شؤون اسرائيلية

جيش الاحتلال يعترف لأوّل مرة باستخدامه الطائرات المسيرة الهجومية

شعاع نيوز: رفعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، مساء الأربعاء، حظرا كان مفروضا على استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ الطائرات المسيرة الهجومية لتنفيذ مهام عملياتية، واعترفت “رسميا”، لأول مرة، أن جيش الاحتلال لديه طائرات مُسيرة هجومية ويستخدمها بالفعل؛ علما بأن الجيش الإسرائيلي بدأ باستخدام المُسيّرات الهجومية، منذ نحو 15 عاما.

وقالت الرقابة العسكرية في بيان عممته على الصحافيين العسكريين إنه “لا مانع من نشر هذه الحقيقة لأنه لا يتوقع أن تضر بالقدرات العسكرية للجيش أو أساليب عمله”.

وجاء في بيان الرقابة العسكرية أنه بعد بحث الأمر “لم يكن هناك عائق يمنع نشر ما يفيد باستخدام الجيش الإسرائيلي لطائرات مُسيّرة هجومية مسلحة في إطار أنشطة عملياته”.

ولدى إسرائيل أحد أكبر أسراب الطائرات المُسيّرة في الشرق الأوسط، وهي أيضا من بين أكبر المصدرين في المنطقة لتكنولوجيا الطائرات المُسيّرة، بما في ذلك تلك الهجومية والأخرى التي تُستخدم لأغراض الاستطلاع.

وقال مصر في الرقابة العسكرية إنه على الرغم من رفع الحظر عن نقل التقارير المتعلقة باستخدام الطائرات المسيرة المسلحة، إلا أن نشر تقارير عن التفاصيل الفنية أو العمليات سيخضع للمراجعة قبل الموافقة على النشر.

ووفقا للمعلومات المتوفرة فإن جيش الاحتلال يستخدم بشكل أساسي ثلاث أنواع من الطائرات المُسيّرة لأغراض هجومية، وهي “هيرمز 450” (Hermes 450) المعروفة إسرائيليا باسم “زيك” والتي تُصَنّعها شركة “إلبيت” الإسرائيلية.

كما يستخدم الجيش الإسرائيلي طائرة “هيرمز 900” (Hermes 900) وتعتبر الطراظ الأكبر والأكثر تطورا من “زيك”، بالإضافة إلى الطائرة المُسيّرة من طراز “إيتان” التي تصنعها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI).

وقلل المحلل الأمني الإسرائيل، يوسي ميلمان، من قيمة الكشف في ظل التقارير المتواترة عن استخدام الجيش الإسرائيلي للطائرات المُسيّرة الهجومية سواء في غزة وسورية ولبنان، بالإضافة إلى التقارير المؤكدة عن بيع إسرائيل مُسيّرات هجومية لأذربيجان التي استخدمتها في حربها ضد أرمينيا.

وشدد ميلمان على أن إسرائيل زودت أنظمة استبدادية حول العالم بهذه الطائرات الهجومية، غير أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية حرصت على الدوام على نفي هذه التقارير، وقلل ميلمان من أهمية النشر الذي اعتبر أنه يأتي في محاولة إسرائيلية “لتخويف إيران وحزب الله”.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي وضع مُسيّرة “زيك” في الخدمة منذ سنوات عديدة، وعلى مدى العقد ونصف العقد الماضي، استخدمها الجيش الإسرائيلي في معظم عمليات الاغتيال التي نفذها في غزة وسورية. وأشارت القناة إلى أن المُسيّرة “قادرة على حمل صاروخ صغيرة ودقيق. ولا يسبب ضررًا للأماكن المحيطة بالهدف”، كما أن مُسيّرة “زيك” قادرة على تعقب مركبات متحركة واستهدافها بدقة.

المُسيّرات الهجومية الإسرائيلية في الخدمة منذ 15 عاما على الأقل

وأفادت تقارير وردت في وسائل إعلام أجنبية على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، بأن الجيش الإسرائيلي استخدم طائرات بدون طيار مرارا لأغراض هجومية – بما في ذلك أثناء الحرب على لبنان عام 2006 وفي جميع الهجمات العدوانية التي شنها الاحتلال في قطاع غزة خلال السنوات الماضية.

كما أشارت تقارير في شباط/ فبراير الماضي، إلى أن إسرائيل نفذت هجوما بست طائرات مُسيّرة هجومية استهدفت مستودعا في إيران، أدى إلى تدمير مئات الطائرات المُسيّرة الهجومية الإيرانية.

كما أكدت عشرات التقارير أن الشركات الإسرائيلية، وفي مقدمتها “إلبيت” وشركة 0الصناعات الجوية الإسرائيلية، باعت في السنوات الأخيرة، طائرات مُسيّرة هجومية إلى العديد من البلدان حول العالم، كان آخرها المغرب، التي وقعت مع إسرائيل اتفاقية لشراء طائرات مُسيّرة وتفاهمات لتصنيعها مستقبلا في المغرب.


اقرأ\ي أيضاً| المغرب يتسلم أنظمة دفاعية متطورة من “إسرائيل”


وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كشفت صحيفة “هآرتس” أن شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، تلقت 22 مليون دولار من المغرب في إطار صفقة تضمنت بحسب تقارير وردت في وسائل إعلام أجنبية، بيع طائرات “هاروب” الانتحارية (كاميكازي) إلى الرباط.

كما أقرّ المستشار السياسي للرئيس الأذربيجاني، حكمت حجاييف، بأن الجيش الأذري يستخدم طائرات بدون طيار هجومية من صنع إسرائيل، وبضمنها طائرات مُسيّرة “انتحارية”، في المعارك مع الجيش الأرميني في إقليم ناغورني قره باغ، التي اندلعت أيلول/ سبتمبر 2020.

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى