء الخميس “يسجل الوضع الأصعب في منطقة لوغانسك حيث يحاول العدو السيطرة على مواقع قواتنا”.

وأقر خلال اتصال هاتفي الأربعاء مع رئيس هيئة الأركان الفرنسية الجنرال تييري بورخارد “يتمتع العدو بتفوق عملاني على صعيد القصف المدفعي” على ما أفادت كييف.

وأكد الجنرال الأوكراني “يطرح ذلك مسألة انتقال قواتنا بأسرع وقت ممكن إلى استخدام أسلحة كتلك المتوافرة لدى حلف شمال الأطلسي. سيؤدي ذلك إلى انقاذ أرواح”.

وتنتظر أوكرانيا الحصول على راجمات صواريخ متطورة وعد بها الرئيس الأميركي جو بايدن التي من شأنها أن تغير موازين القوى على الأرض.

ولا توفر موسكو منطقة دونيتسك أيضا ولا سيما سلوفيانسك على بعد حوالى 80 كيلومترا غرب سيفيرودونيتسك.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أكد الانفصاليون الموالون للروس في ضاحية مدينة دونيتسك الأربعاء أنهم قطعوا طريقين يسمحان بوصول الامدادات إلى مدينة أفدييفكا القريبة التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية.

وتخسر هذه القوات يوميا ما قد يصل إلى مئة جندي على ما أكد الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي في مقابلة مع الوسيلة الاعلامية الأميركية “نيوزماكس” نشرت الأربعاء.

وقال الرئيس البالغ 44 عاما “الوضع في الشرق صعب للغاية (..) نخسر 60 إلى مئة جندي يوميا في القتال فيما يجرح نحو 500”.

في جنوب البلاد، يقلق الأوكرانيون من احتمال ضم المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية إذ ان موسكو تتحدث عن إجراء استفتاءات اعتبارا من تموز/يوليو لضمها.

وتحاول الدول الغربية تشغيل الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود ولا سيما مرفأ اوديسا (جنوب) المنفذ الرئيسي لتصدير الانتاج الزراعي الأوكراني من اجل تنشيط صادرات الحبوب التي تعتبر أوكرانيا أحد المنتجين الرئيسيين لها في العالم.

ويتعذر تصدير ما لا يقل عن 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية بسبب حصار روسي ما يزيد من احتمالات حصول أزمة غذائية عالمية.

وستكون إقامة “ممرات آمنة” لنقل هذه الحبوب في صلب زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا في الثامن من حزيران/يونيو على ما أفادت انقرة.

في ضاحية كييف لم يتوقف مصنع تسار-خليبي عن إمداد العاصمة بالخبز رغم الحرب.

ويستمر المصنع بالعمل وإن بشكل محدود مع جزء ضئيل من العاملين فيه البالغ عددهم 800 شخص، بينهم نحو عشرين يبيتون في طابق سفلي في المصنع. وينتج 16 طنا من الخبز يوميا في مقابل مئة طن قبل الحرب.

وعندما تصدح صفارات الانذار ينزل العمال إلى طوابق تحت الأرض وتتراكم قطع الخبز أمام الأفران في المصنع.

ويقول اولكسندر تاريننيكو مدير مجموعة “خليبيني إينفيسيتسي” المالكة للمصنع إن السكان “يشكروننا لأننا نستمر بالعمل حتى تحت القصف”.

وبعدما دفع الغزو الروسي، فنلندا والسويد إلى طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي تتواصل تداعياته الجيوستراتيجية. فقد صوت الدنماركيون بغالبية كبيرة الأربعاء في استفتاء لانضمام بلدهم إلى سياسة الاتحاد الأوروبي الدفاعية بعدما رفضوا ذلك على مدى ثلاثة عقود.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى