الاحتلال ومستوطنوه يعتدون على الفلسطينيين في مسافر يطا
شعاع نيوز: اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي ومجموعات من المستوطنين، اليوم الأربعاء، على المشاركين بفعالية لزراعة أشجار زيتون على أراض مهددة بالمصادرة بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب الجبور، بأن قوات الاحتلال ومجموعات كبيرة من مستوطني مستوطنة “سوسيا”، هاجموا المشاركين بفاعلية لزراعة أشجار زيتون على اراضي “وادي الرخيم” المهددة بالاستيلاء عليها بمسافر يطا، والتي تعود ملكيتها لعائلتي الهريني والدعاجنة، واعتدوا عليهم بالضرب والشتم بألفاظ نابية وعنصرية.
وأضاف أن المشاركين بالفعالية التي نظمها إقليم حركة “فتح” يطا بالتعاون مع أصحاب الأراضي، تمكنوا من إزالة خيمة كان المستوطنون قد نصبوها في وقت سابق على تلك الأراضي تمهيدا للاستيلاء عليها.
وكان قد أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مطلع شهر حزيران/ يونيو، إحصاء في منطقة مَسافر يطّا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، ما زاد مخاوف السكّان الفلسطينيين، وبخاصّة أن منطقتهم مهدّدة بالتهجير والترحيل من قِبل سلطات الاحتلال.
وفي الرابع من أيار/ مايو، رفضت محكمة الاحتلال العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة، التماسا مقدما من أهالي 12 تجمعا سكنيا في مسافر يطا، ضد قرار الاحتلال إعلانها مناطق “إطلاق نار”، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب 4 آلاف فلسطينيّ.
اقرأ\ي أيضاً| الاحتلال يخطر بوقف العمل في ثلاثة منازل بمسافر يطا
وتتعرض مسافر يطا على مدار سنوات الاحتلال لسلسلة من عمليات الهدم وحملات التهجير القسري للسكان والاعتداء عليهم ومضايقتهم بشكل ممنهج من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، لإجبارهم على الرحيل، وهو ما يرقى إلى جريمة التهجير القسري التي تشكل مخالفة جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب للعام 1949، والتي بموجبها يحظر الترحيل الفردي أو الجماعي (المادة 49) بغضّ النظر عن دوافعه، كما وحظرت على دولة الاحتلال ترحيل أو نقل جزء من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها. واعتبرت تلك الأعمال من الأركان المؤسسة لجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية.