شؤون عربية و دولية

الشيوخ الأمريكي يوافق على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو

شعاع نيوز: وافق مجلس الشيوخ الأميركي على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO)، في أكبر توسع للتحالف المكون من 30 عضوا منذ التسعينيات، ردا على الحرب الروسية في أوكرانيا.

وفي وقت مبكر من فجر الخميس، صوّت 95 عضوا في المجلس، المؤلف من 100 عضو، لصالح انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، مقابل صوت واحد معارض، مع أن الإقرار كان يكفيه الحصول على أغلبية الثلثين، وهي 67 صوتا.

وجاء التصويت المعارض الوحيد من السيناتور الجمهوري جوش هاولي من ولاية ميزوري، الذي قال إنه يجب أن يكون هناك تركيز أقل على الأمن في أوروبا وأكثر بكثير على “التهديد من الصين”.

من ناحيته، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيعمل على تعزيز الأمن الجماعي للحلف وعلى تعميق الشراكة عبر الأطلسي.

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب الحصول على عضوية حلف الناتو ردا على حرب روسيا على أوكرانيا المستمرة منذ أشهر، في وقت حذرت فيه موسكو البلدين مرارا من الانضمام إلى الحلف.

ووقع أعضاء حلف شمال الأطلسي بروتوكول الانضمام من أجل البلدين الشهر الماضي، مما يسمح لهما بدخول التحالف المسلح نوويا والذي تقوده الولايات المتحدة بمجرد تصديق الدول الأعضاء على القرار.

وقال الأمين العالم لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ حينها إن الحلف يتشارك مع السويد وفنلندا القيم والتحديات نفسها في مواجهة ما وصفه بالخطر التاريخي.

ويتعين أن تصدق برلمانات جميع الدول الأعضاء في الحلف على الانضمام قبل أن تحظى فنلندا والسويد بالحماية بموجب بند الدفاع الذي ينص على أن الهجوم على دولة واحدة في التحالف هو هجوم على جميع الأعضاء.

يشار إلى أن تركيا (العضو في حلف الناتو) وافقت على إطلاق هذه العملية خلال قمة قادة الناتو في مدريد الشهر الماضي، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذكّر الدولتين الشماليتين بالشروط الواجب تحقيقها، في إشارة إلى مجابهة تنظيمات وشخصيات تصنفها أنقرة كيانات إرهابية.

في المقابل، قال الكرملين في وقت سابق إن وزارة الدفاع الروسية تدرس خيارات الرد إذا تم نشر البنية التحتية للناتو قرب الحدود الروسية بعد ضم السويد وفنلندا إلى الحلف.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر من أن روسيا ستضطر للرد بالمثل إذا نُشرت في البلدين وحدات عسكرية وبنى تحتية عسكرية، واصفا الناتو بأنه أداة حرب باردة ويعبر عن السياسة الخارجية الأميركية.


اقرأ أيضا: «الناتو»: روسيا أكبر تهديد مباشر لأمن المنطقة… وأنشطة الصين تقوّض النظام العالمي


تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى