«فتح»: الانقسام يشكل جرح نازف مستمر في خاصرة القضية الفلسطينية
شعاع نيوز: بعد مرور 15 عاما على انقلاب حركة حماس على الشرعية في قطاع غزة، ما زال الانقسام الفلسطيني الحاصل يُلقي بظلاله السلبية على المشهد السياسي والاقتصادي، فضلا عن تأثيره الشديد على كافة مناحي الحياة في قطاع غزة.
وفي 14 يونيو/ حزيران لعام 2007، سيطرت “حماس” على قطاع غزة بقوة السلاح، ومنذ ذلك الوقت والنظام السياسي الفلسطيني في الأراضي المحتلة يعاني من انقسام، حيث عزّزت “حماس” حالة الفصل الإداري والجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وعلى مدار السنوات الماضية، لم تفلح كافة الجهود التي بذلها وسطاء إقليميون من لمّ الشمل، وتوحيد الصفوف بفعل رفض حماس فكرة إنهاء الانقسام، وتمسكها بفكر الإخوان المسلمين.
إياد صافي عضو المجلس الثوري لحركة فتح أكد مساء أمس الثلاثاء، أن الانقسام يشكل جرح نازف مستمر في خاصرة القضية الفلسطينية.
وقال صافي في حديث لـ “برنامج ملف اليوم” عبر تلفزيون فلسطين إن غزة ما زالت تغرق بالظلام نتيجة الانقطاع المستمر لـ التيار الكهربائي منذ 15 عاماً، ورأى أن البوصله قد انحرفت في قطاع غزة، بفعل اجراءات حماس، حيث اصبح قطاع غزة مختطف من قبل حماس.
وأكد عضو ثوري فتح أن نسبة البطالة في قطاع غزة فاقت الـ 62% بفعل انقلاب حماس، واشار إلى أن من يتحمل مسؤولية ما يجري في قطاع غزة من امتدت يده الى السلاح ليسيل دم الشهداء، وينقلب على الشرعية الوطنية، وأشار صافي إلى أن مقرات الاجهزة الامنية في قطاع غزة تعرضت للتفجير والتدمير من قبل عناصر حماس ، وقال “نحن في حركة فتح لن نجد اي مبرر لاي شخص يطلق النار على ابناء الاجهزة الامنية وعلى ابناء حركة فتح”
فيما قال حسين حمايل، المتحدث باسم حركة فتح ، مساء امس، خلال برنامج “ملف اليوم” إن ما تقوم به حماس ليس إلا تنفيذا لمصلحة تنظيم الإخوان المسلمين في العالم الذي فشل في القيادة ورفضته الشعوب، وبقي له رئة واحدة ليعيش بها وهي معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد صافي أن “دولة الاحتلال تتذرع في الإنقسام الذي أحدثته حماس، ولا شك بان منذ انقلاب حماس على الشرعية حتى اليوم إسرائيل جعلت الإنقسام شماعةً لتبقي قطاع غزة يعاني”، ونشير إلى ان قطاع غزة يعاني من الكثير من البطالة والفقر باستثناء بعض المقربين من حماس الذين غادروا قطاع غزة ويعيشون في فلل ضخمه
وأكد حمايل أن “هناك تعليمات يتلقاها أبناء حماس في جامعات الضفة الغربية من أجل الإعتداء على الناس في الجامعات الفلسطينية”، وكما تحدثنا موضوع المتفجرات وسلوك حماس، وأيضا رفع راية حماس في المسجد الأقصى حيث طلب منهم قادتهم القيام برفع الراية وشتم السيد الرئيس وسب حركة فتح”، ومن هنا نؤكد أنه لا يوجد قاعدة شعبية لـ حماس، وأتحدى أن تتم انتخابات في الجامعة الاسلامية في قطاع غزة، وأتحدى ان تتم انتخابات في قطاع غزة، ونحن في الضفة الغربية نرعى الانتخابات في المجالس المحلية والنقابات والجامعات ونعمل على تسهيل العمل بها.
وأشار حمايل إلى أن إعتقال أبناء حماس من قبل الاحتلال قبل ليلة من الانتخابات والتي جرت في جامعة بيرزيت يعد دعاية انتخابية لها، وللأسف نقول “حماس تعتقد أن الله لم يخلق سواها، فهي تتصرف كـ دولة منفصلة”.
وقال حمايل: “فتح ضحت الكثير وقدمت للوطن قبل أن تظهر حماس بـ عشرات السنين، فـلا يمكن لأحد ان يزاود على حركة فتح”.
بدوره د. جمال نزال الناطق باسم حركة فتح، أوضح أن الكثير من أبناء حركة فتح قتلوا أثناء عودتهم الى منازلهم من قبل عناصر حركة حماس، ورأى نزل أن “الذي ساعد حماس في الانقلاب الاحتلال الاسرائيلي بقيادة شارون “
ورأى وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن استمرار التمسك بالانقسام يعد جريمة كبرى، وطالب العوض بـ مغادرة مربع الانقسام، وشق طريق نحو النضال.
واكد أن الانقلاب ترك آثارا سياسية، واقتصادية على الشعب الفلسطينيي، وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تراجعت على أعلى المستويات بفعل الانقسام الذي جعل الأوضاع الإقتصادية في قطاع غزة صعبة للغاية، ونسبة البطالة اليوم في غزة فاقت 60% ونسبة ال70% وصل حالة الفقر.