شؤون محليةمثبت في الرئيسية

تقرير خاص – مطار رامون أم الكرامة؟

خاص شعاع نيوز – أثار قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالسماح للفلسطينيين من الضفة الغربية بالسفر عبر مطار رامون، جدلاً واسعاً، وازدادت وتيرته مع انطلاق أول رحلة جوية للفلسطينيين عبر المطار الإسرائيلي، إلى قبرص، في 22 آب/ أغسطس.

مطار رامون الإسرائيلي

“مطار رامون”، الممتد على مساحة 14 ألف دونما، قابلة للتوسع، في أقصى جنوب النقب، أُفتتح عام 2019، بتكلفة 500 مليون دولار، وهو ثاني أكبر مطار في إسرائيل.

يقع على بُعد نحو 18 كيلومتراً شمال مدينة إيلات، وعلى بعد 340 كيلومتراً عن مدينة القدس المحتلة.

يحتاج الفلسطينيون للوصول إليه عبر المركبات مسافة 180 كيلومتراً من الضفة الغربية نحو الجنوب للوصول إليه.

ومنذ افتتاحه، لم تقلع منه أي رحلة جوية إلى الخارج، الأمر الذي يؤكد أن هذا القرار خطوة لإنعاش اقتصاد الاحتلال، وإبعاد الأنظار عن قضية مطالبة الفلسطينيين بحقهم في مطاري قلنديا (القدس)، ومطار ياسر عرفات الدولي في قطاع غزة الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي عام 2001.

رفض فلسطيني رسمي

رفضت السلطة الوطنية الفلسطينيّة مطار رامون، وقال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: ” لم يعرض علينا ولم يتم استشارتنا بخصوص مطار رامون ونرفضه، ومن حق فلسطين إعادة فتح مطار القدس”.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات موسى رحال، رفض السلطة الوطنية التام لسفر الفلسطينيين عبر مطار “رامون” الإسرائيلي.

وأوضح رحال، أن “هناك موقفاً واضحاً للرئيس محمود عباس، أنه في فلسطين لدينا مطار اللد المحتلة ومطار القدس، الذي يجب وفق الاتفاقيات الدولية تسليمه لدولة فلسطين، لتشغيله وسفر الفلسطينيين من خلاله”.

وشدد رحال على أن مطار “رامون” يمثل “مصلحة اقتصادية إسرائيلية بالدرجة الأولى، ويمس السيادة الفلسطينية، وله بعد سياسي يتعلق بالتطبيع وطمس الهوية الفلسطينية”.

وأضاف المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات بأن “مطار رامون ضد المصلحة الفلسطينية الأردنية، ويعزز سياسة الفصل العنصري “.

من جهته، رأى المختص بالشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس، أن قرار الاحتلال يؤكد حقيقة أن إسرائيل لا تقدّم شيء للفلسطينيين إلا ما يخدم مصالحها، وهدفها الدفع بعجلة الاقتصاد الإسرائيلي فقط.

وانتقد العديد من النشطاء الفلسطينيين هذه الخطوة التي لن تؤدي بأي حال من الأحوال إلى تخفيف قيود السفر الصارمة على حد قولهم.

رامون لن يكون بديلاً عن معبر الكرامة

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية أن لا مطار رامون ولا غيره بديل عن عُمقنا الأردني، وحول موقف الأردن، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة: “ملتزمون التزاماً مطلقاً بدعم الفلسطينيين من أجل تحقيق حلِّ الدولتين وضمان الاستقرار والسلام، وتسهيل عبور الفلسطينيين وانتقالهم عبر جسر الملك حسين إلى المملكة، ومنها إلى دول العالم”.

من جهته، قال النائب الأردني حسين عطية: ” يضع الاحتلال العراقيل بوجه المسافرين الفلسطينيين على جسر الأردن، ولكن الشعب الفلسطيني يبقى صامداً، ومعيقات الاحتلال لن تثنيه عن السفر عبر جسر الملك حسين، فالأردن هي الرئة التي يتنفس منها شعبنا الفلسطيني للعالم الخارجي”.

وحذر الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن الأردني، من خطورة القرار، وطالب الحكومة الأردنية، بوقف كل أشكال العلاقات والتطبيع مع “إسرائيل” وطرد السفير الإسرائيلي من عمان، واستدعاء السفير الأردني من “إسرائيل” رداً على هذه الخطوة التي تعكس العدوانية الإسرائيلية اتجاه فلسطين والأردن.

كما دعا الملتقى الحكومة الأردنية إلى المبادرة بتقديم التسهيلات للمسافرين عبر الجسور والمطارات بين فلسطين المحتلة والأردن، وإنهاء معاناة الازدحام والانتظار التي يعانون منها.

رأي الشارع الفلسطيني

“شعاع نيوز” استطلع آراء الشارع الفلسطيني حول استخدام مطار رامون، وروى بعضهم المعاناة التي يواجهونها أثناء سفرهم عبر جسر الملك حسين، التي قد تكون سبباً للتفكير باستخدام مطار رامون، “وسيلة السفر الأرخص والأسهل”، على حد قولهم.

بينما رفض آخرون الفكرة بشكل تام، وأكدوا على ضرورة فتح مطار القدس الدولي، تحت السيادة الفلسطينية.

 

شاهد/ي فيديو آراء الشارع الفلسطيني

 

تابعنا على تلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى