وثائق.. دور إسرائيل في مجزرة صبرا وشاتيلا

شعاع نيوز: كشف الصحفي الإسرائيلي المتخصص في شؤون المخابرات، رونين بيرغمان، عن وثائق، تؤكد طبيعة الدور الإسرائيلي في مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان.

ويأتي التقرير وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” في الذكرى الـ40 لاجتياح لبنان، ويناقض ما تم تسريبه على مر السنوات من اجتماعات رسمية إسرائيلية، كانت تحاول إخفاء الدور الحقيقي لقواتها في المجزرة والتنصل من المسؤولية.

ووقعت أحداث مجزرة صبرا وشاتيلا في 16 و17 سبتمبر/ أيلول عام 1982، وراح ضحيتها نحو 1300 فلسطيني.

ويؤكد بيرغمان أن مضمون الوثائق، يتناقض بالمطلق مع عدد كبير للغاية من وثائق اجتماعات رسمية مشابهة عُقدت في تلك الفترة.

وقال: هذه الوثائق تنقل وقائع الاجتماع السري الذي عقده الإسرائيليون مع عدد من قادة الكتائب في قلب بيروت بعد يومين من المجزرة، وشارك فيه، رفائيل إيتان الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، و”قائد المنطقة الشمالية” في الجيش الإسرائيلي أمير دروري، ورئيس شعبة “تيفيل” في الموساد المسؤولة عن العلاقات الخارجية مناحيم نيفوت، ورافقتهم حاشية وحراس كثيرون.

ووفقاً لما تؤكده الوثائق فقد بدا رئيس الأركان غاضباً في الاجتماع مع قيادة حزب الكتائب، الذين برروا مشاركة عناصرهم في المجزرة بأنه انتقام لاغتيال زعيم حزبهم بشير جميل، على أيدي المخابرات السورية، قبل المجزرة بخمسة أيام.


وقال بيرغمان: “لم يهتم إيتان بالجانب الأخلاقي، ولم يكن يريد توبيخ قادة الكتائب بسبب ارتكابهم المجزرة، بعدما مكنتهم إسرائيل من دخول المخيمين، وإنما أراد تنسيق الرواية التي ستُعرض أمام العالم”.

وتؤكد الوثائق أن إيتان طالب حزب الكتائب بأن “يقوم أحدكم ويشرح الموضوع بسرعة، ويقول إنكم شاركتم في مهمة محاربة مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في المخيمات وأن ما حدث كان خارجاً عن سيطرتكم”، فرد القائد بالكتائب جوزيف أبو خليل: “ما تريدونه عملياً هو أن نتحمل مسؤولية هذا الأمر، وهذا مستحيل في الوضع السياسي الحالي، لا يمكننا الاعتراف بأن الكتائب ارتكبت ذلك”.

وأثبتت الوثائق أنه وفي أعقاب مقتل بشير الجميل، “حصل شارون الذي كان وقتهاً وزيراً للجيش، على مصادقة رئيس الحكومة مناحم بيغن لاحتلال بيروت، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تُبلغ بذلك إلا بعد احتلال العاصمة اللبنانية، وتقرر احتلال بيروت بعد أسبوع من إعلان إيتان أنه بقي في العاصمة اللبنانية مكتب وعدد قليل من أفراد منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أن “شارون ادعى فجأة أن هناك الآلاف. (إثر ذلك) سمح شارون للكتائب بالدخول إلى مخيمي اللاجئين من أجل “تطهيرهما من آلاف المخربين”، وهو ما يعني أن شارون أصدر الأمر للكتائب بارتكاب المجزرة في صبرا وشاتيلا”.

مواضيع ذات صلة

Back to top button