لقاء قانوني إعلامي لمواجهة التهجير القسري في مسافر يطا
خاص شعاع نيوز: نظمت وزارتا العدل والإعلام، بالتنسيق مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وإقليم حركة فتح في يطا وضواحيها، بحضور دبلوماسيين أجانب، اليوم الثلاثاء، لقاء إعلاميا قانونيا تحت عنوان “الآليات القانونية والقضائية لمواجهة التهجير القسري/مسافر يطا في القانون الدولي الإنسان”، خلال جولة بمسافر يطا جنوب الخليل .
وجرى البحث، خلال اللقاء الذي عقد بمدرسة الفخيت الأساسية على أرض المسافر جنوب الخليل، في سبل مواجهة الاحتلال ومستوطنيه وتعزيز صمود المواطنين، وأكد المتحدثون ضرورة المتابعة الحثيثة لكافة الإجراءات القانونية، للتصدي لقرارات الاحتلال ومحاكمه التي تسعى بكل الطرق لتهجير سكان مسافر يطا وسرقة أراضيهم لصالح المستوطنات.
وافتتح اللقاء وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود الذي أكد أن هذه إحدى الفعاليات الهامة التي نظمت من أجل تعزيز صمود الأهالي في مسافر يطا، ولمعرفة احتياجات الأهالي لرفعها إلى مجلس الوزراء ولتنفيذ مطالب الأهالي من أجل تقديم الدعم لهم، وأضاف المحمود: “سيكون هناك فعاليات أخرى في الأيام القادمة لتعزيز صمود المواطنين وأبناء شعبنا في مسافر يطا”.
وبين وكيل وزارة الإعلام أهمية توثيق وفضح جرائم واعتداءات الاحتلال في المسافر وقراها المهددة بالهدم والترحيلن وأوضح أن ما يجري هو جزء من الحرب الشاملة التي تشنها قوات الاحتلال على شعبنا، وأرضنا، ومؤسساتنا، ومقدساتنا، وفي مقدمتها مدينة القدس المحتلة عاصمتنا الأبدية.
بدوره قال وزير العدل محمد الشلالدة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بمجموعة من مستوطنيه الذين يمارسون العربدة والاستفزاز، سرقة أراضي المواطنين في يطا ومسافرها، ما يتطلب وقفة جادة من قبل المؤسسات الحقوقية الدولية والإنسانية.
وأكد الشلالدة أن المطلوب قانونياً هو تفعيل الآليات القانونية لتحميل “إسرائيل” كسلطة قائمة بالاحتلال ما يجري من انتهاكات، وأضاف يجب ملاحقة المجرمين وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال بينيت.
وأوضح وزير العدل أن قرار المحكمة الاسرائيلية العليا برد التماس الأهالي هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني، وبالتالي ما يحصل في مسافر يطا هو جريمة حرب استناداً للقانون الدولي، وأشار إلى أنه لا بد من صدور قرار من مجلس الأمن لإبطال القرار.
بدوره، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان أهمية استمرار شعبنا بالنضال والكفاح والمقاومة الشعبية حتى تحقيق حلم الأجيال ورفع العلم الفلسطيني فوق أسوار القدس، وزوال الاحتلال الإسرائيلي من الأرض الفلسطينية.
وأشار شعبان إلى أن الفعالية جاءت من أجل مساندة الأهالي في المنطقة ولتعزيز صمودهم في اراضيهم، ونقل رسالتهم إلى جميع أبناء شعبنا والعالم أجمع.
من ناحيته، شدد محافظ الخليل جبرين البكري على أن المحافظة تولي اهتماما كبيرا لكافة القرى والخرب والمناطق المهددة بالهدم والاستيلاء عليها من قبل الاحتلال، وهي على سلم أولوياتها لتعزيز ودعم صمود أهاليها في وجه الاستيطان، ومساعدتهم قدر المستطاع من خلال المشاريع التي تقدم لهذه المناطق من جهات الاختصاص، بالشراكة مع باقي المؤسسات الرسمية والدولية.
من جهته، قال أمين سر إقليم يطا نبيل أبو قبيطة إن استهداف قوات الاحتلال للمسافر لن يثني أبناء شعبنا عن مواصلة دورهم البطولي من خلال تجذرهم في أراضيهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.
وأضاف أبو قبيطة أن سكان المنطقة لن يرحلوا عنها، والمطلوب تضافر الجهود ودورونا في حركة فتح والفصائل والقوى تعزيز صمودهم وإيصال رسالة أبناء المسافر وتلبية احتياجاتهم.
وكانت قوات الاحتلال احتجزت المشاركين في اللقاء وأعاقت جولتهم في مسافر يطا، كما أخطرت سلطات الاحتلال اليوم بهدم 12 منشأة سكنية وزراعية في خربة التبان بالمسافر.
إقرأ/ي المزيد: أعضاء كونغرس يجددون مطالبتهم بوقف جرائم التطهير العرقي في مسافر يطا