شؤون محلية

مطالبات عربية ودولية بالوقف الفوري لاعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية

شعاع نيوز – تتوالى ردود الفعل العربية والدولية الرافضة لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في عدد من القرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وما أدت إليه من وقوع شهداء وإصابات بين المدنيين الفلسطينيين، وتدمير وتخريب عدد كبير من الممتلكات، من دون تدخل من جانب الاحتلال.

الأمم المتحدة تشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال 

ونددت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بإضرام مستوطنين إسرائيليين النار في مركبات ومنازل مملوكة لفلسطينيين في بلدة ترمسعيا قرب رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

ودعا فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان، جميع الأطراف إلى ضبط النفس، معرباً عن رفضه أعمال العنف من هذا القبيل.

وأضاف: “نواصل رفع أصواتنا ضد مثل هذه الحوادث التي وقعت في الضفة الغربية”.

وفي تصريحات أخرى، قال نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق: “تحدثنا على مستويات مختلفة مع محاورينا الإسرائيليين لتذكيرهم بمسؤولياتهم باعتبارهم القوة المحتلة”.

وأضاف: “وبالطبع، نحن أيضا على تواصل مع الدول المعنية بما فيهم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لذا فهم يدركون ذلك ويدركون ضرورة أن تتحمل إسرائيل مرة أخرى مسؤولياتها”.

وأكد حق أن الأمم المتحدة كانت “واضحة جدا” بشأن ضرورة إنهاء الاحتلال ودعمها لحل الدولتين.

قلق أوروبي

من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من هجمات المستوطنين المتكررة على البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، وإشعالهم النار في الممتلكات والمركبات الفلسطينية.

ودان الاتحاد في بيان، عنف المستوطنين في أنحاء الضفة الغربية، والذي أدى إلى أعمال عنف عشوائية غير مقبولة ضد المدنيين الفلسطينيين وتدمير لممتلكاتهم، مشددًا على أن إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وصفها بـ”الإرهابية”.. غوتيريش يدين أعمال التخريب من قبل المستوطنين 

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الليلة الماضية، أعمال التخريب من قبل المستوطنين، ووصفها بأنها “أعمال إرهابية”.

وأشار غوتيريش في بيان صدر باسمه، إلى أنه من ضمن الأعمال الإرهابية “أعمال تخريبية وإحراق للأراضي والممتلكات والمدارس من قبل مستوطنين في القرى الفلسطينية حول نابلس ورام الله”.

كما أعرب غوتيريش عن قلق بالغ إزاء استمرار العنف والخسائر في الأرواح في الأرض الفلسطينية المحتلة ومن بينها الأحداث التي وقعت في جنين في 19 حزيران عندما أسفرت عملية لقوات الاحتلال عن “مقتل سبعة فلسطينيين، من بينهم طفلان، وكلاهما تلميذان في مدارس الأونروا”.

وشدد الأمين العام على ضرورة وضع حد للتوترات ومنع المزيد من التصعيد، مؤكدا أنه “يجب على إسرائيل، بصفتها سلطة الاحتلال، ضمان حماية السكان المدنيين من جميع أعمال العنف، ومحاسبة الجناة، والتقيد كذلك بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأوضح الأمين العام أن العودة إلى عملية سياسية جادة وإنهاء الاحتلال وحدهما الكفيلان بوضع حد لهذه الحلقة المدمرة من العنف والخسائر التي لا معنى لها في الأرواح.

النرويج وبريطانيا تدعوان لوضع حد لعنف المستوطنين ومحاسبة مرتكبي الجرائم

دعت النرويج وبريطانيا، إسرائيل، إلى وضع حد لعنف المستوطنين بحق الفلسطينيين، ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

ودعت النرويج، في تغريدة نشرها مكتب تمثيل النرويج في فلسطين، إلى محاسبة الجناة وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين من هجمات المستوطنين.

وجاء في التغريدة: “مشاهد فظيعة في عدة بلدات في الضفة الغربية، بما في ذلك ترمسعيا، يتم الاعتداء على الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم من قبل المستوطنين الإسرائيليين. يجب محاسبة الجناة بالكامل، ويجب حماية المدنييين”.

وفي السياق ذاته، دعت بريطانيا، إسرائيل إلى وضع حد لدائرة العنف في الأراضي الفلسطينية ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

وغرد مكتب تمثيل المملكة المتحدة في الأراضي الفلسطينية: “مشاهد مروعة في بلدة ترمسعيا بالضفة الغربية، تعرض الفلسطينيون للهجوم وتدمير الممتلكات من قبل المستوطنين الإسرائيليين. يجب أن تنتهي دورة العنف هذه. يجب محاسبة مرتكبي الجرائم”.

أيرلندا: منزعجون من الهجمات الإرهابية للمستوطنين بالضفة

أعربت أيرلندا عن انزعاجها من التطورات الأخيرة في الضفة الغربية، بما في ذلك قيام المستوطنين بالهجوم على بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وإحراق عشرات المنازل والمركبات.

ودعت أيرلندا في تغريدة على “تويتر” نشرها مكتب تمثيل إيرلندا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات حقيقية لحماية السكان الفلسطينيين من الهجمات الإرهابية التي يشنها المستوطنون، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

وأكدت ضرورة محاسبة الجناة وحماية جميع المدنيين.

الأردن يدين الاعتداءات الإسرائيلية

وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، بأشد العبارات، اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على عدد من القرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبة بوقفها فوراً.

كذلك، أدانت الوزارة إعلان الحكومة الإسرائيلية التصديق على بناء ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، في بيان يوم أمس الأربعاء، أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة “تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهاً خطيراً يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً، فالعنف يولد العنف”، مشدداً على ضرورة الحؤول دون تفجر دوامات العنف التي تهدد الأمن والسلم، والتي سيدفع الجميع ثمنها.

وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة على ضرورة وقف التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى أن الإجراءات الأحادية من بناء للمستوطنات وتوسيعها، والاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين والاعتداء عليهم، هي ممارسات لا شرعية ولا قانونية ومرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً لأسس السلام وفرص حل الدولتين.

مصر: يجب وقف اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية فوراً

بدورها، طالبت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم الأربعاء، بالوقف الفوري لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في عدد من القرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

وجددت مصر رفضها الكامل لأعمال الترويع والترهيب والعقاب الجماعي التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين، مشيرة إلى تحذيرها السابق من مخاطر وتداعيات التصعيد المستمر من جانب إسرائيل، وآخره اقتحام مدينة جنين منذ يومين، وما نجم عن الاقتحام من ضحايا وإصابات في حلقات عنف متتالية.

كذلك شددت على ضرورة كسر حلقة العنف القائمة فوراً، حقناً للدماء، ومنعاً للمزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية، وخروجها عن السيطرة، وكي تتمكن مساعي وجهود التهدئة من جانب الأطراف الإقليمية والدولية من تحقيق أهدافها.

السعودية تؤكد رفضها واستنكارها لاعتداءات المستوطنين

أعربت المملكة العربية السعودية، عن رفضها التام واستنكارها لاعتداءات مستوطني الاحتلال الإسرائيلي في عددٍ من القرى الفلسطينية في الضفة، وما أسفر عنها من وقوع ضحايا أبرياء ومصابين.

وعبّرت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة القاطع لأعمال الترويع والترهيب للمدنيين الفلسطينيين، وتجدد دعمها الثابت لكل الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وأعربت السعودية عن تعازيها لاهالي الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.

وفي وقت سابق اليوم، استشهد مواطن برصاص قوات الاحتلال خلال تصدي أهالي بلدة ترمسعيا لهجوم مستوطنين، تخلله إحراق منازل ومركبات في المنطقة الشمالية الشرقية من البلدة الواقعة شمال رام الله وسط الضفة الغربية.

وقبل ذلك، كانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، صباح الاثنين، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل، حيث دارت مواجهات عنيفة في مناطق عدة، أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين.

وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة جنين، بعد نحو عشر ساعات من الاقتحام الذي تخللته اشتباكات مسلحة ومواجهات مع مقاومين، أدت إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 91 آخرين، بينهم 23 بحالة خطرة، إضافة إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين، وتحطم عدد من الآليات العسكرية.

وتخلل الاقتحام قصف جوي لأول مرة منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، بغرض تأمين إخلاء جنود الاحتلال من المصابين.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى