رفض واستنكار لسياسة “حماس” في غزة واستخدام القوة في قرية أم النصر

شعاع نيوز: أثارت الأحداث التي شهدتها قرية أم النصر “القرية البدوية” في قطاع غزة، موجة استنكار واسعة إثر إصابة عدد من المواطنين برصاص عناصر من “شرطة حماس” وأصدرت المؤسسات الحقوقية والفصائل والقوى الوطنية  بيانات أدانت ما جرى، وطالبت بمحاسبة ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها.

وأصيب سبعة مواطنين على الأقل، يوم  الخميس، بعد أن أطلقت عناصر مسلحة من “حماس” النار على أهالي قرية أم النصر، شمال غزة.

وقال شهود عيان إن عناصر مسلحة من “حماس” اعتلت مباني متاخمة للقرية وانتشرت في الشوارع وأطلقت النار على مواطنين خلال مواجهات مع أهالي القرية.

واندلعت المواجهات بعد أن حاولت عناصر من “حماس” اجبار مواطن على إخلاء منزله أو دفع مبالغ ضخمة مقابل بنائه على أرض متاخمة للسياج الفاصل مع الاحتلال، حصل عليها بتوافق مع بلدية أم النصر التي زودته بالماء والكهرباء.

وفرضت “حماس” ما أشبه بمنع تجول على القرية ومنعت الدخول إليها او الخروج منها.

استنكار ومواقف الفصائل والقوى الوطنية

واعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عدوان مسلحي حماس بالرصاص الحي على مواطني قرية أم النصر (القرية البدوية) شمال قطاع غزة، واصابة خمسة مواطنين، وتدمير منزل وتضرر عدد آخر من المنازل، جريمة بحق المواطن الفلسطيني ومنافسة مع منظومة الاحتلال في عملية تدمير عوامل صمود المواطنين على أرضهم تحت ذرائع واهية.

وأكدت فتح في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة: “حصلت هذه الجريمة في وقت ادعاء قيادات حماس وكلامهم حول الاستعدادات لمواجهة الاحتلال، فإذا بها تزج بأكثر من 200 عنصر، بينهم أعضاء في كتائب القسام، للهجوم على مواطنين عزل وتطلق الرصاص خلال عملية تدمير لبيوت تحت ادعاءات باطلة، خاصة وأن حماس لا تملك سلطة تنفيذ القانون باعتبارها سلطة انقلاب” .

وقالت فتح في بيانها، إن هذا الهجوم على المواطنين في قرية أم النصر محاولة من رؤوس حماس للتغطية على جريمتهم بالاستيلاء على اراض حكومية وتقسيمها فيما بينهم وتوزيع بعضها على اتباعهم، وحذرت من مخطط حماس لتعميق الأزمات الاجتماعية والإنسانية في قطاع غزة، لإضعاف أركان صمود المواطنين في قطاع غزة لإجبارهم على الهجرة من أرضهم.

بدوره أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، رفضه التام لسياسة القمع المؤسفة التي وقعت في قرية أم النصر (القرية البدوية) شمال قطاع غزة، والتي نتج عنها إصابات نتيجة المواجهة العنيفة بين المواطنين والشرطة.

وطالب “فدا” في بيان صدر عنه،  الجمعة، حكومة الأمر الواقع في غزة بضرورة حماية المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم، مؤكدًا أن أي تجاوزات يجب أن يتم حلها بالعدالة دون استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين.

وقال إن الحوار والإنصاف هو الأسلوب الأمثل لحل الخلافات، مؤكدًا أن استخدام القوة أمر مرفوض ويجب العمل على حفظ كرامة الناس وتأمين حياة كريمة لهم.

فدا

من جهتها استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استخدام العنف أثناء إزالة التعديات على أملاك عامة في قرية “أم النصر” شمال قطاع غزة ظهر أمس، والتي أسفرت عن إصابات لعدد من المواطنين.

وأكدت الجبهة أن القرارات التي اتخذتها لجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع بفتح تحقيق في هذا الحادث ومحاسبة المتسببين به خطوة بالاتجاه الصحيح، تتطلب اتخاذ قرار واضح وصريح بالتوقف عن استخدام العنف في عمليات إنفاذ القانون، فهناك العديد من الوسائل والأشكال السلمية والقانونية التي كان يجب استخدامها لوقف هذه التعديات بدلاً عن هذا العنف غير المبرر.

وطالبت الجبهة بتعزيز لجنة التحقيق برقابة شعبية ووطنية للوقوف أمام حقيقة ما جرى وتقديم كل من تورط في هذا الحادث المؤسف للقضاء العادل، وضرورة وقف قرار الإزالة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السكن اللائق والتعويض للمتضررين.

واعتبرت الجبهة أن حياة المواطن الفلسطيني وضمان حقه بالحياة الكريمة يجب أن تكون في أولى أولويات الجهات المسؤولة ، داعيةً لإزالة الأسباب التي دفعت بهؤلاء المواطنين للتعدي على الأملاك العامة، فهناك من دفعهم الى الفقر والحاجة وفقدان الحق بالسكن ، الامر الذي يتوجب على الجهات المسؤولة البحث في سبل تأمين البدائل الكريمة لهم قبل إزالة التعديات بقوة وعسف القوانين.

وختمت الجبهة، مؤكدة أنها أطلقت تحذيرات في بيان شامل سابق من خطورة وتفاقم الوضع المعيشي والإقتصادي لشعبنا في القطاع، والذي يتطلب من الجهات المسؤولة استخلاص الدروس والعبر، ومراجعة السياسات المتبعة، بما يعزز من صمود أبناء شعبنا، ويوفر مقومات الحياة الكريمة لهم.

قرية أم النصر

كما أعلن حزب الشعب الفلسطيني رفضه وإدانته لاستخدام العنف من قبل الأجهزة الأمنية في غزة بحق سكان القرية البدوية شمال غزة مؤكداً على تضامنه مع سكان القرية البدوية الذين تعرضوا للعنف وإطلاق النار داعيا لمحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وأكد الحزب في بيان له على رفضه لتطبيق القانون بشكل مزاجي دون مراعاة ظروف المواطنين ودون طرح حلول بديلة لهدم المنازل التي تأوي وتستر الكثير من الأسر الفقيرة.

ودعا الحزب إلى تعزيز صمود المواطنين على أرضهم بدلا من قمعهم والبحث عن مخرج يحافظ على كرامة المواطنين وأماكن سكناهم

واستنكرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اعتداءات أفراد من “الأجهزة الامنية في قطاع غزة”، التي أدت الى عدد من الإصابات بين صفوف المواطنين وافراد من الشرطة.
ودعت المبادرة لتشكيل لجنة تحقيق في هذه الاعتداءات واعلان نتائجها ومحاسبة مرتكبيها.

وأكدت حركة المبادرة على أهمية أن تقوم الجهات المختصة في قطاع غزة بوضع خطط وحلول للعمل على معالجة تدهور الاوضاع الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة نتيجة الحصار واعتداءات الاحتلال المتكررة بما يكفل تعزيز صمود المواطنين في المناطق الحدودية.

الهيئة المستقلة تنظر بخطورة لأحداث قرية أم النصر  وتطالب بمساءلة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها

بدورها نظرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” بقلق كبير إلى الأحداث التي جرت في قرية أم النصر “القرية البدوية” شمال قطاع غزة، التي وقعت الخميس، وأدت إلى إصابة عدد من المواطنين وتضرر عدد من المنازل، أثناء تنفيذ قرار إزالة تعديات على أراضٍ حكومية في القرية.

ووفق توثيقات الهيئة وما حصلت عليه من إفادات المواطنين، فإنه في حوالي الساعة 11:00 صباحا، حضرت جرافة تابعة لسلطة الأراضي برفقتها قوة شرطية، إلى قرية أم النصر”القرية البدوية” شمال قطاع غزة، لهدم بيت أحد المواطنين في الحي الثالث من القرية، سبق وأن تم إخطاره بالإزالة لأنه مقام على أراضٍ حكومية، وبعد تدخل وجهاء من المنطقة تم انسحاب القوة الشرطية والجرافة.

وأضافت: “في حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر عادت جرافة سلطة الأراضي برفقة قوة أمنية كبيرة مشتركة، من جهاز الشرطة والأمن الداخلي وقوات التدخل وحفظ النظام وعناصر من كتائب القسام، تتألف من (40-50) سيارة عسكرية، تُقل أكثر من 200 عنصر، دخلوا القرية وسيطروا على الشوارع الرئيسة، وأزالوا منزل المواطن المذكور، الأمر الذي أدى إلى اعتراض سكان الحي وقذفهم أفراد القوة بالحجارة”.

وتابعت: “ردت قوة من الشرطة بإطلاق النار تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين، أحدهم إصابته خطرة إلى مستقرة وتم نقله إلى مجمع الشفاء الطبي، فيما نقل الباقون إلى المستشفى الاندونيسي وحالتهم مستقرة”.

وأردفت الهيئة: “كما اقتحمت القوة عدة منازل في القرية، واعتقلت (40) مواطناً ما زالوا محتجزين”.

ومن خلال متابعات الهيئة وتوثيقاتها وما حصلت عليه من إفادات، ذكرت أن “هناك استخداما مفرطا للقوة من قبل أفراد الأجهزة الأمنية بحق المواطنين في القرية البدوية، وعدم تدرج في استخدام القوة، واللجوء لاستخدام الأعيرة النارية، علاوة على تدمير محتويات عدد من منازل المواطنين”.

كما وأكدت الهيئة أنه من غير المقبول تدخل جهات غير مكلفة بإنفاذ القانون وأفراد بالزي المدني في الاعتداء، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على الأمن المجتمعي.

الهيئة المستقلة

المنظمات الأهلية تستنكر الأحداث في قرية أم النصر وتطالب بالتحقيق الجدي

من جهتها استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة الأحداث المؤسفة التي وقعت في قرية أم النصر شمال قطاع غزة أثناء قيام الأجهزة الأمنية بمحاولة إزالة بعض التعديات على ممتلكات عامة مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجراح.

وتؤكد الشبكة على أن الأوضاع بقطاع غزة في ظل ارتفاع نسب الفقر والبطالة وعدم قدرة قطاعات واسعة من المواطنين تستدعي بدائل أخرى من الجهات الرسمية في قطاع غزة وفي مقدمتها العمل تجاه توفير المسكن اللائق لهذه الأسر وبخاصة في المناطق الحدودية التي تحتاج لتعزيز صمودها.

وتطالب الشبكة بضرورة تشكيل لجنة تحقيق في هذه الأحداث وإعلان نتائجها وإعمال المحاسبة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

“حماية” يأسف لاستخدام القوة في قرية أم النصر ويدعو إلى فتح تحقيق ونشر نتائجه

تابع مركز حماية بأسف الأحداث في قرية أم النصر شمال قطاع غزة أثناء إزالة التعديات على الأراضي الحكومية، مساء أمس.

وأكد المركز على حق المواطنين في توفير سكن ملائم استناداً للقانون الأساسي الفلسطيني، وعلى واجب الحكومة في حماية الأراضي الحكومي والأملاك العامة وإزالة التعديات عليها وفقاً للقانون، ويشدد على أن إزالة التعديات يجب أن تكون مقرونة بإجراء يضمن الحق في السكن.

وعليه فإن مركز حماية لحقوق الإنسان يعبر عن أسفه إزاء ما حدث ويدعو إلى فتح تحقيق في الحادث ونشر نتائجه على الملأ، ويدعو إلى فتح حوار شامل مع سكان القرية والأماكن المماثلة بما يحفظ حق المواطن ويحمي المصلحة العامة دون تعسف من أي جهة، وبما يضمن توفير سكن بديل مؤقت إلى حين قدرة الحكومة
على توفر مشاريع إسكان ضمن مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة.

حماية


إقرأ/ي المزيد: 6 إصابات على الأقل برصاص “حماس” في قرية أم النصر شمال غزة


 

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى