شؤون عربية و دولية

الجيش الأردني: يحبط محاولة تسلل وتهريب من سوريا ويضبط كمية من الحبوب المخدرة

شعاع نيوز: أحبط الجيش الأردني، اليوم الثلاثاء، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للجيش إن “المراقبات الأمامية لقوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، حيث تعاملت آليات رد الفعل السريع مع هذه المجموعة من خلال تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية”.

وبيّن المصدر أنه “بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على 678 ألف حبة كبتاغون، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”، مشددا على أن “القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه وزعزعة أمن واستقرار المملكة”.


الخارجية الأردنية تدين الاعتداءات المستمرة على أملاك بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس


وفي منتصف الشهر الجاري قالت عضو التحالف الوطني لتعزيز مكافحة المخدرات في الأردن، المنبثق من منظمة النهضة العربية (أرض)، خولة الحسن، في حديث إعلامي: “ما يحدث هو حرب مخدرات. من هنا يجب أن تكون الجهود أكثر فاعلية. فالأردن يواجه عصابات تمارس جريمة منظمة عابرة للحدود ربطت انتشار المخدرات بالبيئة الحاضنة للإرهاب”.

واعتبرت الحسن أن أكبر تحدٍّ يواجه السلطات، كمية المخدرات التي تحاول عصابات التهريب إدخالها إلى البلاد بكميات كبيرة وغير مسبوقة، مشيرة إلى أنه في سورية نحو 450 مصنعاً للمخدرات. أضافت: “الموضوع أكبر من محاولة تهريب، إذ إنه نتيجة للأوضاع السياسية والاقتصادية”، مشيرة إلى أن أجر المهربين الذين يتولون إدخال كميات من المخدرات عبر الحدود إلى الأردن يزيد على 10 آلاف دولار لكل عملية، وهو مبلغ كبير ومغرٍ للكثير من الأشخاص.

ودعت إلى تكاتف الجهود بين الجميع للحد من انتشار المخدرات وتعاطيها في البلاد، خصوصاً أن الأردن كان سابقاً منطقة عبور، لكن الأوضاع مختلفة اليوم، مشيرة إلى أهمية تعزيز الردع بشكل علمي ومدروس حتى لا يعود المدمن إلى تعاطي المخدرات مرة أخرى. وتشير إلى الدور الكبير الذي تقوم به قوات حرس الحدود، وخصوصاً أن عصابات التهريب مجموعات ذات خلفية عسكرية ومنظمة.

أضافت: “لا يمكن السيطرة على الحدود بشكل مطلق، وخصوصاً عندما تكون هناك ظروف جوية تساعد المهربين على إدخال المخدرات، ما يفسر وجود كميات كبيرة من المخدرات في البلاد، بدليل ارتفاع جرائم المخدرات في الأردن، الأمر الذي يتطلب فرض إجراءات أكثر صرامة لضبط شبكات التسويق الداخلية”.

وقالت: “لا يمكن الحد من مشكلة المخدرات في الأردن من دون وعي مجتمعي ومتابعة شديدة لارتباطات المهربين داخل البلاد”.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى